قطر تتعهّد بتقديم كأس عالم صديقة للبيئة

تاريخ النشر:
2022-09-04 11:25
-
آخر تعديل:
2022-09-04 14:20
وزير البلدية القطري الدكتور عبد الله السبيعي (twitter/qna)
Source
المصدر
QNA
+ الخط -

وعد وزير البلدية القطري، الدكتور عبد الله السبيعي، بتنظيم بطولة كأس عالم مستدامة وصديقة للبيئة، وذلك في كلمة ألقاها خلال حفل أُقيم مساء السبت 3 سبتمبر/ أيلول، على هامش مشاركته في معرض إكسبو فلورياد 2022، المقام حاليًا في هولندا.

وأكد السبيعي أن دولة قطر تبذل جهودًا مستمرة في مجال حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، مؤكدًا أن الدولة حددت الاستدامة كأحد الاعتبارات الأساسية في تصميم وإعداد بطولة كأس العالم لتكون صديقة للبيئة، وتسهم في بناء إرث دائم لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

ومنذ منح قطر شرف الاستضافة؛ سابقت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الزمن لضمان أن يكون مونديال قطر 2022 بطولة استثنائية بكافة المقاييس، تلتزم بتحقيق أهداف الاستدامة البيئية.

وأعدت اللجنة العليا للمشاريع والإرث العديد من الطرق بهدف الوصول خلال المونديال، حيث عمدت اللجنة إلى أن تكون البطولة متقاربة المسافات.

وسيكون مونديال قطر النسخة الأكثر تقاربًا في المسافات في التاريخ الحديث لكأس العالم، فجميع الاستادات الثمانية التي ستحتضن منافسات البطولة تقع على مسافة قريبة من بعضها بعضًا.

ولا تتجاوز أطول مسافة بين الاستادات 75 كيلومترًا فقط (بين استاد البيت في الخور واستاد الجنوب في الوكرة)، وبذلك لن يحتاج المشجعون والفرق المشاركة من لاعبين وإداريين ومسؤولين إلى القيام بأي رحلات داخلية باستخدام الطائرات في أثناء انعقاد البطولة.

إعادة التدوير

اعتمدت قطر على العديد من التدابير والإجراءات التي من شأنها تنظيم آلية فرز النفايات والمخلفات خلال مرحلة بناء الاستادات المونديالية، بهدف الحد من البصمة الكربونية.

وفي هذا الصدد، جرى إعادة تدوير النفايات الصلبة الناتجة عن عمليات البناء، فعلى سبيل المثال، تم تدوير 90% من النفايات الناتجة عن بناء استاد الجنوب، فيما جرى تدوير 84% من النفايات الناتجة عن بناء استاد أحمد بن علي، ومن المخطط اتخاذ المزيد من التدابير التي تعنى بإعادة التدوير خلال فترة انطلاق منافسات مونديال قطر 2022.

وحصلت العديد من استادات بطولة كأس العالم 2022 على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (جي ساس)، وسيتم اعتماد مستوى استدامة الاستادات وفقًا للفئات المختلفة بما فيها التصميم والبناء والطاقة واستخدام المياه.

أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ كأس العالم

جرى تشييد استاد 974 من حاويات الشحن البحري ومقاعد قابلة للتفكيك، وسيوفر هذا الاستاد المبهر تصميمًا مبتكرًا يشكل مصدر إلهام للدول التي تستضيف البطولات الرياضية الكبرى في المستقبل.

يعتبر الاستاد الذي يتسع لـ40 ألف مشجّع أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ كأس العالم، حيث سيتم تفكيك أجزاء الاستاد وإعادة الاستفادة منها في أغراض أخرى بعد انتهاء البطولة، من ضمنها إنشاء منشآت رياضية داخل قطر وخارجها.

وسائل نقل عامة كهربائية

سيقوم مترو الدوحة بنقل آلاف المشجعين والزوار في أرجاء قطر خلال استضافة النسخة الأولى من البطولة في العالم العربي والشرق الأوسط، وسيستخدم نظام المترو الكهربائي أنظمة فرامل متجددة تسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية.

وحصلت محطات المترو على العديد من الاعتمادات البيئية وتعمل وفقًا لمعايير المباني الخضراء، وأيضًا؛ تشمل خطة قطر لمنظومة المواصلات العامة الصديقة للبيئة، استخدام السيارات والحافلات الكهربائية.

فنادق صديقة للبيئة.. وحملة "تخضير"

تم إبرام اتفاقية شراكة مع مجلس قطر للمباني الخضراء لتعزيز دور بطولة كأس العالم في تطبيق ممارسات بيئية سليمة في القطاع الفندقي والحد من الآثار البيئية الناجمة عنه.

وتُعد حملة "تخضير" التي تم إطلاقها على مستوى قطر فرصة قيمة لتقليل الانبعاثات الكربونية، خصوصًا بعد زراعة الآلاف من الأشجار حول المنشآت الرياضية والمناطق العامة الأمر الذي سيسهم في بناء إرث بيئي مستدام يعود بالنفع الكبير على المجتمع.

فضلًا عن ذلك ستسهم محطة الخرسعة للطاقة الشمسية في تقليل البصمة الكربونية في قطر، حيث ستعمل على الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى تقليل اعتماد قطر على الغاز لتوليد الطاقة.

شارك: