"فيتو" الفيفا ولعنة الإصابات ينسفان معسكر منتخب الجزائر

توسعت قائمة الغائبين عن معسكر منتخب الجزائر نهاية الشهر الجاري، لتشمل أبرز ركائز المدير الفني، جمال بلماضي، لعدة اعتبارات وعوامل، أبرزها "فيتو" الأندية الأوروبية الرافضة لمشاركة لاعبيها الدوليين في معسكرات منتخبات بلادهم، بسبب مخلفات "كوفيد 19" ولعنة الإصابات التي ضربت دوليي منتخب "محاربي الصحراء" في الآونة الأخيرة.

ويواجه بطل إفريقيا لنسخة 2019 يومي 25 و29 مارس /آذار المقبل منتخبي زامبيا وبوتسوانا على التوالي، في الجولتين الخامسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا بالكاميرون العام المقبل، والتي ضمن منتخب الجزائر المشاركة فيها مبكرا.

رياض محرز النجم الجزائري الأول ولاعب مانشستر سيتي الانجليزي، يتصدر قائمة الغائبين عن معسكر منتخب بلاده، بسبب رفض إدارة فريقه الترخيص له للالتحاق بهذا المعسكر، من منطلق أن "الخضر" سيسافرون إلى زامبيا الموجودة ضمن قائمة دول المنطقة الحمراء، التي تخصها بريطانيا بقيود قاسية لمحاربة فيروس "كوفيد 19".

تمثيل قطر أو الجزائر.. رابح ماجر يكشف عن مستقبل ابنه

اقرأ المزيد

وتفرض بريطانيا قيودا صارمة على الوافدين من الدول الموجودة ضمن قائمتها المعنية بتدابير الحجر الصحي الإلزامي، حيث يخضع هؤلاء لحجر صحي يمتد لعشرة أيام كاملة، وبما أن منتخب الجزائر سينتقل إلى زامبيا الموجودة ضمن هذه القائمة، فإن مشاركة محرز غير مطروحة بتاتا، كما جاء على لسان مدرب المان سيتي، بيب غوارديولا، بخصوص كل لاعبيه الدوليين.

هذه المعطيات تنطبق على نجم وست هام، سعيد بن رحمة، الذي ترفض إدارة ناديه تسريحه أيضا، وحتى ثنائي نادي ميتز الفرنسي، ألكسندر أوكيدجة وفريد بولاية، وبقرار من مدرب النادي، الفرنسي فريديريك أونتنوتي، الذي اعترض بدوره على تنقل كل لاعبيه الدوليين إلى معسكرات منتخبات بلدانهم، حتى لا يضطر لخسارتهم لـ10 أيام تبعا لتدابير الحجر الإلزامي بعد العودة من البلدان الموبوءة.

ويقف الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى جانب الأندية في هذه الحالة، وهو القائل إنه يحق لها رفض انضمام لاعبيها لمنتخبات بلدانهم، إذا طُلب منهم الدخول في حجر صحي لأكثر من 5 أيام عند عودتهم، وهي الفرصة التي استغلتها الأندية وحوّلت هذا الحظر إلى "فيتو" تستغله لتغليب مصالحها، وهي المعنية بدفع رواتب لاعبيها.

لعنة الإصابات ستفرض هي الأخرى منطقها على خيارات جمال بلماضي، وسيفقد "محاربو الصحراء" أسماء وازنة لهذا السبب، ولعل أبرزها نجم ميلان الإيطالي، إسماعيل بن ناصر، الغائب منذ فترة طويلة بسبب توالي إصاباته العضلية، وحتى ولو عاد قبل معسكر "الخضر" فإن حضوره فيه غير مؤكد، من منطلق أن بلماضي لن يغامر بصحته في ظل حسم التأهل ورغبته في تجريب أسماء جديدة.

بن ناصر لن يكون اللاعب الوحيد الغائب بداعي الإصابة، إذ سنسجل خسارة بلماضي لورقتين أخريتين، ويتعلق الأمر بكل من هشام بوداوي ويوسف عطال، نجمي نادي نيس الفرنسي، فضلا عن المتألق رامي بن سبعيني، مدافع بروسيا منشغلادباخ الألماني، إذ لم تتضح مدة غيابه الفعلية عن المنافسة بسبب الإصابة التي غيّبته عن لقاء أوغسبورغ في الجولة الأخيرة من البوندسليغا.

وكانت لعنة الإصابات تمثل صداعا في رأس المدير الفني للمنتخب الجزائري مؤخرا، لكن عودة سفيان فيغولي، نجم غالاتسراي التركي، وآندي دولور، هداف مونبولييه الفرنسي، ورايس وهاب مبولحي، حارس الاتفاق السعودي، أراحت بعض الشيء بلماضي، المطالب بالبحث عن حلول أخرى لتعويض الغيابات النوعية خلال المعسكر المقبل.