شبح دكة البدلاء يهدد مسيرة كريستيانو رونالدو

2022-12-09 20:35
كريستيانو رونالدو لاعب المنتخب البرتغالي (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

وجد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو نفسه للمرة الأولى غير محبوب وغير مرحب به، من قبل ناديه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي في الأشهر الأخيرة، أمّا الآن وفي مونديال قطر 2022، فقد حدث ما لا يمكن تصوره عندما تخلت عنه البرتغال، بعد أن قرر مدربه فرناندو سانتوس عدم إشراكه أساسيا في المباراة ضد سويسرا، والتي انتهت بفوز ساحق (6-1).

كان رونالدو متفرجا إلى حد كبير، ونجح منتخب بلاده الذي يحمل شارة قيادته لفترة طويلة في تقديم أفضل عرض من دون إسهاماته، ليقطع بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي.

وللمفارقة نجح بديل رونالدو، غونسالو راموس (21 عاما)، في سرقة الأضواء منه، وذلك بتسجيله لثلاثية رائعة هي الأولى في هذا المونديال، ليصبح بالتالي ثاني أصغر لاعب يحقق هذا الإنجاز في الأدوار الإقصائية بعد الأسطورة بيليه عام 1958.

الأمور تغيرت إلى الأسوأ

خاض رونالدو غمار كأس العالم سعياً للحصول على فترة راحة بعد فترة مضطربة مع مانشستر يونايتد؛ إذ أصبح شخصية هامشية تحت قيادة المدرب الجديد الهولندي إريك تين هاغ، فتفاقمت تلك الإحباطات الشهر الماضي في مقابلة تلفزيونية نارية انتقد فيها النادي والمدرب، ما أدّى إلى انفصال حتمي بين الطرفين.

وصل ابن الـ37 عاماً إلى قطر وسط اهتمام إعلامي صاخب، ونجح في افتتاح التسجيل لمنتخب بلاده في مستهل مشواره في مرمى غانا من ركلة جزاء، ليصبح بالتالي أول لاعب يسجل هدفا في 5 نسخ مختلفة.

لكن الأمور تغيرت إلى الأسوأ؛ إذ إنّه لم يقدم الكثير في المباراتين التاليتين ضد الأوروغواي وكوريا الجنوبية، واستبدل في أواخرهما، قبل أن يُقرر مدربه سانتوس، مهندس التتويج في كأس أوروبا عام 2016، اتخاذ القرار الجريء بعدم إشراكه أساسيا ضد سويسرا.

مطالبة برونالدو

بعد أن حسم المنتخب البرتغالي النتيجة في منتصف الشوط الثاني، إثر تقدمه (5-1)، ردد الجمهور هتافات "رونالدو، رونالدو" في مدرجات استاد لوسيل، مطالبين بإشراك النجم البرتغالي لدى مشاهدة الأخير يقوم بالإحماء على جنبات الملعب.

استجاب سانتوس للنداء، وأشرك رونالدو في آخر ربع ساعة، سدّد فيها رونالدو ركلة حرة في الحائط بعد لحظات من دخوله، وبعد دقائق نجح في هز الشباك، لكن الحكم لم يحتسب الهدف بداعي التسلل، واضطر إلى التخلي عن الأضواء لزميله البديل رافاييل لياو الذي سجّل هدفًا رائعًا في الوقت بدل الضائع.

أصرّ المدرب الذي يتولى الإشراف على منتخب البرتغال منذ 2014 على ثقته الكاملة في جميع مهاجميه بعد الفوز الرائع، حيث سيلتقي في ربع النهائي في مواجهة المغرب، بقوله: "أندريه (سيلفا) لاعب رائع يلعب إلى الأمام أكثر، أما كريستيانو فهو بمثابة الهدف، يبقى في مكان معين في منطقة الجزاء، في حين يملك غونسالو (راموس) خصائص مختلفة، فهو ديناميكي للغاية، وهذا ما أظهره لنا".

وأكمل: "إنه ليس بالأمر الجديد، فقد شارك في مباراتين، ولكن أندريه لعب أيضًا في المباراة الأخيرة. لدي ثلاثة لاعبين أثق بهم تمامًا. سأستخدم في كل مباراة اللاعب الذي أراه الأفضل لاستراتيجيتي".

لا يزال يملك فرصة المشاركة أساسيا

ورأى سانتوس أن رونالدو الحائز على جائزة الكرة الذهبية خمس مرات لا يزال يملك فرصة المشاركة أساسيا في المونديال. لكن على الرغم من كل كلمات مدربه الدبلوماسية، فإن رونالدو الذي سجل 118 هدفًا دوليًا مع منتخب بلاده (رقم قياسي)، قد يُستبعد مرة أخرى من التشكيلة الأساسية في ربع النهائي السبت.

إذا بقي رونالدو أسير مقاعد اللاعبين الاحتياطيين في المواجهة ضد المغرب، سيكون لديه متسع من الوقت للتفكير في وضعه الحالي الذي وصل إليه بعد أن كان نجما عاش صولات وجولات في الملاعب.

شارك: