ساوثغيت يعترف بالمسؤولية عقب خسارة إنجلترا في نهائي أوروبا

تحلى غاريث ساوثغيت، المدير الفني الوطني لمنتخب إنجلترا، بقدر كبير من الشجاعة، واعترف بتحمله المسؤولية عقب خسارة فريقه المباراة النهائية لبطولة أوروبا "يورو 2020" بركلات الترجيح، على يد إيطاليا.

ولم تُظهر إنجلترا العرض الهجومي المُنتظر واكتفت بالدفاع أغلب الدقائق أمام منتخب إيطالي يعتمد على حيازة الكرة والهجوم المُنظم، ولم تستفد كتيبة ساوثغيت من تسجيلها هدفا مبكرا، حمل إمضاء الظهير الأيسر لوك شاو، لتفرط في التقدم قبل أن تخسر (3-2) بركلات الجزاء الترجيحية.

ماذا قال ساوثغيت عقب المباراة النهائية لبطولة أوروبا 2020 بين إيطاليا وإنجلترا؟

قال ساوثغيت في تصريحات صحفية، اختص بها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "نحن محبطون بكل تأكيد. بدايةً، أعتقد أن اللاعبين يستحقون الإشادة؛ مع تقديمهم كل شيء ممكن. الليلة، كان الأمر نفسه؛ إذ دخلوا أرضية الميدان، أبلوا حسنا في بعض الأحيان، لكننا لم نتمكن من الحفاظ على الكرة بنحوٍ كافٍ في أحيانٍ أخرى، وخاصةً مع بداية الشوط الثاني".

وأضاف ساوثغيت: "لا يمكن أن نوجه الاتهامات للاعبين. العمل معهم كان أمرا ممتعا للغاية، وقد تمكنوا من المضي لأبعد مما حققناه لفترات طويلة. لكن، بالطبع نشعر بألم لا يُصدق داخل غرفة الملابس".

مانشيني ينشد التواضع بعد قيادته إيطاليا للقب اليورو

اقرأ المزيد

وتعرض غاريث ساوثغيت لأسئلة كثيرة بشأن اختياره اللاعبين المنفذين لركلات الترجيح ضد إيطاليا، مع إضاعة ماركوس راشفورد (23 عاما) وجادون شانسو (21 عاما) ركلتيهما بعدما بدا أن كلا اللاعبين شارك خصيصا للمشاركة في تسديد الضربات الترجيحية؛ مع دخولهما قبل ثوانٍ فقط من نهاية الشوط الإضافي الثاني.

وأهدرت إنجلترا 3 ركلات متتالية، وربما جانب ساوثغيت التوفيق في اختيار بوكايو ساكا (19 عاما) لتسديد الركلة الخامسة، التي ضاعت لتحرم الأسود الثلاثة من فرصة إطالة المباراة أكثر وتنهي آمالهم في التتويج بباكورة ألقابهم الأوروبية.

وعقب ساوثغيت على اختياره اللاعبين المسددين لركلات الترجيح في مواجهة إيطاليا: "هذا الأمر يرجع لي، لقد اتخذت قراراي بناءً على ما أظهره اللاعبون في التدريبات. نحن فزنا سويا كفريق واحد، والليلة لم نحقق الانتصار معا، وفي ما يتعلق بركلات الترجيح، فهذا اختياري والمسؤولية كاملةً تقع على عاتقي".

وأردف ساوثغيت: "كنا مستعدين بصورة جيدة، وبدأنا المباراة جيدا، لكن للأسف، لم نكن قادرين على التحول اليوم. لا يمكن للاعبين أن ينظروا إلى الكيفية التي تدربوا بها؛ فلم يكن باستطاعتهم أن يفعلوا ما هو أكثر أو ما هو أفضل".

وزاد ساوثغيت: "نحن معا، اللاعبون منحوا البلاد ذكريات لا تُصدق، اليوم سيكون صعبا جدا بالنسبة لنا بكل تأكيد. يجب أن تشعر بالإحباط؛ لأن فرص التتويج بالألقاب مثل هذه تُعد نادرة في حياتك، لكن عندما يفكر اللاعبون في ما فعلوه، فيجب أن يكونوا فخورين بأنفسهم".

واختتم ساوثغيت حديثه قائلا: "في هذه اللحظة، آلام الخسارة كبيرة.. أردنا أن نهدي بلادنا لحظة استثنائية إضافية وبطولة أوروبية أولى، ولم نكن قادرين على القيام بذلك".