استقالة ناجي الجويني من منصبه على رأس إدارة التحكيم التونسي

أعلنت الإدارة الوطنية التونسية للتحكيم، اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر/ تشرين الأول، عن استقالة جماعية لكامل أعضائها، بمن فيهم المشرف العام ناجي الجويني.

وجاء ذلك في بيان رسمي، نُشِر على الصفحة الرسمية للإدارة الوطنية للتحكيم بموقع التواصل الاجتماعي، وحمل توقيع الجويني، كما أكد ذلك الاتحاد التونسي لكرة القدم عبر بيان رسمي آخر.

استقالة ناجي الجويني من إدارة التحكيم التونسي

وأوضح البيان أنّ الانسحاب من الإشراف على قطاع التحكيم مردّه تفاقم الصعوبات، وغياب كل أفق لتسوية وضعية الإدارة الوطنية للتحكيم والوضعية المالية للحكام.

وبات توالي الأخطاء التحكيمية يؤرق بال القائمين على الشأن الكروي في تونس، بعد توالي الحالات وكثرة الاحتجاجات في مجموعة من المباريات، الشيء الذي عجّل بإصدار مجموعة من العقوبات بغية احتواء الوضع وتقليص هامش الخطأ.

وأصدر الاتحاد التونسي لكرة القدم خلال الآونة الأخيرة عقوبات في حق مجموعة من الحكام، بالإيقاف لفترات تتراوح بين مباراتين وثماني مباريات، قياسًا مع حجم الأخطاء المرتكبة، والتي تتأرجح بين الخلل التقني والضعف في قيادة المباريات.

منتخب تونس يستهل تحضيراته لمواجهة جزر القمر

اقرأ المزيد

واتخذ الاتحاد المشرف على اللعبة الشعبية الأولى في البلاد -خلال السنوات الماضية- سلسلةً من التدابير التقنية لمواكبة تكوين المدربين والأجهزة التقنية واللاعبين، إلى جانب تطوير البنى الرياضية التحتية؛ لكن ورش التحكيم لا تزال في حاجة ماسة إلى إجراءات هيكلية، على غرار دول رائدة نجحت في تكوين جيل جديد من الحكام القادرين على احتواء ضغوط المباريات، والحضور في التظاهرات الدولية؛ ولكن هذا لم يتحقق حتى الآن، ولعل غياب حكام الساحة "التوانسة" عن المعترك القاري في كوت ديفوار، وقبله عن مونديال قطر 2022 أبرز دليل.

وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بانتقادات كثيرة لمتتبعي كرة القدم، بخصوص واقع التحكيم في بطولة الدوري التونسي، حيث دعت مجموعة من التعليقات الاتحاد لتعزيز التنافسية بين الحكام من دول المغرب العربي ونظرائهم الأجانب، من أجل التقليل من الأخطاء التحكيمية.