شيخ المدربين الجزائريين: لا أشعر بالاحترام إلا خارج بلادي!

2021-06-08 09:01
مدرب الجزائر السابق رابح سعدان حزين لتهميشه (Getty)
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أكد المدير الفني التاريخي لمنتخب الجزائر، رابح سعدان، أنه لا يشعر بالاحترام والتقدير لشخصه ولإنجازاته إلا خارج الجزائر، معترفا بأن مسؤولي كرة القدم الجزائريين السابقين والحاليين قللوا من شأنه واحترامه إلى درجة أنهم أرادوا  "دفنه" كرويا حتى يختفي من المشهد الكروي في الجزائر.

شيخ المدربين وأسطورة التدريب الجزائرية تحدث الأربعاء بحزن وأسى في حوار لقنوات "بي إن سبورتس" عن وضعيته الحالية وتهميشه المبرمج من طرف مسؤولي كرة القدم الجزائرية، وهو الذي كان وراء أكبر إنجازاته وعلى وجه التحديد المونديالية منها، بمشاركته في ثلاث كؤوس للعالم مع المنتخب الأول وكأس العالم للشباب سنة 1979 باليابان.

وقال المدرب المدجج بالإنجازات تعليقا على وضعه عند هامش كرة القدم الجزائرية: "ما يحز في نفسي هو عدم استغلال خبرتي الكبيرة في مجال التدريب، فأنا أملك العديد من المعلومات في منهجية التدريب"، مضيفا: "خاصة من ناحية النظام والخبرة لأنني عشت ثلاث دورات لكأس العالم مع المنتخب الأول ومونديال الشباب ودورات لكأس أمم إفريقيا ونلت الألقاب مع الأندية التي دربتها".

سعدان واصل سرد قصة محاولة طمس إنجازاته والتقليل من شأنه، وصرح: "في قرارة نفسي كنت أقول لماذا لا يتم استغلال خبرة هذا الشخص..على الأقل لإلقاء محاضرة؟"، قبل أن يؤكد بنبرة تحمل الكثير من الاستياء: "أشعر بأني أحظى باحترام أكبر خارج الجزائر مقارنة ببلدي".  

وعاد شيخ المدربين (75 سنة) إلى قضية رحيله عن المنتخب الجزائري سنة 2010 بعد التأهل إلى المونديال والوصول إلى المربع الذهبي لكأس إفريقيا، خلال عهدة رئيس الاتحاد السابق، محمد روراوة، وقال: "لقد انتشلت منتخب الجزائر من قاع البئر وتأهلنا إلى كأسي إفريقيا والعالم بعد غياب طويل، ولما انتهت مهمتي كانوا يريدون "دفني" حتى لا أظهر مجددا..هذه كانت نقطة سوداء في مشواري".

وقد غادر سعدان منتخب الجزائر أيلول/ سبتمبر 2010، بعد ثلاثة أشهر فقط من مشاركته في مونديال جنوب إفريقيا وبعد تعادل أمام تنزانيا في تصفيات كأس إفريقيا 2012، عقب تعرضه لضغط رهيب من طرف الاتحاد الجزائري لكرة القدم ووسائل الإعلام في تلك الفترة.

ولخص مدرب الرجاء البيضاوي المغربي الأسبق مشكلة الكرة الجزائرية في التسيير، وصرح بهذا الخصوص: "المشكل الحالي لكرة القدم الجزائرية في التسيير"، وتابع: "لماذا كرتنا مريضة؟ لأن هناك مسيرين ليس لهم أي علاقة بكرة القدم ولا يتمتعون بمشاعر الإنسانية"، قبل أن يضيف: "هؤلاء لا يفهمون المدرب لأنه الحلقة الضعيفة، فهم لا يساندونه إلا عندما تحضر النتائج فقط، لكن في المواقف الصعبة هم الأوائل الذين يقفون ضده".

أسطورة التدريب الجزائرية أكد أن مسؤولي اتحاد الكرة الحالي لم يحترموه عندما كان يعمل مديرا فنيا، وقال: "عرفت قدري وانسحبت من التدريب، وقلت سأعمل كمدير فني أو مستشار لأني أملك خبرة لا يمتلكها إلا القليل من المدربين"، وتابع: "لكن للأسف لما عملت مع الاتحاد من سنة 2017 إلى نهاية 2018 تأكدت أن المهمة ستكون صعبة، كما أن الأشخاص لم يعودوا يحترمونني كما في السابق"، في إشارة إلى رئيس الاتحاد الجزائري الحالي خير الدين زطشي.

يجدر الذكر أن سعدان يوصف بالأسطورة التدريبية الحيّة في الجزائر، بعد أن قاد منتخبها الأول للمشاركة ثلاث مرات في كأس العالم سنوات 1982 و1986 و2010، كما سجل نتائج مميزة في كأسي إفريقيا عامي 2004 و2010، وتوج بعدة ألقاب مع الأندية التي دربها، على غرار كأس إفريقيا للأندية البطلة مع الرجاء البيضاوي المغربي سنة 1989 وكأس العرب مع وفاق سطيف سنة 2007.

"تيليغرام ون ون winwin أخبار رياضة telegram كرة قدم تنس سلة فورمولا"
شارك: