سر الركلة الثالثة.. دراسة توقعت سقوط البرتغال أمام فرنسا

تحديثات مباشرة
Off
2024-07-06 12:06
البرتغال تودع يورو 2024 على يد فرنسا بركلات الترجيح (Getty)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تأهلت فرنسا إلى الدور نصف النهائي من بطولة أمم أوروبا 2024 بعد فوزها على البرتغال بركلات الترجيح 5-3، بعد نهاية الأشواط الأصلية والإضافية من دون نجاح أي فريق في التسجيل، رغم وجود كريستيانو رونالدو وكيليان مبابي في خط الهجوم.

وبذلك تكون فرنسا قد وصلت إلى نصف النهائي على الأقل في أربع من آخر خمس بطولات كبرى (كأس العالم/كأس الأمم الأوروبية)، وستخوض مباراتها السادسة في نصف النهائي، ولا يتفوق عليها سوى ألمانيا التي وصلت 8 مرات.

ظهرت البرتغال وفرنسا في أول 45 دقيقة دون المستوى، رغم الترسانة الهجومية للفريقين، لدرجة أن إجمالي الأهداف المتوقعة في الشوط الأول 0.15، وهو أدنى مستوى في أي مباراة في يورو 2024.

لحسن الحظ، كان الشوط الثاني أفضل قليلاً، حيث تصدى مايك مينان لبعض الكرات بشكل جيد، ليحرم برونو فرنانديز وفيتينيا من التسجيل، قبل أن تنهي فرنسا الوقت الأصلي للمباراة بموجة من التسديدات البعيدة.

البرتغال وفرنسا.. 35 تسديدة بلا أهداف

في الأخير، كان هناك 35 تسديدة في هذه المباراة بين البرتغال (15) وفرنسا (20)، وهو أكبر عدد في مباراة انتهت بالتعادل السلبي في بطولة أوروبا منذ مباراة إنجلترا وإيطاليا في ربع نهائي 2012، والتي شهدت 45 تسديدة.

هذا واقع ما عاشته فرنسا، ففي 5 مباريات سجلت 4 أهداف، بينها هدف لمبابي من ركلة جزاء و3 أهداف ذاتية للخصوم (النمسا، بولندا، بلجيكا)، ولم يحتاجوا حتى لإنقاذ أي ركلة جزاء أمام البرتغال. وبالتالي وجدوا طريقة للوصول لنصف النهائي.

الأمر نفسه بالنسبة لهجوم البرتغال، حيث خاض سيليساو أوروبا ثلاث مباريات من دون تسجيل أي هدف، للمرة الأولى منذ أربع مباريات في الفترة من ديسمبر/ كانون الأول 1996 إلى مارس/ آذار 1997.

اعتمدت البرتغال على وضع الكرات العرضية داخل منطقة جزاء فرنسا، وهو أكثر منتخب فعل ذلك في اليورو الحال، لم ينجح هذا التكتيك، حيث كانت العرضيات خاطئة، أو فشل رونالدو في استغلالها.

سر ركلة الجزاء الثالثة

استعانت شبكة BBC البريطانية بمؤسسة OPTA العالمية للبيانات، لتحليل 22 مباراة شهدت ركلات ترجيح في بطولات أوروبا منذ عام 1976 وحتى قبل يورو 2024 الحالي، في دراسة نشرتها قبل أيام.

تم تنفيذ 232 ركلة وتسجيل 178، وبحسب الدراسة، فإن حوالي 82% من ركلات الجزاء التي تم تسديدها على يسار الحارس تسكن شباكه، مقارنة بـ 73% على اليمين و72% في وسط المرمى.

دراسة أوبتا لأفضل المسددين لركلات الترجيح في تاريخ اليورو
معدل نجاح منفذي ركلات الترجيح في بطولات اليورو منذ عام 1976 إلى عام 2024 بحسب بيانات Opta ودراسة BBC

لكن الدراسة استخلصت شيئًا مهمًّا، وهي صعوبة الركلة الثالثة، بالتأكيد على أن أقل نسبة نجاح في التسجيل تأتي للمسدد الثالث (إن لعبت 5 ركلات جزاء في البداية)، ونسبة نجاح المسجل الثالث تبلغ 77.3% فقط كما توضح الصورة أعلاه.

إن عبر الفريقان أول 5 ركلات جزاء، تظهر أسوأ ركلة وأسوأ نسبة، في المسدد الثامن، بنسبة نجاح 47.5% فقط.

وتحققت هذه الدراسة في ركلات الترجيح بين فرنسا والبرتغال أمس، فالبرتغال أهدرت ركلة الترجيح الثالثة بالفعل عن طريق جواو فيليكس، والتي كانت حاسمة وساهمت في فوز فرنسا في الأخير.

البرتغال نفسها استفادت من صعوبة ركلة الترجيح الثالثة، فلاعب سلوفينيا بنيامين فيربيتش أهدر ركلة الترجيح الثالثة أمام البرتغال التي صعدت بفضلها لملاقاة فرنسا، لتتأكد حقيقة الدراسة بأن ركلة الترجيح الثالثة هي الأصعب والأكثر إهدارًا في اليورو.

قوة الحارسين في ضربات الجزاء

قبل 619 يومًا، أصبح حارس البرتغال ديوغو كوستا أول حارس مرمى يتصدى لثلاث ركلات جزاء في موسم واحد بدوري أبطال أوروبا، وقبل أربعة أيام، في أول مباراة للبرتغال في الأدوار الإقصائية ضد سلوفينيا، أصبح أول حارس مرمى في تاريخ اليورو يتصدى لثلاث ركلات ترجيح في نفس المباراة.

في المقابل، الحارس الفرنسي مايك مينيان يتمتع هو الآخر بسمعته الخاصة في إنقاذ ركلات الجزاء، حيث نجح في إيقاف 23.7% من ركلات الترجيح/ الجزاء على مرماه، وهو ما يزيد كثيرًا عن المتوسط ​​البالغ 18%.

ويجب الإشارة إلى أن ركلات الترجيح تمثل كابوسًا لفرنسا التي لم تفز بركلات الترجيح منذ 26 عامًا (منذ كأس العالم 1998)، وخسرت مرتين نهائي كأس العالم بسبب ركلات الترجيح (2006، 2022).

شارك: