قراءة في دوري العراق: الصدارة تغادر بغداد وعبيد ثالث الترتيب

عرف ترتيب الدوري العراقي الممتاز في المرحلة الثانية تغييرات كثيرة في مواقع الفريق، سواء على مستوى فرق المقدمة أو صراع الهبوط، فبعد مرور 6 جولات فقط على انطلاقة المرحلة الثانية، قفز النجف إلى الزعامة، فيما هرب الصناعات الكهربائية  من قاع الترتيب.

الصدارة خارج العاصمة

نجح فريق النجف في اعتلاء الصدارة بـ16 نقطة، بعد أن حقق النصر في خمس مباريات ، مقابل تعادل وحيد، دون أن يتعرض للهزيمة، ليقفز في مجموع المواجهات إلى وصافة الترتيب العام بـ47 نقطة، وبفارق 9 نقاط عن المتصدر القوة الجوية.

صقور اللقب؟

اتفق أغلب المحللين والنقاد في العراق، على أن فريق القوة الجوية يبدو الأقرب للتتويج بلقب هذا الموسم، خاصة بعد أن حسم مواجهة الديربي أمام الزوراء بهدفين دون رد. الصقور خسروا مواجهة واحدة في المرحلة الثانية، وكانوا أمام الصناعات الكهربائية بهدفين لواحد، هذه الهزيمة جعلتهم في وصافة المرحلة الثانية خلف النجف بفارق نقطة واحدة.

الصناعات .. ثورة وانقلاب

نقل المدرب عباس عبيد فريق الصناعات الكهربائية من قاع الترتيب في المرحلة الأولى إلى المركز الثالث، بعد أن كسب النصر 3 مرات، وتعادل بمثلها، ولم يتعرض لأي هزيمة. وساهم مهاجمه مصطفى محمود، القادم من الزوراء، بإحراز 4 أهداف من أصل 6 أهداف سجلها الفريق في مباريات الـ6 الماضية.

الشرطة .. تراجع جديد

تراجع فريق الشرطة في المرحلة الثانية، وأصبح فارق الصدارة 10 نقاط، بعد أن كان 3 نقاط فقط عند نهاية المرحلة الأولى. القيثارة الخضراء (كما يلقب الشرطة) كسب 10 نقاط من أصل 18 نقطة، فاز في ثلاث لقاءات، وتعادل في واحدة، وخسر في مواجهتين. 

نفط الوسط .. استفاقة متأخرة

استعاد المدرب عبد الغني شهد، طريق الانتصارات مع نفط الوسط، وتمكن من تحقيق الفوز في ثلاث مناسبات، وتعادل مرتين، وخسر في مباراة واحدة. ورغم الصحوة الجديدة، فإن الفارق اتسع بينه وبين المتصدر القوة الجوية إلى 14 نقطة.

الزوراء .. لقب ضائع؟

ولم يختلف الحال عند الزوراء، فلم يفز إلا في مباراتين، وتعادل في ثلاث، وخسر في واحدة، وهذا ما أبعده عن زعامة الترتيب بـ11 نقطة. النوارس البيضاء افتقد التهديف، وسجّـل 4 أهداف في 6 مباريات، ولم يحرز أي هدف في 4 منها.

فيديو: نجوم الزوراء يردون على إساءات رئيس رابطة القوة الجوية

اقرأ المزيد

فرق متوازنة

هناك فرق لم تتغير أوضاعها بعد مرور الجولات الـ6 على المرحلة الثانية، واكتفت بالمناطق الدافئة دون النظر إلى المربع الذهبي، مثل النفط ونفط ميسان وبغداد وزاخو والكرخ، فيما وجدت فرق أخرى تبحث عن رد الاعتبار لتاريخها ومكانتها، كالميناء وأربيل، واللذان لا يليق المركزان الـ11 والـ12 بتاريخهما.

تجربة العنكوشي؟

تفاعلت الجماهير العراقية مع تجربة نادي الديوانية الجديدة، بعد تولي رجل الأعمال حسين العنكوشي رئاسة النادي، ولكن لا تبدو التجربة ناجحة حتى الآن. انتزع الأحمر الديواني المركز الـ13 بعد نهاية المرحلة الأولى، ولم يتغير الحال بعد مرور الجولات الـ6، بفوزٌ وحيد وتعادلان، مقابل 3 هزائم، كلفت المدرب سمير كاظم الإقالة، ليلتحق بالمدربين الثلاثة السابقين. العنكوشي تخلى عن الخيارات المحلية، ولجأ إلى المدرب البرازيلي لوسيانو سواريس، والذي تنفس الصعداء في الجولة الأخيرة بعد النصر على النفط بهدف نظيف، ولكن رئيس النادي ما زال يردّد في السر والعلن: البقاء للأفضل، والديوانية لن تقف على أحد، (يقصد المدربين)!!.

صراع الهبوط

تبدو حظوظ البقاء للسماوة والحدود صعبة للغاية، فلم يحققا في المرحلة الثانية ما يشفع، عكس الانتفاضة المميزة للصناعات الكهربائية، السماوة نال نقطتين من أصل 18، والحدود تفوق بنقطة إضافية، فيما الصراع سيكون ناريا بين القاسم والطلبة ونفط البصرة والكهرباء، للهروب من خطر الهبوط، خاصة أن صاحب المركز الـ18 سيلعب مباراة فاصلة مع صاحب المركز الثالث من دوري الدرجة الأولى.

الجوية .. هداف وحارس

سيطر المتصدر القوة الجوية على أغلب الأرقام المميزة هذا الموسم، وعندما غاب هداف الدوري أيمن حسين برصيد 14 هدفاً، بسبب الإصابة، تولى الكابتن حمادي أحمد المسؤولية في المرحلة الثانية، وأحرز 5 أهداف في المباريات الـ6، ليصبح رصيده التهديفي الكلي، 9 أهداف.

وفي مركز الحراسة، انتزع الحارس الجوي فهد طالب الصدارة بجدارة واستحقاق، بعد المحافظة على شباكه نظيفة في 12 مناسبة.