عائق "غير طبيعي" يقلق بيتكوفيتش قبل مواجهة ليبيريا والجزائر
بدأ منتخب الجزائر بقيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش تحضيراته لمواجهة ليبيريا يوم الثلاثاء المقبل، في مونروفيا لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، وذك بعد ساعات قليلة من الفوز المحقق على حساب غينيا الاستوائية بثنائية نظيفة في الجولة الأولى من تسجيل حسام عوار وأمين غويري.
ومنح مدرب الخضر اللاعبين الأساسيين فترة راحة بعد حصة استرخاء داخل قاعة الألعاب الرياضية للتخلص من التعب والإرهاق، بينما تدرب اللاعبون الآخرون بشكل عادي في الملعب، بما في ذلك الذين شاركوا خلال الشوط الثاني من مباراة غينيا الاستوائية.
وما ميّز تدريبات المنتخب الجزائري اليوم، هو برمجتها على ملعب العشب الاصطناعي على مستوى مركز التدرب بسيدي موسى، وذلك بسبب إقامة مباراة ليبيريا على ملعب بعشب "غير طبيعي"، حيث يضع الطاقم الفني حسابًا لذلك حتى يتعود اللاعبون الذين ينشط جلهم في أوروبا على الأرضية الاصطناعية التي تعد أكثر صلابة من الأرضية الطبيعية.
بيتكوفيتش يجهز لاعبيه لمواجهة ليبيريا في ظروف خاصة
ويحضر المنتخب الجزائري لمواجهة ليبيريا في ظروف خاصة وبعيدًا عن الملعب الذي تعودوا التدرب عليه في المعسكرات السابقة، وذلك لتفادي أي مفاجآت غير سارة قد يجدونها في مونروفيا التي تحتضن المباراة المقبلة، خاصة أن اللعب على أرضيات اصطناعية قد يتسبب في إصابات للاعبين، وهذا ما يقلق المدرب كثيرًا.
ويمتلك عدد من لاعبي "الخضر" فكرة عن الأرضيات الاصطناعية، لا سيما الذين سبق لهم اللعب في الدوري المحلي، حيث تغلب هذه النوعية من الملاعب في الجزائر خلال الأعوام الماضية، عكس المحترفين الذين يلعبون في ملاعب عصرية وبأرضيات طبيعية.
هذه الظروف قد تدفع بالمدرب بيتكوفيتش إلى إحداث بعض التغييرات على التشكيل الأساسي وعلى طريقة اللعب أيضًا، من خلال الاعتماد على لاعبين لا يمتلكون مشكلات مع الأرضيات الاصطناعية، مثل أحمد قندوسي ومحمد أمين مداني وأمير سعيود، الذين لم يشاركوا في مباراة غينيا الاستوائية، إضافة إلى يوسف عطال وآدم زرقان اللذين شاركا بديلين.
من جهة أخرى، وحسب ما كشف عنه بيان رسمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، فإن الظهير الأيسر ريان آيت نوري واصل غيابه عن التدريبات الجماعية لكتيبة بيتكوفيتش بسبب الإصابة التي عاني منها في القدم، والتي حرمته من المشاركة في المباراة الماضية، ما يجعل احتمال تضييعه لمباراة ليبيريا واردًا حتى الآن، حيث ينتظر الطاقم الفني تعافيه التام.
منتخب الجزائر فاز بآخر مباراة له على أرضية اصطناعية
وسبق للمنتخب الجزائري أن واجه منتخبات أفريقية على ملاعب معشوشبة اصطناعيًا عبر تاريخه، وتعود آخر مباراة لعبها "محاربو الصحراء" في هذا النوع من الملاعب، إلى تاريخ 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 في توغو ضمن تصفيات "كان 2019"، تحت قيادة المدرب السابق جمال بلماضي وفاز حينها رفاق يوسف عطال برباعية لهدف واحد.
وسيحاول بيتكوفيتش تحضير لاعبيه بالشكل المناسب لمباراة ليبيريا حتى يتعودوا على الأرضية الاصطناعية، خاصة أن البعض منهم أقر بصعوبة المأمورية، على غرار سعيد بن رحمة الذي تحدث عقب مباراة غينيا الاستوائية وقال: "الآن يجب أن نفكر في المباراة المقبلة حيث سنلعب على أرضية اصطناعية، لذا مهمتنا ستكون معقدة بعض الشيء".
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
