إنفانتينو يدافع عن قطر: ما يحدث من الأوروبيين نفاق!

تاريخ النشر:
2022-11-19 12:13
-
آخر تعديل:
2022-11-19 13:33
السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أكد السويسري، جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، جاهزية قطر من كل الجهات لاستضافة كأس العالم 2022، مبديًا استنكاره للحملات التي شنتها بعض الدول الأوروبية على البلد العربي، وذلك في مؤتمر صحفي عقده، اليوم السبت، للحديث عن تدشين بطولة كأس العالم قطر 2022.

واستهل رئيس "فيفا" تصريحاته قائلًا: "أنا أشعر اليوم بأنني قطري، أشعر اليوم بأنني عربي، وأنني أفريقي، كل شيء جاهز في قطر"، وأضاف: "الجميع في دولة قطر من أجل إنجاح كأس العالم، ومتأكد أن هذا المونديال سيكون الأفضل، أنا فخور بكل من عمل جاهدًا على إنجاح هذا الحدث الكروي العالمي". 

إنفانتينو في المؤتمر الصحفي

وردّ على الانتقادات التي تُوجَّه إلى دولة قطر، قائلًا: "ينبغي للأوروبيين أن يعتذروا من الشعوب قبل إعطاء الدروس، توجد العديد من المؤسسات الأوروبية التي تعمل في قطر وتجني أرباحًا مالية".

واعترف السويسري بأن أوضاع العمال في قطر أفضل بكثير من وضع المهاجرين في أوروبا، وذلك بقوله: "هُناك شعارات ودروس أخلاقية، ولكنها تنم عن النفاق، ظروف العمال في دولة قطر أفضل من ظروف المهاجرين في أوروبا".

وأردف: "هُنا في قطر يتم توفير المساعدات للآلاف من العمال ولعائلاتهم وذويهم، وما يكسبونه هنا يساعدهم على إنجاح حياتهم في أوطانهم الأصلية، ويقومون بهذا الأمر بطريقة شرعية. نحن في أوروبا، لا نسمح إلى أي شخص بالمجيء إلى أوروبا. في قطر لم يحدث ذلك، من يريد العمل في أوروبا يعاني ولكن في قطر الأمر ليس كذلك". 

وأضاف: "أنا ابن عامل مهاجر (من أصل إيطالي)، وأعرف جيدًا ما يعني التمييز والتنمر عندما تكون أجنبيًا، عندما كنت طفلًا (في سويسرا)، جرى التنمر عليّ لأن وجهي كان مليئا بالنمش، لأني كنت إيطاليًا ولا أتحدث الألمانية بطلاقة".

وأكمل: "لقد كان والداي يعملان بجدية في ظروف صعبة، ليس في قطر بل في سويسرا، أتذكر عندما كنت طفلًا كيف كان يُتعامَل مع المهاجرين، ما كان يُتّخَذ من إجراءات لدخول هذه الدولة أو تلك. لستُ هنا لإعطائكم دروسًا في الحياة، لكن ما يحصل في الوقت الحالي هنا ليس عادلًا على الإطلاق". 

وطالب رئيس "فيفا" الأوروبيين بالاعتذار عن أخطائهم التاريخية قبل انتقاد الآخرين، قائلًا: "بالنظر إلى ما قمنا به كأوروبيين على مدار 3 آلاف سنة سابقة، يتعين علينا الاعتذار عمّا حدث خلال هذه الفترة قبل أن نُعطي دروسًا للآخرين، هذه الدروس الأخلاقية تنم عن النفاق"، وأضاف: "أنا لا أدافع عن قطر، هم قادرون على الدفاع عن أنفسهم، أنا أدافع عن كرة القدم والعدالة، ومن يهمه أمر العمال فليبادر لمساعدتهم مثل قطر".

وأشار إلى الاهتمام الكبير الذي أولته قطر لذوي الاحتياجات الخاصة، قائلًا: "حضرتُ مؤتمرًا قبل بضعة أيام، وشرحت ما قمنا به من أجل ذوي الاحتياجات الخاصة، ولم يكن هناك إلا 4 صحفيين فقط، على عكس مؤتمر اليوم الذي يوجد فيه 400 صحفيّ".

وانتقد إنفانتينو ازداوجية المعايير لدى الأوروبيين، قائلًا: "اطّلعت على دراسة تهتم بحقوق الناس، أكدت أنه بسبب قوانين الهجرة إلى أوروبا، مات أكثر من 25 ألف مهاجر منذ 2014، بسبب تشدد الأوروبيين، ولا أحد يسأل عن مكافأة لهؤلاء الأشخاص الذين ماتوا، إلى أين نحن ذاهبون؟ علينا أن نطرح هذا السؤال على أنفسنا".

وأضاف صاحب الـ"52" عامًا: "انا أتساءل لماذا لا يعترف الآخرون بتطور دولة قطر في العديد من المجالات بعد إلغاء نظام الكفالة ورفع الأجور، اتحادات العمال الدولية اعترفت بهذا الأمر، ولكن الإعلام يغض الطرف عن هذا التطور". 

وأكد ضرورة احترام ثقافة البلد المضيف، قائلًا: "أنت في بلدك وتنتقد الجميع، وتقول هؤلاء العرب والمسلمين، ليسوا جيدين لأنهم لا يسمحون لهؤلاء ببعض الأمور. إن ما يحدث يعد نقدًا هدّامًا، علينا أن نتحاور ولا نقوم بأشياء استفزازية، لتستمتع الناس بكأس العالم".

شارك: