على خطى ماجر.. فرصة ثمينة لمحرز للتتويج بدوري الأبطال

2021-06-08 09:01
النجم الجزائري رياض محرز يطمح لنيل لقب دوري الأبطال بعد تتويجه بكأس إفريقيا (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يستعد النجم الجزائري رياض محرز، مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي لمواجهة نادي بوروسيا مونشغلادباخ الألماني الثلاثاء، في إياب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا.

ويدخل "السيتي" المباراة بأفضلية واضحة للتأهل للدور المقبل بعد فوزه ذهابا على غلادباخ 2-0، ويمكنه حتى التنافس على اللقب الغائب عن خزانة قائد منتخب الجزائر، والذي يستعصي أيضا على النادي في ظل وجود المدرب الإسباني بيب غوارديولا.


ووصل اللاعب الجزائري إلى قمة توّهجه مع السيتي في الجولات الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، وأسهم في تصدر فريقه لجدول الترتيب واقترابه من الحصول على اللقب، الذي أضحى مسألة وقت فقط.


 ويجمع المتابعون والمحللون على أن ظهور محرز في دوري أبطال أوروبا بنفس المستويات التي يقدمها في "البريميرليغ" سيقرب "السيتي" من اللقب الغالي هذا الموسم.

تألق محرز "البريميرليغ" مطلوب في "التشامبيونزليغ"


ورغم التألق اللافت لنجم ليستر سيتي السابق في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، بتسجيله لتسعة أهداف وصناعته لأربعة خلال 23 مباراة شارك فيها، إلا أنه لم ينجح لحد الساعة في افتتاح عداده التهديفي في دوري أبطال أوروبا.

 وشارك الهداف الجزائري في ست مباريات (3 كأساسي و3 أخرى كبديل) بمجموع 274 دقيقة لعب، لكنه لم يسجل ولم يصنع أي هدف.
 لكن هذه الإحصائيات مرتبطة أكثر بالثلاثة أشهر الأخيرة من عام 2020، في حين أن أرقام محرز منذ بداية العام الجاري تجاوزت كل التوقعات بالنظر لعدم حصوله على فرصة كاملة في خوض المباريات.  

في رابع مشاركة: 28 مباراة و16 هدفا صناعة وتسجيلا


ويعد الظهور الحالي لمحرز في مسابقة دوري أبطال أوروبا الرابع له خلال مشواره، وكان الأول مع ليستر سيتي موسم 2016/2017 عندما بلغ دور الثمانية، حيث شارك في 9 مباريات سجل خلالها 4 أهداف وصنع هدفين.


وبعدها شارك ثلاث مرات مع مانشستر سيتي، وكانت الأولى موسم 2018/2019، أين خاض 6 مباريات سجل خلالها هدفا وصنع أربعة، والثانية موسم 2019/ 2020، التي لعب خلالها محرز 7 مباريات سجل فيها هدفا واحدا وصنع أربعة أخرى، أما الثالث فهو مستمر هذا الموسم مع أمل كسر كل الأرقام والإحصائيات.

عادَل رقم براهيمي.. والهدف تجاوز عقدة دور الثمانية


وبمشاركة قائد منتخب الجزائر في الدور ثمن النهائي للمرة الرابعة (واحدة مع ليستر و3 مع مان سيتي)، يكون بذلك قد عادل رقم زميله في المنتخب، ياسين براهيمي، وهو الجزائري الوحيد الذي كان حقق هذا الإنجاز مع فريقه السابق نادي بورتو البرتغالي (بالتسمية الجديدة للمسابقة)، كما يسعى محرز لكسر عقدة عدم تجاوزه لدور ربع النهائي.


وكان محرز خرج أمام أتليتيكو مدريد الإسباني بقميص ليستر، وأمام توتنهام وأولمبيك ليون بقميص مانشستر سيتي، ويسعى هذا العام بعد تجاوز مونشغلادباخ طبعا في كسر القاعدة والبحث عن التتويج بأغلى لقب أوروبي، خاصة أن مانشستر سيتي مرشح فوق العادة هذا الموسم للتتويج بكل الألقاب المتاحة (يوجد في سباق 4 ألقاب محتملة حاليا).


 
هذا ما تريده جماهير الجزائر والسيتي من محرز..


دور النجم الجزائري الريادي في المباريات الأخيرة لمانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز، جعل جماهير النادي مثل الجماهير الجزائرية تحلم بتكرار هذا التأثير في مسابقة دوري أبطال أوروبا.


 وكان دور محرز بارز جدا في الست مباريات من أصل السبعة الأخيرة في "البريميرليغ" (غاب عن لقاء فولهام بقرار فني فقط)، إذ سجل أربعة أهداف وصنع هدفين، ما جعله يتوج بجائزة لاعب شهر فبراير في فريق الأزرق السماوي، وتتمنى الجماهير أن يقود محرز فريقها إلى التتويج باللقب الذي حلمت به كثيرا في السنوات الأخيرة.  

Riyad Mahrez
رياض محرز نال لقب كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2019 (Getty)


وبالرغم من غياب محرز عن الكثير من مباريات السيتي هذا الموسم، وبقائه مرات أخرى على مقاعد الاحتياط، إلا أن ذلك لم يزعزع أبدا ثقة الجماهير الجزائرية بقدراته، إذ دائما ما تدعمه وتطالبه بتحقيق الذات، ومواصله التوهج عبر رسائلها وتفاعلها مع منشوراته بمواقع التواصل الاجتماعي، فضلا عن غزوها صفحات "السيتي" بمختلف المنصات لتقديم الدعم لنجمها المحبوب.

الإيمان بقدرات بطل إفريقيا 2019 ليس مقتصرا على جماهير النادي وجماهير الجزائر فقط، بل تعداه إلى نجم الفريق السابق، آندي موريسون، الذي أكد في آخر تصريحات له بأن محرز هو الأفضل حاليا في "البريمرليغ" والدوريات الأوروبية الكبرى. وقال موريسون: "لا يوجد هذه الأيام سواء في الدوري الإنجليزي أو الدوريات الأوروبية، من يُقدم عروضا فنية مذهلة مثل رياض محرز..إنه الأحسن في أوروبا".

وصفة بلماضي تمنحه الثقة للتأكيد أوروبيا


وشبه متابعون ما يقدمه محرز في الآونة الأخيرة مع مان سيتي رغم البداية الصعبة له مع النادي واصطدامه بفلسفة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، بما قدمه مع المنتخب الجزائري تحت إشراف المدير الفني جمال بلماضي، ونجاحه في قيادة "محاربي الصحراء" إلى التتويج بكأس أمم إفريقيا 2019.


 و نجح لاعب لوهافر الفرنسي الأسبق في اكتساب شخصية القائد داخل الملعب، وهي المعطيات التي أبرزها مردوده في المباريات الأخيرة لمانشستر سيتي، وعلى وجه التحديد أمام نادي ساوثهامبتون، أين ظهر محرز وكأنه يحلّق فوق الجميع.

فرصة تكرار إنجاز ماجر ومنافسة مبابي وهالاند


ويبحث رياض محرز عن التألق في دوري أبطال أوروبا والتتويج باللقب الذي ينقصه بعد أن حصل على عدة ألقاب جماعية وجوائز فردية، من أجل معادلة إنجاز الجزائري السابق، رابح ماجر، الذي يبقى لحد الساعة الجزائري الوحيد الذي نال هذا الشرف سنة 1987 مع نادي بورتو البرتغالي.


 كما سيسعى محرز أيضا لمنافسة الفرنسي كيليان مبابي والنرويجي إيرلينغ هالاند على لقب الأفضل هذا الموسم إذا واصل على نفس المنوال، وحقق لقب الكأس ذات الأذنين، مادامت المنافسة مفتوحة على كل الاحتمالات في غياب الأسطورتين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو عن "التشامبيونزليغ".

شارك: