أغرب 5 قصص في المونديال.. شريط كرويف وقميص الأرجنتين الأصفر!
مع قرب انطلاق كأس العالم 2022 في قطر، الذي يفتح أبوابه في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بين قطر والإكوادور في ملعب "البيت" نرصد لكم أغرب قصص المونديال منذ نسخته الأولى في أوروغواي عام 1930.
ونستنبط بعض قصص كأس العالم التاريخية من كتاب "أغرب الحكايات في تاريخ المونديال" للكاتب والروائي الأرجنتيني لوسيانو بيرنكي، الذي ترجمه أحد الكُتّاب العرب بتصرّف قبل سنوات إلى اللغة العربية.
حارس مرمى ومُعلّق في آن واحد
أدّى تعادل منتخبي كوبا ورومانيا (3-3) في ثمن كأس العالم فرنسا 1938، إلى إعادة المباراة بعد 4 أيام، وحينها طلب حارس مرمى كوبا، بنيتو كارباخاليس، من مدربه أن يزجّ بالحارس البديل خوان إيرا؛ لأنه مضطّر للتعليق على المباراة لعمله صحفي في إذاعة كوبية رائدة آنذاك، وبالفعل علّق كارباخاليس من المقصورة وحرس إيرا المرمى، لتفوز كوبا 2-1.
وفي نصف النهائي طلب كارباخاليس من المدرب اللعب أمام السويد؛ لأن الإذاعة كانت في عطلة يومها، لتطلق جماهير كوبا حينها السؤال التاريخي "لماذا لم تبقَ في المقصورة؟".. والسبب خسارة كوبا بثمانية أهداف وتوديعها البطولة بفضيحة كروية.
لا لكأس العالم.. نعم للصلاة
رفض 6 لاعبين بارزين في المنتخب الأيرلندي المشاركة في كأس العالم سويسرا 1954، بسبب إقامة مباراتين يوم الأحد وهو اليوم المخصص للصلاة، فقد رأى السداسي أن بقاءهم في أيرلندا وحضور الصلاة في كنسية "بلفاست الكبرى" الحل الأنسب.
وجاء قرار اللاعبين بعد رفض الاتحاد الدولي تقديم أو تأخير موعد المباراتين إلى يوم غير الأحد. والطريف أن أيرلندا لم تخسر في أي من المباراتين وانتهتا بالتعادل، في حين أن اللاعبين الـ6 لم يفوّتوا الصلاة، ليربح الجميع.
قميص كرويف ذو الشريطتين
فازت شركة "أديداس" بحق تصنيع قمصان منتخب هولندا في كأس العالم ألمانيا 1974، بعد منافسة قوية مع غريمتها الألمانية شركة "بوما" التي كانت راعية رئيسية لقائد هولندا حينئذٍ، يوهان كرويف، ما سبب أزمة بين اللاعب والاتحاد الهولندي لكرة القدم.
رفض كرويف رفضًا قاطعًا ارتداء قميص المنتخب الهولندي المصنوع من قبل "أديداس" لارتباطه بعقود رعاية مع "بوما". وبعد جدال ومنازعات طويلة توصل كرويف إلى اتفاق مع الاتحاد الهولندي بارتداء قميص "أديداس" لكن مع نزع شريطة واحدة من الشرائط الثلاث المميزة للعلامة التجارية "لأديداس" كنوع من الاحترام لـ"بوما".
رصاصة في الرأس يداويها مجد المونديال
تعرض لاعب كرة القدم الهندوراسي خورخي كلاروس (36 عامًا حاليًا) إلى سطو مسلح خلال قيادة سيارته عام 2011، في إحدى مدن هندوراس، وأصيب بطلق ناري في الرأس كاد ينهي مسيرته الكروية بل حياته. لكن ما حدث لاحقًا كان مسارًا للدهشة.
تعافى كلاروس ونجا بأعجوبة من الموت، قبل أن يستعيد مكانته ويتلقّى عرضًا من هيبربنيان الإسكتلندي وينتقل إليه مقدّمًا مستويات جيدة، لينال إعجاب مدرب هندوراس الذي استدعاه لقائمته في كأس العالم البرازيل 2014، ويسجّل أول مشاركة أمام فرنسا يوم 16 يونيو/ حزيران، المفارقة أن هذا التاريخ هو نفسه الذي تعرض خلاله كلاروس للطلقة النارية قبل 3 سنوات.
الأرجنتين بقميص نادي مالمو السويدي في كأس العالم
لم يستطع حكم مباراة الأرجنتين وألمانيا في افتتاحية كأس العالم السويد 1958 تمييز ألوان المنتخبَين، إذ ارتدت ألمانيا الأبيض وارتدت الأرجنتين الأبيض الممزوج بالسماوي، ليقرر الحكم الإنجليزي ريغينالد ليف، إجراء قرعة لاختيار القمصان الأساسية.
ألزمت القرعة الأرجنتين بارتداء الطاقم الثاني، فيما احتفظت ألمانيا بطاقمها الأساسي، لكن المفاجأة أن المنتخب اللاتيني حضر إلى كأس العالم بطاقم واحد فقط، لتتدخل إدارة نادي أي.أف.ك مالمو السويدي، وتعير قمصانها الصفراء الشهيرة إلى الأرجنتين، وكانت هذه أول وآخر مرة تلعب خلالها الأرجنتين باللون الأصفر، وخسرت حينها 1-3 وودّعت البطولة من الدور الأول.
الأرجنتين بقميص إي.أف.ك مالمو السويدي في كأس العالم