سلامي والتعمري والعرب والنعيمات وراء تعادل الأردن مع الكويت

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-09-06
-
آخر تعديل:
2024-09-06 00:38
محمود مرضي يقود هجمة للأردن على مرمى الكويت (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

فرّط منتخب النشامى بقيادة مدربه الجديد جمال سلامي، في نقاط الفوز التي كانت في متناوله، وخرج في النهاية متعادلاً 1-1 مع ضيفه الأزرق الكويتي في المواجهة التي جمعتهما الليلة على استاد عمان الدولي في افتتاح مشواريهما ضمن تصفيات آسيا من الدور الحاسم والمؤهل إلى كأس العالم 2026.

وظن كل من في أرض الملعب، أن منتخب النشامى في طريقه لحصد النقاط الثلاثة عندما تقدم مبكرًا بهدف موسى التعمري بالدقيقة 14، لكن الضيوف كان لهم رأي آخر في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عندما تحصلوا على ضربة جزاء نفذها يوسف ناصر بنجاح.

وشهدت المباراة العديد من الأخطاء من مدرب الأردن جمال سلامي على عكس مدرب منتخب الكويت الأرجنتيني خوان بيتزي الذي عرف قبل النهاية من أين تؤكل الكتف.

ويسلط موقع winwin الضوء على الأسباب التي قادت منتخب الأردن لخسارة نقطتين ليكون التعادل بطعم الخسارة له وبطعم الفوز للمنتخب الأزرق.

إحسان جاهز ولكنه لم يشارك 

أصر جمال سلامي مدرب منتخب الأردن على التمسك بإحسان حداد وأظهره معه في المؤتمر الصحفي حيث تم التأكيد أنه جاهز للمشاركة في المباراة.

وكانت المفاجأة أن حداد لم يكن جاهزًا، والأغرب أن المدرب كان استبعد بديله منذ سنوات فراس شلباية، ليجري مدرب النشامى تعديلات غريبة بعض الشيء على التشكيلة عندما دفع بحسام أبو الذهب ومحمد أبو حشيش.

وظهر واضحًا أن الجهة اليمنى لمنتخب الأردن تعاني من مشكلات، بل إن الهجمة التي تحصّل منها منتخب الكويت على ضربة جزاء جاءت منها، وكان الثمن خسارة نقطتين مهمتين على طريق الوصول إلى المونديال.

خطأ قاتل من يزن العرب

ارتكب يزن العرب مدافع منتخب الأردن خطأ قاتلاً، عندما تعامل بصرامة أشد من اللازم ليقطع الكرة من أمام معاذ العنزي وهو بعيد عن مواجهة المرمى.

كان يفترض في هذه الحالة وهذا التوقيت، أن يكتفي يزن بإغلاق الطريق من أمامه، دون أي تدخل على قدم اللاعب، ليقع في المحظور ويحتسب حكم اللقاء ضربة جزاء أحرز منها منتخب الكويت هدف التعادل القاتل.

إصابة التعمري وعدم جاهزية النعيمات

تأُثر منتخب النشامى بإصابة نجمه الأبرز موسى التعمري الذي تم استبداله في الدقيقة 61، ليقوم المدرب بالزج بيوسف أبو جلبوش؛ رغم أن الأخير يشغل مركز صانع الألعاب والتعمري كان في الجناح الأيمن.

هذا التبديل -وإن كان اضطراريًا- لم يكن موفقًا، فربما لو تم استدعاء أنس العوضات إلى قائمة المنتخب؛ لسارت الأمور بشكل أفضل.

اختيارات غير موفقة من سلامي

ما سبق يكشف أن مدرب الأردن لم يكن موفقًا للغاية في اختياره لقائمة اللاعبين، سواء على صعيد مركز الظهير الأيمن أو الجناح الأيمن، والأمر يتطلب إعادة النظر بعد مباراة فلسطين المقبلة.

وكذلك فإن يزن النعيمات بدا غير جاهز من الناحية البدنية ولا الفنية، إذ غابت خطورته، وسرعان ما تراجع مجهوده مع مضي الدقائق، ومع ذلك بقي اللاعب في الملعب حتى الدقيقة 70.

صنع الفرص وإدارة المباراة

لم يدر جمال سلامي المباراة كما يجب، فالمنتخب رغم تقدمه في الشوط الأول بهدف السبق، ظهرت العشوائية في أكثر من مناسبة على تحركات اللاعبين مما أفقد النشامى فاعليتهم الهجومية.

كل ما قدمه النشامى انحصر في الدقائق التي سبقت هدف التعمري وكأنها "حمّى البداية" إذ سرعان ما عانى من صعوبة في بناء هجمات فاعلة، وظهرت الكرات المقطوعة أكثر من مرة.

وكذلك لم يحسن سلامي إدارة المباراة كما يجب، فبعد الهدف ثم خروج التعمري، اختلطت أوراق المنتخب، وغاب عنه التنظيم، وتراجع أداء أكثر من لاعب، وظهر الإرهاق على بعضهم، وهو ما استغله بيتزي عندما أجرى أكثر من تبديل منح من خلاله الكويت الحيوية في خط الهجوم.

ولم يضبط سلامي حالة الشرود الذهني التي أصابت لاعبي النشامى بعد حصولهم على ضربة جزاء في الدقيقة 87 ومن ثم إلغاؤها بعد العودة لتقنية الفيديو.

التعثر في البداية أفضل من التعثر في النهاية

كسب منتخب الكويت نقطة ثمينة وخالف كل التوقعات التي أشارت إلى أن كفة منتخب النشامى ستكون الراجحة وبنسبة كبيرة في هذه المباراة.

تعثر النشامى في أرضهم وبين جماهيرهم، وهم مُطالَبون بالتعويض من خلال العودة من ماليزيا بنقاط مباراة فلسطين في المباراة المقررة الثلاثاء المقبل.

كان بالإمكان أفضل مما كان، لو لم يعتقد منتخب الأردن أنه حسم المباراة بهدف وحيد، حيث كان يجب على سلامي مطالبة اللاعبين بجدية كبرى في التعامل مع بعض الفرص.

شارك: