ليس مثل الأهلي.. ماذا ينتظر الزمالك أمام بيراميدز في السوبر المصري؟

تستعد أندية الزمالك والأهلي وبيراميدز وسيراميكا كليوباترا المتوجة بالبطولات المصرية في الموسم الماضي، لخوض منافسات كأس السوبر المصري، التي ستقام في الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 20 إلى 24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في النسخة الثانية بشكلها الجديد.

ويشارك الأهلي بصفته حامل لقب الدوري المحلي، والزمالك بصفته صاحب "الكارت الذهبي"، أما سيراميكا كليوباترا، فيشارك بصفته حامل لقب كأس الرابطة، وبيراميدز حامل لقب كأس مصر.

وتقام مباراة بيراميدز والزمالك في نصف النهائي يوم الأحد الموافق 20 أكتوبر الجاري، على ملعب آل نهيان في الساعة 4:05 عصرًا بتوقيت مصر ومكة المكرمة، وفي اليوم نفسه، يلتقي فريقا الأهلي وسيراميكا كليوباترا في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت مصر ومكة المكرمة.

وستقام يوم الخميس 24 أكتوبر المباراة النهائية على ملعب محمد بن زايد الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة، وتقام مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع على ملعب آل نهيان الساعة 4:05 عصرًا بتوقيت القاهرة.

الكثيرون ينتظرون أن يتكرر نهائي السوبر الأفريقي بين الأهلي والزمالك في نهائي السوبر المصري، حيث تصب الترشحيات لصالح الفريقين لعبور سيراميكا وبيراميدز على التوالي، لكن ما ينتظر الفارس الأبيض أمام بيراميدز لم يجده أمام الأهلي.

القوة الهجومية لبيراميدز

يمتلك نادي بيراميدز هجومًا قويًا، ففي الموسم الماضي كان الأكثر محاولات على مرمى الخصوم (180 تسديدة على المرمى) متفوقًا على الأهلي حامل اللقب (165 تسديدة).

كما يتصدر بيراميدز قائمة الدوري المصري في ما يتعلق بالكرات العرضية وبلمسات الكرة داخل منطقة جزاء الخصم، وبكونه أكثر فريق خلق فرص للتسجيل أكثر من أي فريق آخر كما يوضح الجدول أعلاه، من بينهم حتى الفرص الكبيرة المحققة.

أي أن الزمالك سيواجه أكثر فريق يُحاول على مرمى الخصوم، وأكثر فريق يصنع الفرص من كافة الوضعيات سواء اللعب المتحرك أو الكرات الثابتة.

العمق الهجومي والتنوع

الفقرة الأولى توضح مدى القوة الهجومية لنادي بيراميدز، لكن تلك القوة تعززت هذا الصيف بوصول اثنين من أفضل الأجنحة في الدوري المصري الموسم الماضي، عبد الرحمن مجدي الجناح الأيسر من الإسماعيلي، وصديق أوجولا الجناح الأيسر من نادي سيراميكا، إضافة للمهاجم يوسف أوباما من الزمالك.

بات بيراميدز الآن يمتلك مصطفى فتحي وعبد الرحمن مجدي على الجناح الأيمن، وصديق أوجولا وإبراهيم عادل ورمضان صبحي على الجناح الأيسر، وهو ما يعطي العمق والتنوع لبيراميدز، خاصة أن كل جناح مختلف عن الآخر.

على سبيل المثال، هناك أجنحة تلعب أكثر للداخل مثل مصطفى فتحي (كما توضح الصورة أعلاه) وإبراهيم عادل ورمضان صبحي وصديق أوجولا، ولاعب مثل عبد الرحمن مجدي يلعب بشكل قوي لخارج الملعب ثم يخترق للداخل ويسدد بيسراه.

مصطفى فتحي (9 أهداف) وعبد الرحمن مجدي (7 أهداف) يحتلان المركز الثاني والرابع على لائحة أفضل 4 لاعبين تسجيلًا للأهداف من خارج منطقة الجزاء في الدوري المصري في آخر 5 مواسم، وسلاح التسديد البعيد يعاني منه الزمالك في بعض الأحيان نتيجة ضعف الضغط وسلبية في حراسه.

بيراميدز يختلف عن الأهلي لأن قوة الأهلي هجوميًا تكمن في الجناحين الأساسيين حسين الشحات وبيرسي تاو، وإن ابتعدا عن مستوياتهما (كما حدث أمام الزمالك)، فالبدلاء مثل طاهر محمد طاهر ورضا سليم ليسوا على نفس القدر من التميز، لكن في بيراميدز هناك أكثر من جناح مميز وبديل كفء له بالمستوى ذاته، وبالتالي فالعمق في بيراميدز أفضل من الأهلي.

بالنظر للصورة أعلاه، فبيراميدز الآن يمتلك 4 من أفضل 10 صناع للفرص من الموسم الماضي، ما بين الظهيرين الأيسر والأيمن محمد حمدي ومحمد الشيبي "أكثر من صنع الفرص" إلى جانب الجناحين مصطفى فتحي وعبد الرحمن مجدي، مع وجود ثلاثي مميز على الجانب الآخر.

قوة استعادة الكرة

أهم ما كان يُميز الفارس الأبيض أمام الأهلي أنه كان قادرًا على ممارسة الضغط القوي في كل أنحاء الملعب وسرعة استعادة الكرة بمحاصرة حامل الكرة.

خاص | يوسف حسن يعلّق على قرار الزمالك بفسخ عقده

اقرأ المزيد

هذه هي أهم ميزة في نادي بيراميدز، فهو الأكثر استعادة للكرة بين فرق الدوري المصري الموسم الماضي، وهو قوي في ممارسة الضغط المتقدم حيث حصل على الكرة 144 مرة من ثلث ملعب الخصم في الدوري المصري الموسم الماضي أكثر من أي نادٍ آخر.

معركة الاستحواذ مع الزمالك

أصبح نادي الزمالك مع جوزيه غوميز يمتلك هوية واضحة وهو اللعب على الاستحواذ على الكرة، كما فعل أمام الأهلي، الذي يفضل عادة ترك الكرة في المباريات الكبيرة مثلما فعل الموسم الماضي.

لكن الأمر مختلف مع بيراميدز مع المدرب الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش، حيث يعد بيراميدز أكثر فريق في الدوري المصري الموسم الماضي في متوسط الاستحواذ على الكرة (64%) متفوقًا على الزمالك مع غوميز (60%)، أي أن المعركة ستكون قوية بين فريقين لهما هوية واحدة تقريبًا.