كندا.. مباريات لا تُنسى من تاريخ المونديال

2022-11-13 12:18
من فوز كندا على هايتي في الكأس الذهبية 2021 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يدلف بكم Winwin في رحلة عبر الزمن مع المنتخب الكندي الذي شارك في كأس العالم 1986 بالمكسيك، مع استعراض لأشهر مبارياته في البطولة، على بعد أيام من انطلاق مونديال قطر 2022.

شهدت هذه النسخة من المونديال المشاركة الأولى للمنتخب الكندي، وطيلة 36 عامًا كانت هذه المشاركة اليتيمة للمنتخب الكندي حتى أنه ذهب طي النسيان على مستوى الظهور القاري أو المونديالي لسنوات كثيرة، حتى ظهر في كأس العالم قطر 2022.

كأس العالم 1986

كان المنتخب الكندي موفقا في التصفيات المؤهلة لهذه النسخة، لكن يمكننا القول إن التوفيق لم يحالفه حين حل في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخب الاتحاد السوفيتي وفرنسا والمجر، نعم هي مجموعة الموت وطحن العظام، فلم تستطع كندا إحراز هدف واحد خلال الثلاث مباريات، فكانت المشاركة شرفيةً بامتياز لمنتخب يسعى لاكتشاف كرة القدم مع بلاده التي اشتهرت ببعض الرياضات الأخرى مثل هوكي الجليد وكرة السلة.

الكأس الذهبية

شارك منتخب كندا في منافسات الكأس الذهبية من بوابة المجموعة الرابعة التي ضمت كوستاريكا وكوريا الجنوبية الضيف الآسيوي على البطولة، وتعقدت هذه المجموعة للغاية حين انتهت كل مبارياتها بالتعادل، ومن الصدف الغريبة أن تأهل كندا كان بضربة حظ حين فصل بين صعودها على حساب كوريا بفضل رمي عملة معدنية لتحديد من سيصعد ومن سيغادر البطولة بسبب التعادل السلبي في المواجهات المباشرة بين المنتخبين، وبالفعل صعدت كندا.

في الدور ربع النهائي التقت كندا بالمكسيك، وبادر راميريز بإحراز الهدف الأول للمكسيك في الدقيقة 35، ثم انتهى الشوط الأول، ومع الشوط الثاني مالت الكفة قليلًا للمنتخب الكندي مع تألق لاعبه المخضرم ريتشارد هاستينغ، لكن المباراة أوشكت على الانتهاء بتقدم المكسيك، ووصلت إلى آخر 10 دقائق من عمر اللقاء، ثم جاءت النجدة بهدف للاعب كارلو كورازين في الدقيقة 83 ليسود التعادل مؤقتًا.

 وبالكاد مرت الدقائق ثقيلةً على المنتخبين الكندي والمكسيكي، وقد انتهت دقائق المباراة الـ90 رسميًّا، ودخلت منعطف الوقت بدل الضائع، وبدأت مرحلة جديدة وهي الأشواط الإضافية، لكن أرضية الميدان "انشقت" عن ريتشارد هاستينغ في الدقيقة 92 ليحرز هدف الفوز قبل لحظات على صافرة النهاية، ليتأهل المنتخب الكندي للدور نصف النهائي، في بطولة غريبة وعجيبة.

الكأس الذهبية 2000 (كندا - كولومبيا) 

بعد مباراة هزيلة بين المغمورين كندا في نفس البطولة على الأراضي الأمريكية، استطاع المنتخب الكندي إحراز هدف المباراة الوحيد والفوز في اللقاء ومن ثم العبور إلى المباراة النهائية أمام الطرف الآخر وهو منتخب كولومبيا.

 أقيمت مباراة النهائي على استاد لوس أنجلوس ميموريال بحضور جماهيري هزيل للغاية لم يتعدَ الثلاثة آلاف مشجع، وفي الدقيقة الأخيرة من شوطها الأول، استطاع دي فوس إحراز الهدف الأول لكندا، قاطعًا نصف الطريق نحو التتويج، ومع انتصاف الشوط الثاني وسيطرة كندية على مجريات النهائي أحرز كورازين الهدف الثاني لكندا من ركلة جزاء كتبت تأكيد الفوز على كولومبيا، وتحقيق أول لقب في الكأس الذهبية للكونكاكاف.

كانت منافسات بطولة الكونكاكاف بمسماها القديم تلعب كبطولة قارية ونتائجها تؤدي إلى التأهل لمنافسات كأس العالم 1986، وهي فرصة سانحة للمنتخب الكندي ليضرب عصفورين بنفس الحجر، حيث حلت كندا في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبي غواتيمالا وهايتي، ثم صعدت في المركز الأول برصيد 7 نقاط  ب 3 انتصارات وتعادل وحيد، لأن اللقاءات تلعب ذهابًا وعودة.

بعد مرحلة المجموعات الثلاثة، يلتقي أوائل كل مجموعة معًا في مجموعة هدفها تحديد بطل الكونكاكاف وكذلك المتأهل إلى نهائيات كأس العالم آنذاك، حيث التقت كندا مع هندوراس وكوستاريكا ذهابا وعودة.

وفي مباراتها الأولى تعادلت كندا مع كوستاريكا إيجابيًّا بهدف لمثله، وبعدها حققت الفوز على هندوراس مرة أخرى كما فعلتها في المرحلة الماضية، لكن اللقاء الثالث أمام كوستاريكا انتهى بالتعادل السلبي وتعقدت المجموعة قليلًا مع أفضلية كندية بفارق نقطة وحيدة عن كوستاريكا وهندوراس، فالفائز في مباراة النهائي سيصعد لكأس العالم 1986 وسيتوج بطلا للكونكاكاف.

بطولة الكونكاكاف 1985 (كندا - هندوراس)

دخلت كندا اللقاء متسلحة بفوز سابق على نفس المنتخب الهندوراسي على أرضه وأمام جمهوره على أمل تكرار الفوز وحسم بطاقة التأهل وكذلك التتويج بلقب بطل الكونكاكاف لأول مرة في تاريخ كندا، فعلى الورق كانت المباراة متكافئة لكن مع أفضيلة لكفة المنتخب الكندي بلغة الأرقام وبحكم تاريخ من المواجهات المباشرة أمام هندوراس.

بدأت المباراة على ملعب الملك جورج الخامس، بحضور 13 ألف متفرج، استطاع باكوس في أول ربع ساعة إحراز الهدف الأول لكندا، ثم بدأ الشوط الثاني بالرد العاجل من المنتخب الهندوراسي في الدقيقة 49، ليخيم التعادل على مجريات اللقاء، وفي الدقيقة 61 استطاع إيغور فرابليتش حسم المواجهة وبطاقة التأهل لكندا بهدف غالٍ أكد استحقاق الكنديين للمركز الأول ولقب أول بطولة في تاريخهم، بل والتأهل لنهائيات كأس العالم في ليلة ولا أروع منها في سجلات كرة القدم الكندية.

بعد غياب عن مشاركات كأس العالم لمدة 36 عامًا، يعود المنتخب الكندي من جديد للمشاركة في كأس العالم بجيل جديد من أبرز اللاعبين وأكثرهم مهارة، وفي مقدمتهم الظهير العصري والجناح الرائع ألفونسو ديفيس مع مجموعة من اللاعبين يُتوقع أن يكونوا الجيل الذهبي الجديد في تاريخ كندا وربما في كأس العالم، حيث السحر والمفاجآت على أرض قطر في كأس العالم بنسختها الثانية والعشرين.

شارك: