تحليل winwin | تفاحة فاسدة في فريق برشلونة أمام موناكو

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-09-20
جانب من مباراة موناكو وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا (Getty)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

مضى على برشلونة ما يقرب من عقد من الزمان دون لقب دوري أبطال أوروبا، ودخل هذا الموسم بأمل كبير في إنهاء هذا الانتظار؛ لكنه تعرّض لضربة قوية في مستهل مشواره بالخسارة 2-1 على يد موناكو الفرنسي.

برشلونة الذي يشارك في دوري أبطال أوروبا للموسم الحادي والعشرين على التوالي؛ ولا يتفوق عليه في هذه السلسلة سوى ريال مدريد (28 مرة تواليًا)، جاء بمدربٍ لديه معرفة قوية بالبطولة وهو هانز فليك المتوج باللقب مع بايرن ميونخ.

وقبل هذه المباراة كان فليك يتمتع بأفضل نسبة فوز (89%) في تاريخ دوري أبطال أوروبا، أكثر من أي مدرب تولى المسؤولية لأكثر من مباراة واحدة، حيث فاز في 16 من 18 مباراة مع بايرن ميونخ بين عامي 2019 و2021 (تعادل واحد وخسر مباراة واحدة).

وتعد هذه الهزيمة هي الثانية لفليك في مشواره في دوري أبطال أوروبا، وجاءت بشكل صادم على يد موناكو، لكن سيناريو المواجهة رغم إكمال البارسا المباراة منقوصًا منذ الدقيقة 10 بعد طرد إريك غارسيا يؤكد أن الفوز مستحق لفريق الإمارة الفرنسية.

موناكو يكتسح برشلونة

18 محاولة هجومية لموناكو مقابل 4 لبرشلونة، و8 محاولات على المرمى لموناكو مقابل واحدة فقط لبرشلونة، و29 لمسة داخل منطقة جزاء برشلونة مقابل 7 فقط للفريق الكتالوني، كلها أرقام تؤكد شيئًا واحدًا، أن موناكو كان الطرف الأفضل في المباراة على كافة المستويات.

وأصبح ذو الأصول الجزائرية مغناس أكليوش لاعب موناكو (22 سنة و207 أيام) أصغر فرنسي يسجل في أول مباراة له في دوري أبطال أوروبا منذ جورجينيو روتر مع رين ضد إشبيلية في ديسمبر 2020 (18 سنة و232 يومًا).

وبعمر 18 عامًا و34 يومًا، يعد جورج إلينيخينا أصغر لاعب يسجل هدفًا لموناكو على الإطلاق في دوري أبطال أوروبا، ويعد أول لاعب في تاريخ المسابقة يسجل ضد نفس الفريق في مباراتين متتاليتين؛ ولكن مع فريقين مختلفين، حيث سبق له التسجيل لصالح رويال أنتويرب في ديسمبر 2023.

المباراة كانت بين فريقين متوسط الأعمار لديهما كان 25 عامًا، حيث ضمّت التشكيلة الأساسية لبرشلونة خمسة لاعبين تبلغ أعمارهم 21 عامًا أو أقل (يامال، وكوبارسي، وبالدي، وكاسادو، وبيدري)، وهو أكبر عدد لهم في مباراة بدوري أبطال أوروبا منذ ديسمبر 2012 ضد بنفيكا (6).

تغيير فليك في وسط الملعب

دخل المدرب الألماني فليك المباراة وهو مُثقَل بالغيابات، بغياب كل من غافي وفرانكي دي يونغ ومارك بيرنال وفيرمين لوبيز وداني أولمو بسبب الإصابة.

اختار المدرب الاعتماد على المدافع إريك غارسيا في مركز لاعب الوسط المدافع إلى جانب مارك كاسادو، ووضع بيدري في مركز لاعب الوسط المهاجم. وفي مثل هذه الحالة، لن يضطر رافينيا إلى ترك مركزه المفضل على الجناح، وبالتالي حافظ فليك على ثلاثي المقدمة في مراكزهم المفضلة.

طريقة برشلونة

في الحالة الهجومية يبقى إريك غارسيا كلاعب وسط واحد "على الدائرة" وتصبح الطريقة أقرب إلى 4-1-4-1 بصعود كاسادو للأمام، كما توضح الصورة أعلاه برفقة بيدري، لكن المشكلة أن الأخير لم يكن يناسب هذا المركز بسبب الضغط المتقدم الذي تعرّض له.

طرد غارسيا تسبب في تعقيد كل شيء على برشلونة، المثقل بغيابات خط الوسط أصلًا. كانت البطاقة الحمراء التي حصل عليها لاعب برشلونة (الدقيقة العاشرة) هي الأسرع في دوري أبطال أوروبا منذ طرد كوتشر لصالح شاختار دونيتسك ضد بايرن ميونخ في مارس 2015 (الدقيقة الثالثة).

كما تلقى غارسيا البطاقة الحمراء الثانية له في دوري أبطال أوروبا (الظهور الرابع عشر)، وهي الأولى له منذ 29 سبتمبر 2021.

هل حان وقت تغيير تير شتيغن؟

كما فعل مرات عديدة من قبل في المباريات الأوروبية، كان حارس برشلونة تير شتيغن هو المشكلة الكبرى لبرشلونة ويتحمل مسؤولية طرد غارسيا، بسبب تمريرة سيئة منه في عمق الملعب، كما يتحمل هدف موناكو الثاني حيث مرت تسديدة إلينيخينا من خلاله مباشرة، ما جعله يبدو في مباراة الليلة بمثابة "التفاحة الفاسدة" التي أدت لاختلال منظومة الفريق.

تير شتيغن كان أمامه 4 خيارات للتمرير بدلاً من التمرير لغارسيا، لكنه اختار الخيار الأصعب، وكرر نفس "التمريرة الملغمة" ونفس التمريرة في عمق الميدان في الدقيقة 32، ونجح موناكو أيضًا في خطفها لكنها مرت دون خطورة.

أفضل قرار من مدرب موناكو

اختار مدرب موناكو أدولف هوتر إشراك الظهير الأيمن فانديرسون على الجانب الأيسر في المباراة ضد برشلونة حيث وثق به في مواجهة تهديد أخطر لاعبي برشلونة يامين يامال.

وقد أتى اختياره بثماره حيث كان اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا رائعًا طوال المباراة في التعامل مع يامال وجول كوندي، باستثناء هدف اللاعب البالغ من العمر 17 عامًا الرائع في الشوط الأول. ولم يكن فانديرسون مسؤولاً عن ذلك.

فانديرسون كان صاحب التقييم الأفضل من جانب سوفا سكور بين لاعبي الفريقين، إذ صنع هدفي فريقه ببراعة، وصنع 3 فرص للتسجيل ولم تتم مراوغته ولا مرة خلال المباراة رغم مواجهته أخطر جبهات برشلونة.

شارك: