قبل مباراتي تونس وجزر القمر.. البنزرتي يطوي صفحة بعض الأسماء "نهائيًا"

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-08
-
آخر تعديل:
2024-10-09 01:30
مدرب منتخب تونس فوزي البنزرتي مع نجمه العائد إلى صفوف "النسور" يوسف المساكني (Facebook/FTF)
لوغو winwin
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يتأهب منتخب تونس لجولتين حاسمتين أمام منتخب جزر القمر ضمن منافسات الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم "المغرب 2025"، وسط جملة من التغييرات التي عرفتها قائمة "النسور" الأخيرة، والتي كشف عنها المدرب فوزي البنزرتي، قبل أيام.

وسجّل المنتخب التونسي بدايةً إيجابيةً للغاية في مشوار التصفيات بعد جولتين افتتاحيتين، حقق خلالهما الانتصار على كل من مدغشقر بهدف نظيف في ملعب "حمادي العقربي" برادس، وغامبيا خارج قواعده بنتيجة (1-2) ليتصدّر مجموعته بالعلامة الكاملة (6 نقاط).

مباراتا تونس الأوليان في التصفيات المؤهلة إلى "الكان"، ورغم تحقيقهما للهدف المطلوب وبلوغ النقاط الستة، غير أنّ ذلك لم يمنع "الجنرال" من أخذ قرارات إستراتيجية، فيما يتعلق بهوية "محاربيه" في الفترة المقبلة.

تونس تستعدّ لتوديع أسماء قد لا تعود

عرفت قائمة تونس الجديدة، التي وُجّهت إليها الدعوة لمواجهتي جزر القمر، سقوط بعض الأسماء من مخططات الجهاز الفني والتي قد لا تعود نهائيًا إلى حظيرة "نسور قرطاج" لأسباب كثيرة موضوعية.من أهم هذه الأسماء وأبرزها، والتي يمكن أن نقول عنها إنها باتت في طي "الحفظ"، المهاجم هيثم الجويني، "اللغز" الذي حيّر أحباء المنتخب وجميع القائمين عليه، حيث فشل مهاجم دبا الحصن الإماراتي الحالي والملعب التونسي السابق، في استثمار أغلب الفرص التي أتيحت بين قدميه، لإقناع الأجهزة الفنية للمنتخب على اختلافها، وما يثير "جنون" الكثيرين بشأن "قائد الستاد" سابقًا هو امتلاكه مواصفات باهرة جسمانيًا وفنيًا، لم تجد صدًى يتوافق مع عطاءاته فوق المستطيل الأخضر.

في سن الـ31 عامًا، لا يعدّ مهاجم منتخب تونس كبيرًا جدًا على العطاء الدولي، غير أنّ "صيامه" التهديفي علاوة على إهداره عددًا كبيرًا من الفرص السهلة التي تركت أثرًا في أذهان الجماهير خاصة في "الكان" الأخيرة، بالإضافة إلى عدم الحفاظ على الاستمرارية في الإنتاجية التهديفية وفقدان الاستقرار في المردود بشكل عام، كان عيبًا قاتلًا رافقه منذ سنوات طويلة، ودمّر مخططات تطوره في محطاته المتعددة، التي بدأها من بيته الأم الترجي، قبل أن يتنقّل بين أندية تينيريفي الإسباني والعين السعودي والمقاولون العرب المصري والأهلي بنغازي الليبي ثم الملعب التونسي ومؤخرًا مع دبا الحصن الإماراتي.

قد يكون الجويني أبرز الأسماء القريبة من توديع مغامرة المنتخب منطقيًا، ولكنه ليس الوحيد، حيث سقط أيضًا مرتضى بن وناس جناح قاسم باشا التركي من حسابات البنزرتي، بعد أداء غير مقنع وغياب طويل قبل ذلك عن المنتخب بسبب "نشازه" في قمة البرازيل الودية الشهيرة التي أقيمت في فرنسا وانتهت على نتيجة ثقيلة (1-5).

توجد أسماء أخرى استُبعدت من منتخب تونس في المعسكر الحالي أو الذي قبله، ولكن لا ينطبق عليها ما ينطبق على الجويني وبن ونّاس وغيرهم، على غرار سيف الله لطيف الجناح المحترف في صفوف تفينتي الهولندي أو إلياس العاشوري نجم كوبنهاغن الدنماركي أو أنيس بن سليمان متوسط ميدان نورويتش سيتي الإنجليزي، وذلك لأنهم صغار في السّن وتغيّبهم يدخل في نطاق ظرفية محددة وغير دائمة.

الفرصة الأخيرة

شعار "الفرصة الأخيرة" قد يُطلق على أسماء أخرى ليست بعيدة عن واقع الإقصاء، بحكم عوامل التقدّم في السّن وتراجع العطاء والابتعاد عن الفاعلية، ومن هؤلاء نجم الزمالك المصري، سيف الدين الجزيري، والذي يشترك مع الجويني في ذات السّن (31 عامًا).

هداف تونس الذي بدأ بشكل جيد مع منتخب بلاده ولا سيما خلال فترة كأس العرب عام 2021، تراجعت أسهمه بشكل لافت وقد تكون مواجهتا جزر القمر بمثابة فرصة ذهبية على طبق ماسي، ليعيد ثقة الناخب الوطني في إمكاناته كخيار هجومي، حتى وإن كان احتياطيًا، خاصة وأنّ البنزرتي عبّر صراحةً عن رغبته في تجنيس مهاجم الترجي، البرازيلي رودريغو رودريغيز، لتعزيز صفوف الخط الأمامي للمنتخب، الذي لا يحظى باقتناعه.

أسماء جديدة قديمة عادت إلى الواجهة

على عكس المهدّدين بالرحيل عن منتخب تونس، سجّلت قائمة شيخ المدربين التونسيين الجديدة، عودة العديد من الأسماء إلى الواجهة، ولعلّ أبرزها فرجاني ساسي، قائد الغرافة القطري، الذي استثمر فرصة العودة على الوجه الأكمل، بعد توقيعه هدف الخلاص القاتل في مرمى مدغشقر في أولى جولات التصفيات.

عودة ساسي تزامنت مع تحمّله مهام القيادة، وفي ذلك رسالة واضحة من البنزرتي، الذي "لا ينسى" أولاده، الذي أسهم في صقل مواهبهم ويعي جيدًا سقف قدراتهم، والدليل على ذلك استدعاؤه للساحر يوسف المساكني، نجم العربي القطري، للمرة الثانية، رغم عدم استكمال جاهزيته البدنية في التوقف الدولي الماضي في سبتمبر/ أيلول.

ويعرف عن مدرب تونس أنّه "متعصّب" للاعب المحلي المجتهد والمتطوّر، وأنه لا يقيم فرقًا كبيرًا بين المحترفين والمحليين، ولا يعترف بغير "المستطيل الأخضر" فيصلًا بين الجميع، والدليل دخول أسماء على غرار شهاب الجبالي (الاتحاد المنستيري) وبلال آيت مالك (النادي الإفريقي والملعب التونسي سابقًا)، في قائمة المنتخب الحالية، والتي تؤكد بين طياتها أنّه لا مكان مضمون مستقبلًا لأي اسم مهما كان وزنه.

شارك: