معضلة تواجه منتخب سوريا في دبي قبل مواجهتَي كوريا واليابان
ألقت الإصابات التي ضربت منتخب سوريا الأول بظلالها على معسكر الفريق في مدينة دبي، تحضيرًا لمباراتَي كوريا الشمالية واليابان في التصفيات الآسيوية المزدوجة، المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
ويواجه منتخب سوريا معضلة حقيقية، في ظل افتقاده خدمات العديد من لاعبيه، بفعل الإصابات المختلفة التي تجتاح صفوفه في الوقت الراهن.
ما أبرز الغيابات عن صفوف منتخب سوريا ؟
آخر الغائبين عن المباراتين القادمتين سيكون اللاعب داليهو إيراندوست، الذي خرج مصابًا من مباراة فريقه برومابوجكارنا ضد مالمو في الدوري السويدي الممتاز، حيث دخل داليهو بديلًا في الدقيقة 63، قبل خروجه مصابًا في الدقيقة 84، ليتم تعويضه من قبل الجهاز الفني للمنتخب السوري بالمهاجم أنطونيو يعقوب.
الغياب الآخر عن معسكر منتخب سوريا سيكون اللاعب محمود الأسود، الذي شعر بآلام في البطن بعد المران الأول للمنتخب السوري في دبي، ليتم نقله بشكل عاجل إلى المشفى، حيث خضع لعملية جراحية من أجل استئصال الزائدة الدودية، وهو ما سيبعده عن الملاعب لمدة تصل إلى عشرين يومًا، ليتم تعويضه بمدافع نادي الوحدات الأردني خالد كردغلي.
الغياب الأبرز سيكون لقلب دفاع المنتخب السوري ونادي قادش الاسباني أيهم أوسو، الذي لم يتعافَ من الإصابة التي تعرض لها مع ناديه الإسباني في المراحل الأخيرة من عمر الليغا، وسيغيب عن مباراتي كوريا الشمالية واليابان في ختام المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا.
سلسلة الإصابات التي ضربت نسور قاسيون في الفترة الأخيرة، يضاف إليها لاعبا الوسط محمد عثمان المحترف في نادي لامفون التايلاندي، ونوح شمعون المحترف في نادي راندرس الدنماركي، ويضاف إلى جميع هذه الإصابات غياب هداف الدوري الإماراتي عمر خريبين لأسباب وصفها بالخاصة.
هل ستنجح الخيارات البديلة في سد فراغ الإصابات؟
تركيز المدير الفني لمنتخب سوريا الأرجنتيني هيكتور كوبر سيكون في إيجاد بدائل وحلول ناجحة قبل اللقاء المصيري للمنتخب السوري، بمواجهة نظيره الكوري الشمالي، والذي يحتاج فيه منتخب سوريا لنقطة التعادل لضمان التأهل بشكل رسمي إلى الدور الحاسم لتصفيات كأس آسيا.
تعويض غياب أوسو عن قيادة خط دفاع المنتخب السوري، سيتم من خلال الاعتماد على المدافع عمرو ميداني، ليشكل ثنائية قلب دفاع المنتخب مع ثائر كروما، مع استبعاد إمكانية البدء بالمدافع الجديد إيميليانو عمور، الذي سيتأخر التحاقه بصفوف المنتخب وسينضم قبل يوم واحد من مباراة كوريا الشمالية، بسبب التزامه مع نادي كولو كولو بمباراة في الدوري التشيلي في الثالث من الشهر الجاري ضد فريق كوبيابو.
المعضلة الأكبر ستكون في سد الثغرة التي خلفتها إصابة اللاعبين محمود الأسود وداليهو إيراندوست على الجناح الأيمن، حيث بقي الخيار الوحيد المتاح في هذا المركز هو اللاعب محمد الحلاق جناح نادي العهد اللبناني، فيما يبدو تعويض محمد عثمان في خط الوسط ممكنًا، مع وجود مجموعة من الخيارات الجيدة على غرار جليل الياس وإيزاكيل العم ومحمد العنز.
تعويض غياب الخريبين في الشق الهجومي يبدو سهلًا، مع استعادة خدمات المهاجم عمر السومة الذي عاد لصفوف منتخب سوريا بعد فترة غياب طويلة من كأس آسيا الماضية، ويبدو اللاعب الذي أنهى الموسم الحالي في المركز الرابع لترتيب هدافي الدوري القطري برصيد 17 هدفًا، في أتم الجاهزية لتعويض غياب خريبين، الذي لعب الدور الحاسم في مباريات المنتخب السوري في الفترة الأخيرة، بتسجيله خمسة أهداف في آخر ثلاث مباريات خاضها مع نسور قاسيون.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
