شاهد | الأرجنتين تتخطى العراق في أولمبياد باريس 2024

نجح منتخب الأرجنتين في تخطي عقبة منتخب العراق بثلاثة أهداف مقابل هدف، برسم الجولة الثانية من منافسات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية، باريس 2024.

وعاد التانغو إلى سكة الانتصارات في الأولمبياد، في اللقاء الذي أقيم اليوم السبت 27 يوليو/ تموز في ملعب "غروباما"، ضمن مباريات المجموعة الثانية من دور المجموعات في أولمبياد باريس 2024، وذلك بعد صدمة الجولة الأولى عقب الخسارة من المغرب (2-1).

وبهذه النتيجة، يحصد منتخب الأرجنتين أول 3 نقاط، ليتصدر ترتيب المجموعة الثانية "مؤقتًا" لحين انتهاء باقي مباريات الجولة، فيما توقف رصيد أسود الرافدين عند 3 نقاط في المرتبة الثالثة.

العراق ينتزع التعادل من الأرجنتين في الشوط الأول

ظهر المنتخب العراقي بشكل جيد في الشوط الأول، ورغم أنّ الفاعلية كانت عند المنتخب الأرجنتيني، لكن أسود الرافدين رفضوا الخروج متأخرين في النتيجة خلال الـ45 دقيقة الأولى.

وجاء التهديد الأول في المباراة عبر أسود الرافدين بعد مرور أربعة دقائق، إذ سنحت فرصة خطيرة للعراقيين، بعد خروج حارس الأرجنتين من مرماه خارج منطقة الجزاء لمحاولة إفساد هجمة خطيرة، وصلت عند نهاد محمد الذي حاول تسديد الكرة في المرمى الخالي، ولكن تدخل الدفاع الأرجنتيني في الوقت الحاسم وشتت الكرة.

وفي الدقيقة العاشرة، احتسب حكم المباراة خطأ من أمام منطقة الجزاء، وانبرى تياغو ألمادا للكرة، وسددها بقوة من فوق الحائط البشري، ولكن حارس العراق حسين حسن تألق وتصدى للكرة بشكل رائع.

ونجح المتألق في المباراة تياغو ألمادا في إحراز الهدف الأول مع حلول الدقيقة (14) بعدما حصل على الكرة من جوليان ألفاريز، ثم أطلق تسديدة أرضية رائعة سكنت الشباك العراقية.

وواصل المنتخب الأرجنتيني ضغطه في المباراة، وكاد ألمادا صاحب الهدف الأول أن يُحرز هدفًا ثانيًا، بعدما سدد ركلة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء في اتجاه المرمى، ولكن حارس العراق خرج من مرماه في الوقت المناسب واستحوذ على الكرة.

وجاء رد أسود الرافدين الأول في الدقيقة (28) عبر زياد تحسين الذي سدد كرة رائعة ولكن حارس الأرجنتين تصدى لها، وبعدها مباشرة أشار الحكم المساعد إلى وجود تسلل.

وبعدها بدقائق، حاول المنتخب العراقي تهديد مرمى التانغو من جديد، بعد عرضية من أيمن حسين في الدقيقة (32) عبر الجبهة اليمنى مرت صعبة على حارس المرمى، لتصل إلى علي جاسم الذي سدد كرة تصدى لها حارس الأرجنتين.

وكادت النتيجة أن تتضاعف بالهدف الثاني للمنتخب الأرجنتيني في الدقيقة (45+1)، بعدما استغل جوليان ألفاريز سوء التمركز الدفاعي للاعبي أسود الرافدين، قبل أن يسدد كرة قوية ولكنها مرّت جوار القائم الأيسر للحارس حسين حسن.

وأهدر المهاجم المخضرم، أيمن حسين، فرصة إدراك هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول، في الدقيقة (45+2) من رأسية مميزة مرت بجوار القائم الأيسر للتانغو الأرجنتيني بعد عرضية مُتقنة من ركلة ركنية.

وعوض أيمن حسين رأسيته، حيث أثمر ضغط أسود الرافدين عن إحراز هدف التعادل للعراقيين قبل ثوانٍ من نهاية الشوط الأول وتحديدًا عند الدقيقة (45+5) بعد عرضية من أحمد حسن مكنزي، ارتقى لها أيمن حسين وضرب الكرة برأسه لتسكن شباك التانغو.

ورد التانغو في الدقيقة (45+6) بتسديدة صاروخية عبر مهاجم مانشستر سيتي، جوليان ألفاريز؛ ولكنها مرّت أعلى القائم بسنتيمترات قليلة.

تفوق أرجنتيني في الشوط الثاني

دخل المنتخب الأرجنتيني بشكل ضاغط من أجل التقدم في النتيجة من جديد، وحصد أول 3 نقاط في مرحلة المجموعات، وسط تراجع تام للاعبي المنتخب العراقي.

وكاد اللاعب المميز تياغو ألمادا أن يهز الشباك بالهدف الثاني في الدقيقة (57) من ركلة حرة مباشرة؛ ولكنها مرّت أعلى المرمى.

وضغط عناصر التانغو بقوة على أسود الرافدين، وأثمر الضغط عن هدف ثانٍ للمنتخب الأرجنتيني في الدقيقة (62) عبر البديل لوتشيانو غوندو الذي شارك قبل الهدف بدقيقتين فقط (60) بدلًا من سانتياغو هيزي برأسية قوية بعدما وصلت له عرضية عبر البديل أيضًا كيفن زينون، حولها غوندو برأسه في الشباك، مُستغلًا خروجًا خاطئًا للحارس حسين من مرماه.

وبعد الهدف سيطر عناصر التانغو تمامًا على مجريات اللعب، وسط غياب أي محاولات لكتيبة المدرب راضي شنيشل. وتوقف اللعب لأكثر من خمس دقائق، لإصابة اللاعب العراقي كرار محمد، وتدخل راضي شنيشل من أجل إعطاء بعض التعليمات للاعبيه، وفيما كان لاعبو أسود الرافدين في طريقهم لمحاولة تقليص النتيجة، تلقى العراق هدفًا ثالثًا.

وجاء الهدف الثالث للمنتخب الأرجنتيني بعد كرات رائعة كرة وتمريرات متناغمة على حدود منطقة الجزاء، وصلت عند إزيكويل فرنانديز بعد تمهيد للكرة من قبل كيفن زينون، سددها لاعب بوكا جونيورز بطريقة رائعة في شباك العراقيين.

واحتسب حكم اللقاء سبع دقائق بدلًا من الوقت الضائع؛ ولكن لم يحدث أيّ تغير في النتيجة، رغم بعض المحاولات العراقية لتقليص الفارق، إذ كان دفاع المنتخب الأرجنتيني بالمرصاد بقيادة المدافع المُخضرم نيكولاس أوتامنيدي.