كندا تتسلح بالجيل الجديد في كأس العالم قطر 2022

هناك منتخبات عالمية اعتادت الظهور في المحافل الكروية الدولية، وهناك ضيوف يمرون مرور الكرام.. يتناول موقع winwin بالطرح أحد أبرز العائدين إلى المحفل المونديالي، وهو المنتخب الكندي، الذي فرض نفسه بين الكبار بعد غياب طويل للغاية عن كأس العالم.

تأسس الاتحاد الكندي لكرة القدم عام 1912، وانضم إلى الفيفا في العام التالي، ومنذ ذلك الحين يحاول الإعلان عن نفسه والظهور في المنافسات القارية؛ ما بين بطولات كوبا أمريكا كضيف لطيف، والظهور في الكأس الذهبية، وكأس العالم للقارات.

مشاركات وإنجازات 

كان مونديال 1986 استثنائيًا للمغاربة بمشوار عالمي، وكذلك الحال للمنتخب الكندي الذي شارك لأول مرة في المونديال من بوابة هذه النسخة، لكنه خرج سريعًا من دور المجموعات دون تحقيق أي انتصار أو نقطة، ويا للصدف! يلتقي المنتخبان (المغربي والكندي) مرة أخرى بعد 36 عامًا منذ مشاركة كندا الأولى، في لقاء ثانٍ وهذه المرة في مجموعة واحدة، تجمعهما ذكريات الماضي العظيم، وآمال بتسطير تاريخ جديد مغاير لسابقه.

يطل منتخب كندا علينا للمرة الثانية تاريخيًّا في مونديال قطر 2022، وكما قلنا لعل عدم الاهتمام بكرة القدم كان سببًا في ابتعاد المنتخب الكندي عن أضواء العالمية، أمّا قاريًّا، لطالما شاركت كندا في كأس الكونكاكاف الذهبية، مُحققة اللقب مرتين (1985، 2000).

الطريق إلى قطر 2022

رحلة العودة إلى أضواء كأس العالم بعد غياب دام 36 عامًا لم تكن سهلة، إذ شاركت كندا من المجموعة الثانية لاتحاد الكونكاكاف، وتنافست مع منتخبات أوروبا، سورينام، برمودا، وجزر كايمان، واستطاعت الفوز وتحقيق العلامة الكاملة والانتقال إلى المستوى الثاني من التصفيات، حيث التقت كندا بنظيرتها هاييتي واستطاعت الفوز في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بنتيجتي (1-0) ثم (3-0) على الترتيب، لتدخل بعد ذلك مجموعات التصفيات النهائية التي ضمت أيضًا المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية وكوستاريكا وبنما وجامايكا والسلفادور وأخيرًا هندوراس.

لماذا سيشجع أنشيلوتي كندا بعد عدم تأهل إيطاليا للمونديال؟

اقرأ المزيد

استطاع المنتخب الكندي التفوق على نفسه وعلى باقي فرق المجموعة، وتأهل متصدرًا بكل استحقاق ونجاح بـ 28 نقطة، بعد تنافس شديد مع المكسيك على صدارة المجموعة، ليخالف المنتخب الكندي كل التوقعات، ويوقع على حالة من التألق استمرت طول التصفيات بمراحلها الثلاثة.

القيمة السوقية 

يسعى المنتخب الكندي للإعلان عن نفسه وإعادة اكتشاف موقعه على خريطة الكرة العالمية، حيث تحسن ترتيبه الدولي حسب الفيفا، ليحتل المركز الـ41، بفضل مجموعة من الشباب الذين يقودهم المدرب المجتهد البريطاني جون هردمان، بينما تبلغ القيمة السوقية للمنتخب الكندي 172 مليون يورو جعلته يحل بين الكبار في المرتبة الـ 32 بين أغلى المنتخبات سعرًا.

لا جدال أن قيمة ألفونسو ديفيس داخل الملاعب لا تقل عن قيمته خارجها، إذ قُدِّرت قيمة لاعب بايرن ميونيخ السعرية بحوالي 70 مليون يورو، وهو رقم مرتفع مقارنة بتاريخ اللاعبين الكنديين، كما أنه يلعب في مركز الظهير بقدرات الجناح المهاجم.

في المرتبة الثانية يأتي مهاجم ليل الفرنسي، جوناثان ديفيد، بقيمة تساوي 45 مليون يورو. ديفيد هو صاحب الأهداف الـ9 في مشوار التصفيات مع المنتخب الكندي، والذي اعتمد عليه المدرب في 17 مباراة في التصفيات.

ثم في المرتبة الثالثة، نجد مهاجم كلوب بروج البلجيكي، سايل لارين، والذي أحزر 13 هدفًا جعلته هدَّاف كندا في التصفيات المونديالية؛ إذ تبلغ قيمته السوقية الآن 7.5 مليون يورو فقط، مع توقعات بارتفاع أسهمه مع منتخب بلاده والتألق، وربما إحراز المزيد من الأهداف، وارتفاع قيمته في بورصة الانتقالات ولغة المال.

المرتبة الرابعة من نصيب لاعب خط وسط كندا، ستيفن أوستاكيو، لاعب نادي بورتو البرتغالي؛ إذ بلغت قيمة اللاعب الشاب صاحب الـ25 عامًا حوالي 5 ملايين يورو.

لا ينوي المنتخب الكندي تضييع هذه الفرصة التي لا تتكرر كثيرًا، متسلحًا بكثير من النجوم ذوي الخبرات ومعدل أعمار يميل إلى قوة الشباب، مدعمًا ببعض الخبرات، التي سيسعى المدرب جون هردمان لتوظيفها في خدمة الفريق خلال منافسات كأس العالم قطر 2022.