عام على مونديال 2022.. قطر جاهزة لإبهار العالم
تتوجه أنظار العالم بعد عام إلى دولة قطر، التي تستضيف مونديال كأس العالم 2022 للمرة الأولى في العالم العربي والشرق الأوسط، حيث تستمر منافسات الحدث الكبير في الفترة من 21 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 18 ديسمبر/ كانون الأول 2022.
وقد بدأت قطر سباقًا مع الزمن، منذ إعلان فوزها قبل 11 عامًا بحق تنظيم مونديال 2022، وذلك من أجل الوفاء بالتزاماتها في ملف الاستضافة، وتحقيق وعودها بتنظيم نسخة استثنائية من المونديال العالمي، الذي ينتظره سكان كوكب الأرض كل 4 سنوات.
واستطاعت قطر في السنوات الماضية إنجاز مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة المونديال العالمي، حيث قامت بتشغيل خطوط مترو الدوحة قبل عامين، وواصلت العمل الجاد لإتمام شبكة الطرق السريعة في أنحاء الدولة، ولا تدخر الدولة الخليجية أي جهد من أجل الاستعداد المميز لاستقبال أكثر من مليون مشجع خلال فترة الاستضافة، وتسعى إلى أن يشعر المشجعون واللاعبون والإداريون بتجربة فريدة تعكس الثقافة العربية وتقاليدها الأصيلة.
وخلال السطور التالية، نستعرض أهم النقاط التي ستجعل قطر تستضيف نسخة تاريخية من بطولات كأس العالم في 2022.
مسافات قريبة تريح الحاضرين كافة
لن يحتاج المشاركون جهدًا كبيرًا خلال انتقالهم بين ملاعب مونديال 2022؛ بسبب قرب المسافات فيما بينها، وسيكون الأمر أشبه بقرية أولمبية، حيث سيعيش الجميع تجربة لا مثيل لها، وسيجدون أنفسهم في قلب الحدث طيلة فترة البطولة، مع إمكانية البقاء في مقر إقامة واحد طيلة فترة المنافسات.
كذلك فإن قرب المسافات سيتيح للجميع أن يكونوا على مقربة من استادات المباريات، وكل المعالم السياحية في البلاد؛ لأن الاستادات الثمانية التي ستستضيف المونديال لا تبعد أكثر من 50 كلم عن وسط مدينة الدوحة، والأوقات قصيرة في الانتقال عبر مترو الدوحة أو شبكة الطرق الحديثة.
وستكون المنتخبات المشاركة أمام فرصة ذهبية للتدرب في موقع تدريبي واحد طيلة فترة البطولة، ما سيسمح لهم باغتنام أوقاتهم وتوظيف جهودهم وطاقاتهم في الإعداد الجيد للمباريات، دون الحاجة لتكبد عناء السفر والتنقل من مدينة لأخرى خلال البطولة.
حضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد
سيكون لدى المشجع الفرصة لحضور أكثر من مباراة باليوم الواحد في مونديال 2022، وهذا الأمر يحدث للمرة الأولى في التاريخ الحديث لبطولات كأس العالم، وسبب هذا هو أن أطول مسافة بين استادات البطولة هي 75 كم (بين استادَي البيت والجنوب)، بينما تبلغ أقصر مسافة بين استادات البطولة 5 كم (بين استادَي أحمد بن علي والمدينة التعليمية).
وتتصل خمسة استادات مونديالية مباشرة بشبكة خطوط المترو، أما بالنسبة للاستادات الثلاثة الأخرى، فتقع على مقربة من محطات المترو، ويمكن الوصول إليها عبر الحافلات.
ملاعب مونديالية من الطراز الرفيع
ستُقام مباريات البطولة على أرضية 8 ملاعب، وهي: "خليفة الدولي"،"الجنوب"، "المدينة التعليمية"، "أحمد بن علي"، "البيت"، "الثمامة"، "974" (راس أبو عبود سابقا)، و"لوسيل"، وقد جرى تصميم استادات مونديال 2022 بإبداع معماري رائع يحاكي الثقافة القطرية والعربية.
استاد البيت أحد استادات مونديال 2022 في قطر
على سبيل المثال، يُشبه تصميم استاد "لوسيل"، بواجهته الخارجية الذهبية البراقة، القطع الفنية والأواني الذهبية التي استخدمها العرب في الماضي، أما استاد "الثمامة"، فقد صُمم بأنامل قطرية على شكل "القحفية" أو قبعة الرأس التقليدية التي يرتديها غالبية رجال المنطقة العربية.
إلى جانب ذلك، تم مراعاة جانب الإرث في تصميم الملاعب؛ لضمان الاستفادة من هذه المنشآت الرياضية لخدمة المجتمع وأفراده بعد إسدال الستار على منافسات المونديال.
وتفخر قطر بتشييد استاد "974" (راس أبو عبود سابقا) الذي يُعد أول استاد في تاريخ البطولة قابل للتفكيك بالكامل، حيث تم تشييد هذا الصرح الرياضي باستخدام حاويات شحن بحري ووحدات بناء قابلة للتفكيك، على أن يجري تفكيك الاستاد بالكامل بعد انتهاء البطولة، ثم إعادة الاستفادة من أجزائه.
استاد 974 أحد استادات مونديال 2022 في قطر
إقامة مريحة في مونديال قطر 2022
ستوفر قطر أمام المشجعين والزوار خيارات سكن عديدة تلبي تطلعاتهم وتلائم ميزانياتهم، بما في ذلك غرف فندقية من فئة النجمتين وحتى الخمس نجوم، وشقق سكنية، وقرى للمشجعين، وغرف على متن فنادق عائمة في بواخر سياحية ترسو في ميناء الدوحة وتُطل على مياه الخليج العربي.
الأمر اللافت في خيارات الإقامة، أنه سيتم إتاحة الفرصة أمام مشجعي المونديال في الإقامة بمخيمات صحراوية، ليحظى الضيوف بفرصة خوض تجربة فريدة تُعرفهم إلى الضيافة والأصالة والتقاليد القطرية الأصيلة.
انتقالات سهلة مع شبكة مترو الدوحة
سيتمكن المشجعون من التنقل في أرجاء قطر بكل سهولة ويسر؛ بفضل وسائل النقل العامة، وخصوصًا شبكة مترو الدوحة.
تضم شبكة مترو الدوحة 3 خطوط و37 محطة، ويتصل المترو بخمسة من استادات المونديال الثمانية، ويبلغ سعر التذكرة للرحلة الواحدة ريالين قطريين (0,55 دولار أمريكي)، وقد تم تصميم مترو الدوحة وفق معايير الإتاحة وسهولة الوصول لاستقبال المشجعين والزوار من ذوي الإعاقة.