كيف حطم هدف شيكابالا نموذج الأهداف المتوقعة (xG)؟

تحديثات مباشرة
Off
2023-12-05 17:55
شيكابالا قاد الزمالك للفوز على سوار الغيني في الجولة الثانية من دور مجموعات الكونفيدرالية (X/ZSCOfficial)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

مع ثورة البيانات والإحصائيات في كرة القدم، خرج معيار جديد تحت اسم الأهداف المتوقعة واختصارها بالإنجليزية xG.

ويعد هذا المعيار واحدًا من المقاييس التي يتم النظر إليها في تقييم المهاجمين؛ ففي حين يسجل بعضهم أقل من الأهداف المتوقعة، يستطيع آخرون تجاوز المعدل الخاص به بنسبة طفيفة.

ما هي الأهداف المتوقعة xG؟

الأهداف المتوقعة xG هي معيار لقياس احتمال تسجيل الهدف، وذلك بناء على عدة عوامل منها مدى بُعد التسديدة عن مرمى الخصم، وعدد لاعبي الخصم أمام الكرة، وزاوية التسديد، ونوعيتها بالقدم أم بالرأس.

هذا النموذج يخص الماضي، بمعنى أن شركات تحليل البيانات جمعت مئات الآلاف من التسديدات في الماضي من كل منطقة في الملعب، وحددت نسبة التسجيل من أي منطقة بناء على المعلومات المذكورة.

المصري محمد صلاح ليفربول ون ون winwin


لنشرح مثالًا؛ فهدف محمد صلاح في تشيلسي خلال الصورة أعلاه كان يتوقع دخوله بنسبة 0.02 حسب معيار الـxG، بمعنى أنه سيدخل هدفين فقط من كل 100 تسديدة سيتم تصويبها من هذه المنطقة.

شعرت الشركات الخاصة بالبيانات بأن نموذج الأهداف المتوقعة خادعٌ بعض الشيء، لأنه يخص الماضي لا الحاضر فعلاً، ولا وقت التسديدة وظروفها وما بعد التسديدة.

ما هي الأهداف المتوقعة بعد التسديد xGOT؟

بناء على ما سبق، تم إخراج نموذج جديد يتضمن المعطيات الخاصة بما بعد التسديدة، وسُمي بالأهداف المتوقعة بعد التسديد، Expected Goals on Target واختصاره xGOT.

وهذا المعيار يحسب احتمال التسجيل بعد خروج الكرة بالفعل من قدم اللاعب أو عبر رأسه وليس بناء على معطيات تاريخية أو تسديدات تاريخية مسجلة.

وبناء على معيار الأهداف المتوقعة بعد التسديد أو xGOT ازدادت احتمالية هدف محمد صلاح من 0.02 إلى 0.60. وهنا السؤال: لماذا ازدادت الاحتمالية؟

لأن التسديدة خرجت بإتقان ومن أفضل قدم لمحمد صلاح وهي القدم اليسرى ولأن النجم المصري يمتاز بالفعل بهذه الأهداف والتسديدات، ومن هنا ازدادت النسبة واحتمالية التسجيل.

كيف كسر شيكابالا معيار (XG) في هدفه أمام سوار الغيني؟

في فوز الزمالك على سوار الغيني خلال الجولة الثانية من دور مجموعات الكونفيدرالية، سجل محمود عبد الرازق "شيكابالا" هدفًا من "ماركته" الخاصة.

شيكابالا الزمالك المصري ون ون winwin


لو أن أي لاعب سدد من هذه المنطقة، حسب معيار الأهداف المتوقعة xG، لدخلت 15 تسديدة من أصل 100 تسديدة.

لكن توقف! إنه ليس أي لاعب، إنه شيكابالا؛ فكم مرة شاهدت عزيزي القارئ شيكابالا وهو يسجل بهذه النوعية؟ يقطع للداخل ثم يطلق قذيفة بيسراه على أقصى الزاوية اليمنى للحارس؟ كثيرًا. صحيح؟ لدرجة أنها أصبحت ماركة مسجلة باسم قائد الزمالك.

ولأنه شيكابالا وليس أي لاعب آخر ولتمرسه في هذه اللعبة والكرة على يسراه ومن المنطقة ذاتها؛ زادت نسبة احتمالية تسجيله للأهداف بعد التسديد xGOT وأصبحت 0.81.

ما معنى ذلك؟ معنى ذلك أن شيكابالا لو أطلق 100 تسديدة من نفس الوضعية سيسجل 81 في المئة من التسديدات الـ100، لكن لو كان أي لاعب آخر سيسجل 15 في المئة من الوضعية نفسها.

وكما قلنا هذا لأنه شيكابالا وبقدمه اليسرى الفولاذية؛ فالنسبة ترتفع إلى 81 في المئة. وبالمناسبة، تقترب هذه النسبة من نسبة الأهداف المتوقعة من ركلات الجزاء، حيث المسدد والحارس فقط بمسافة قريبة!

العكس مع زيزو

شيكابالا زيزو الزمالك المصري ون ون winwin


عكس شيكابالا يأتي أحمد سيد "زيزو"؛ إذ سجل الهدف الأول بالرأس من مسافة قريبة عبر خطأ للحارس. الأهداف المتوقعة xG بناء على تاريخ أي محاولة في هذه المسافة وبالرأس، عالية للغاية تبلغ 0.57 لأن المسافة قريبة جدًا.

لكن مع الأهداف المتوقعة بعد التسديد xGOT قلَّت النسبة إلى 0.14 فقط؛ فلماذا؟

لأن زيزو ليس متمرسًا في ضربات الرأس أولًا، مثل تمرس "شيكا" في التسديد بالقدم اليسرى، وزيزو قد لعب الرأسية بطريقة سيئة وجاء الهدف بخطأ من الحارس، لا بسبب براعة زيزو.

لذلك لو أن أي لاعب آخر بخلاف زيزو كان أمام الحارس بهذه المسافة الصفرية؛ فالمفترض أن يكون الهدف متوقعًا بنسبة 0.57؛ لكن زيزو بسبب عدم تميزه بضربات الرأس ولسوء الضربة بعد خروجها من رأسه قلّت النسبة إلى 0.14.

شارك: