فينيسيوس.. مرشح الكرة الذهبية الذي تجاوز الخطوط الحمراء
يواصل البرازيلي فينيسيوس جونيور، مهاجم ريال مدريد، إثارة الجدل بتصرفات قد تضع المزيد من علامات الاستفهام حول المستقبل الذي ينتظر مسيرته الاحترافية، رغم اقترابه أكثر من أي وقتٍ مضى من الفوز بجائزة الكرة الذهبية للمرة الأولى في مشواره الكروي.
اللاعب البرازيلي يواصل تقديم السحر اللافت مع ريال مدريد؛ لكن على صعيد آخر، لا يكف عن القيام بتصرفات مثيرة للجدل، متسلحًا بقوة النادي الملكي ورئيسه فلورنتينو بيريز من جهة، وقضية العنصرية التي باتت تشكل لفينيسيوس جونيور غطاءً مثاليًا لارتكاب الأخطاء دون محاسبة.
موقع winwin يرصد للمتابعين ثلاثة مواقف مثيرة للجدل، تسبب بها فينيسيوس في الآونة الأخيرة، والتي تتطلب المزيد من الضبط في مسيرته الاحترافية.
فينيسيوس جونيور والسخرية من الحكام
خلال الأسبوع السابع من الدوري الإسباني، حقق ريال مدريد حامل اللقب فوزًا صعبًا على ضيفه ديبورتيفو ألافيس بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليرفع رصيده إلى (17) نقطة في المركز الثاني ضمن ترتيب البطولة المحلية.
عند الدقيقة (90) وفي أثناء عملية استبداله من جانب المدرب كارلو أنشيلوتي، مع منح فيران غارسيا فرصة المشاركة بالدقائق المتبقية، أقدم الحكم الرابع على رفع (6) دقائق وقتًا إضافيًا، وهو الأمر الذي تسبب في سخرية حادة من فينيسيوس جونيور ضد التحكيم، في خطوة يُعاقَب عليها الكثير من اللاعبين حال الإقدام عليها.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث رصدت عدسات الكاميرات، اللاعب البرازيلي في أثناء صراخه بالقول "إنه مجنون" في تهجم واضح على طاقم التحكيم، مع ملاحظة أن اللاعب البرازيلي كان يملك في جعبته بطاقة صفراء، وبطاقة أخرى ملونة ستتسبب في طرده، مما يعني غيابه عن مواجهة أتلتيكو مدريد المقبلة في الديربي.
هذا الموقف، دفع الكثيرين لانتقاد المسؤولين في لجنة المسابقات، وسط اتهامات بوجود معايير مزدوجة في التعامل مع اللاعبين، وحصول فينيسيوس جونيور على معاملة خاصة، خاصة أن روبرت ليفاندوفسكي تعرّض للإيقاف 3 مباريات في نوفمبر من عام 2022، لما وُصِف في ذلك الوقت بتجاهل أو عدم احترام الحكم جيل مانزانو.
مهاجمة إسبانيا بقسوة
في واحدة من أكثر التصريحات جدلًا في العقد الأخير، هاجم فينيسيوس جونيور المجتمع الإسباني بقسوة، واصفًا الدولة بالأكثر عنصريةً في العصر الحالي، داعيًا المسؤولين إلى سحب تنظيم مونديال 2030 من إسبانيا والذي تستضيفه بجانب البرتغال والمغرب.
وقال النجم البرازيلي في تصريحات سابقة: "العنصرية تنتشر في إسبانيا، في حال لم يتغير الوضع الراهن، سيكون من الأفضل نقل مونديال 2030 إلى مكان آخر".
تصريحات الفتى البرازيلي فتحت النار في وجهه، ودفعت الكثير من الشخصيات الإسبانية لانتقاده، فيما ذهب البعض لما هو أبعد من ذلك، بالقول إن ريال مدريد سيوافق على بيعه في الصيف المقبل لأحد أندية المملكة العربية السعودية مقابل مبلغ كبير، للتخلص من تجاوزاته التي لا تتوقف للخطوط الحمراء.
إهانة النجوم!
في موقعة، ريال مدريد وبايرن ميونخ ضمن إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، قدّم فينيسيوس جونيور واحدة من أكثر المباريات تألقًا على الجهة اليسرى، مما وضع النجم الألماني جوشوا كيميتش في موقف محرج للغاية.
لكن النجم البرازيلي لم يتوقف عند هذا الحد، ففي الدقائق الأخيرة وفي أثناء تقدم فريقه في المباراة، حصل على رمية تماس، سارع كيميتش بمنحه الكرة لتنفيذها دون إهدار الوقت، لكن فينيسيوس جونيور تعمّد إسقاط الكرة في مناسبتين، بطريقة لو قام بها لاعب آخر لسارع الحكم بإشهار البطاقة الصفراء في وجهه بتهمة إضاعة الوقت.
فينيسيوس جونيور كاد أن يشعل حربًا من العنف الكروي في المباراة بسبب تصرفاته المثيرة للجدل، وربما كان مهددًا بتدخل عنيف من كيميتش أو غيره من نجوم بايرن ميونخ.