علي عدنان: هذه حظوظ تأهلنا للمونديال ومنظومة العراق خاطئة

رفض علي عدنان نجم منتخب العراق ومحترف فانكوفر وايتكابس الكندي، الحديث عن تأهل منتخب بلاده إلى الأدوار النهائية لتصفيات كأس العالم 2022، على الرغم من تصدر ترتيب المجموعة الآسيوية الثالثة.

وقال عدنان في حديث حصري لموقع winwin، إنه لا يوافق التصريحات التي تتحدث عن حسم منتخب بلاده المشاركة في الدور النهائي للتصفيات المونديالية، لأن التصفيات لم تنتهِ بعد، وما زالت هناك 3 مباريات متبقية لأسود الرافدين، فيما تمتلك إيران 4 مباريات، مطالباً الجميع بالتركيز على مواجهات التجمع في البحرين، والذي سيقام في مطلع شهر حزيران/يونيو المقبل.

وشدّد على أن العراق (بالأرقام والحسابات) يملك حالياً 5٪ فقط من حظوظ التأهل، ويجب نسيان عناوين صدارة المجموعة، وعدم الاستهانة بمنتخبي كمبوديا وهونغ غونغ، لأن كرة القدم حبلى بالمفاجآت والمتغيرات.

وذكر أنه حتى بعد الفوز على كمبوديا وهونغ غونغ، لا يعني أنك ستصل إلى كأس العالم، المرحلة المقبلة هي الأصعب في مشوار التأهل، وتحقيق حلم الجمهور العراقي للمرة الثانية، بعد إنجاز المكسيك 1986، كاشفاً أن الأدوار النهائية ستجمع أفضل المنتخبات في القارة الآسيوية، ومن بينها أسماء تملك الإنجاز والخبرة، أمثال أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وإيران، وعليه يجب أن يوفر المسؤولون جميع سبل النجاح لتلك المرحلة، وفي مقدمتها المباريات الودية على المستوى العالي، لأنها الأصعب، وخسر فيها العراق الكثير من فرص العبور.

وأشاد بالمدرب السلوفيني ستريشكو كاتانتيش، وعدّه من أفضل المدربين الذين دربوا المنتخب العراقي، وأنه يملك شخصية قوية وشجاعة، ولا يتأثر بأي ضغوطات، كما أنه يمتلك تكتيكاً فنياً مميزاً. 

وأوضح المحترف في دوري المحترفين الأمريكي أن منظومة كرة القدم في العراق خاطئة، وتحتاج لعمل كبير، كي تصل إلى الاحترافية التي تعمل بها دول الجوار، مشيراً إلى أنه يشجع خطوة استقدام مدربين أجانب للمنتخبات الوطنية، ولكن يشترط أن يكون المدرب اسماً كبيراً، وأن يسهم فعلاً في تحقيق القيمة الفنية المطلوبة، لأن التجارب السابقة كانت فاشلة، ودفع من أجلها العراق مبالغ طائلة، دون أي فائدة.

ورشح نجم أسود الرافدين زميله بشار رسن للاحتراف في أوروبا، لما يملكه من مواصفات تجعله قادراً على خوض غمار هذا التحدي، مؤكداً أن عقلية اللاعب العراقي تختلف عن اللاعبين المصريين والجزائريين، فالعراقي لا يحبذ المجازفة ويتردّد كثيراً في الذهاب إلى أوروبا بأرقام مالية بسيطة.

يبقى مشوار علي عدنان هو الأكثر تميزا بين زملائه، فبعد تألقه في كأس العالم للشباب 2013، انطلق المدافع من الدوري التركي، وتحديداً من فريق تشايكور ريزه سبور، حيث قضى معه موسمين، ولكن الانعطافة المهمة كانت في موسم 2015، عندما أصبح أول لاعب عراقي يحترف في الدوري الإيطالي.

لعب عدنان 3 مواسم متتالية في الكالتشيو، وقضاها بين أودينيزي وأتالاتنا، وحضر في 67 مباراة رسمية، وانتقل قبل موسمين إلى فانكوفر وايتكابس الكندي، الذي ينشط في الدوري الأمريكي للمحترفين.

ودافع المدافع العراقي الصلب عن ألوان بلاده في 67 مناسبة دولية، وأحرز 6 أهداف حاسمة، وفي رصيده سجل مميز مع منتخب الشباب، عندما حصد فضية كأس آسيا 2012، والمركز الرابع في كأس العالم 2013.

فيديو المقابلة