قطر تستهل مشوارها بالمونديال بعد طول انتظار بلقاء الإكوادور
بعد طول انتظار وحملة استعدادات امتدت من آسيا إلى أوروبا مروراً بأمريكا الجنوبية، يقف المنتخب القطري المضيف، يوم الأحد، على أبواب التاريخ عندما يواجه الإكوادور في استاد البيت، بأول مشاركة مونديالية له، مفتتحاً منافسات المجموعة الأولى من بطولة كأس العالم 2022.
ألقاب كثيرة تلقى على كاهل "العنّابي" عشية المباراة الأولى المنتظرة: أبطال آسيا، الوافدون الجدد، الدولة المضيفة، الأدعم، العنابي، المنتخب المفاجأة، إذ إنها المرة الأولى التي تكون فيها الدولة المضيفة مشاركة لأول مرة في المونديال منذ إيطاليا في عام 1934، وتوّج حينها "الآتزوري" باللقب.
القطريون يعلمون صعوبة المجموعة
وبين هذه وتلك، يحلم القطريون باعتدال؛ لعلمهم أن المجموعة ليست سهلة. فإلى جانب الإكوادور -التي سبق أن فازوا عليها وديّاً في العام 2018 (4-3)- يوجد المنتخبان الهولندي والسنغالي بذات المجموعة.
حسابياً، إذا حققت قطر فوزاً على الإكوادور، الأحد، ستبقي باب الأمل مشرّعاً أمام العبور إلى الدور الثاني، معوّلة على النتائج الأخرى في المجموعة، والخسارة تعني مساراً أكثر تعقيداً وصعوبة.
لكن الأمر لن يكون سهلاً أمام بطل آسيا 2019؛ وذلك أمر يعرفه جيداً المدرّب الإسباني فيليكس سانشيس الذي يتّسم بالواقعية والساعي في الوقت نفسه إلى كسر التوقّعات.
ويُحسَب للإسباني أنه تمكّن من تطوير مجموعة من الشباب حصدت لقب كأس آسيا تحت 19 عاماً في العام 2014، قبل أن يضيف لها الخبرات، من خط الدفاع إلى الوسط وصولاً إلى الشقّ الهجومي الذي سيكون على عاتق المعزّ علي وأكرم عفيف، وخلفهما القائد حسن الهيدوس.
ومستغلاً تأهله المباشر إلى المونديال وعدم مشاركته في التصفيات الآسيوية، تمكّن العنابي من المشاركة في كوبا أمريكا في البرازيل في العام 2019، والكأس الذهبية (كونكاكاف) العام الماضي، وحلّ ضيفاً لا تحتسب نتائجه في التصفيات الأوروبية، قبل أن يخوض كأس العرب على أرضه وبلغ فيها نصف النهائي.
سانشيز: البلاد بذلت كل ما في وسعها من أجل هذه اللحظة
وأمام الضغوط الهائلة على كاهله، يقول سانشيز : "إن البلاد بذلت كل ما في وسعها من أجل هذه اللحظة، وأنا أتطلّع لها لأنها ستكون تاريخية بالنسبة لنا".
وأضاف: "نحن بلد بتعداد سكاني قليل، نعلم أننا سنلعب ضد فرق تملك لاعبين على الصعيد الفردي، أقوياء للغاية ومن المستوى الرفيع ويلعبون في أفضل الدوريات وأفضل الأندية في العالم، لكننا نملك أسلحة لدينا، وعلينا أن نستخدمها".
وعن الإكوادور، قال الإسباني إن هذا المنتخب: "حظي بمسيرة مذهلة في تصفيات كأس العالم، في قارة يصعب للغاية التأهل منها. نعي واقعنا جيداً لكننا لن نستسلم".
ورغم أنها حلّت ثالثة في أمريكا الجنوبية، تحتل الإكوادور المرتبة الـ44 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أي أعلى بستة مراكز فقط من قطر.