مانشستر سيتي يعود لمطاردة حلم التتويج بلقب دوري الأبطال

2023-02-22 16:29
مانشستر سيتي الإنجليزي يواجه لايبزيغ الألماني في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

يستأنف مانشستر سيتي الإنجليزي سعيه نحو إحراز باكورة ألقابه في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يحل فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا ضيفًا ثقيلًا على لايبزيغ الألماني في ذهاب ثمن النهائي الأربعاء، لكن الأمور لا تسير على ما يرام في صفوف "السيتيزنس" على أرض الملعب أو خارجه.

وبدا أن سيتي وجّه رسالة في الدوري المحلّي عندما هزم أرسنال 3-1 في دار الأخير منتزعًا منه الصدارة الأسبوع الماضي، قبل أن يتخلّى عنها بعد أربعة أيام بسقوطه في فخ التعادل مع نوتينغهام فورست 1-1. كما يخوض الفريق مبارياته في مختلف المسابقات وسط غيوم ملبّدة، بعد اتهام النادي بأكثر من 100 خرق للقواعد المالية والتي تعود إلى موسم 2009-2010.

ووصف المدافع كايل ووكر تنازل فريقه عن صدارة الدوري الإنجليزي بأنه "غير مقبول" وقال في هذا الصدد: "في بعض الأحيان يتعلق الأمر بكرة القدم وفي بعض الأحيان بالعاطفة". وتابع: "كل مباراة يجب أن يتم مقاربتها بالطريقة ذاتها مثل نهائي الكأس".

قد يتحوّل فارق النقطتين الذي يفصل أرسنال عن سيتي إلى 5، في حال فوز أرسنال على إيفرتون في مباراة مؤجلة. وتعاني كتيبة غوارديولا من عدم استقرار في المستوى الفني، قبل خوض غمار المسابقة التي يلهث خلفها في السنوات الأخيرة.

لم يفز السيتي بلقب دوري أبطال أوروبا إطلاقًا، كما أن غوارديولا تحديدًا، المتوّج مرتين مدربًا لبرشلونة، لم يفعل ذلك منذ 2011 في موسمه قبل الأخير في كامب نو؛ إذ كان قاب قوسين أو أدنى من إحراز اللقب القاري عندما بلغ النهائي، لكنه خسر أمام جاره تشلسي بهدف عام 2021.

هالاند المشكلة؟

كان من المتوقع أن يكون التعاقد مع الهداف النرويجي إيرلينغ هالاند القطعة الأخيرة لبلوغ قمة الهرم الأوروبي. صحيح أن النرويجي سجل الأهداف المتوقعة منه بدليل امتلاكه 32 هدفًا في مختلف المسابقات هذا الموسم حتى الآن، لكن بعضهم يعتقد أن قدومه يفسر تراجع اللعب الجماعي في السيتي.

وفي مقارنة بين الموسم الحالي والماضي، خسر حامل اللقب 20 نقطة في 24 مباراة مقارنة بـ21 نقطة في موسم 2021/22 بأكمله، وعلى الرغم من غلة هالاند المرتفعة تهديفيًا، فقد سجل سيتي عددًا أكبر من الأهداف في هذه المرحلة من الموسم الماضي.

أما من الناحية الدفاعية، فيبدو الفريق أكثر عرضة للهجمات المرتدة وهي مشكلة لم يساعدها قرار غوارديولا بالسماح للظهير البرتغالي جواو كانسيلو بالانضمام إلى بايرن ميونخ الألماني على سبيل الإعارة في سوق الانتقالات الشتوية الأخيرة، ما تركه بدون ظهير أيسر طبيعي. وبالتالي تمت الاستعانة بأربعة لاعبين لشغل هذا المركز وهم الهولندي ناثان آكي، الإسباني إيمريك لابورت، اليافع ريكو لويس وحتى صانع الألعاب الرائع البرتغالي برناردو سيلفا في المباريات الأخيرة.

أرقام المدرب الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي مع السكاي بلو في دوري أبطال أوروبا ون ون winwin

وأعرب غوارديولا عن رضاه من أداء فريقه ضد نوتينغهام فورست رغم افتقاد فريقه إلى النجاعة وإهداره نقطتين، لكنه في المقابل لم يتردّد في توجيه انتقادات مبطنة إلى لاعبيه بعد نهاية كأس العالم، لعدم إظهارهم الرغبة في البقاء على قمة الدوري، وهو نهج لا يلجأ اليه المدرب الكتالوني عادة.

لا يمكن أن يكون إيجاد الحافز لدوري الأبطال أمرًا صعبًا؛ إذ يقول حارس سيتي البرازيلي إيدرسون عن سعي ناديه للفوز بدوري الأبطال: "نحن نلاحقه. أعتقد أننا مجموعة رائعة وهذا يظهر مدى تطور النادي على مدى السنوات الخمس أو الست الماضية مع ألقاب الدوري الإنجليزي الممتاز والألقاب في كأس الرابطة وكأس انجلترا ودرع المجتمع".

وأضاف: "لذا فإن هذا اللقب هو ما يحتاجه النادي. إنه ما نحتاجه نحن اللاعبون وغوارديولا هنا في النادي أيضًا. هذا العام، سنحاول تحقيق اللقب". ثمة حافز إضافي للاعبي سيتي بالتتويج باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه، يتمثل في عدم معرفة متى قد يحصل السيتي على فرصة لخوض غمار دوري أبطال أوروبا؛ بسبب الكم الهائل من المخالفات المالية، إذا ثبتت إدانة سيتي، فإن عقوبة كبيرة بالنقاط أو حتى الهبوط يمكن أن يلحق ضررًا كبيرًا بالنادي الذي خاض غمار البطولة القارية الأهم في المواسم الـ12 الأخيرة.

شارك: