أردا غولر وكينان يلدز.. بين "فوضى" ريال مدريد ودعم يوفنتوس
تمكن النجمان الصاعدان أردا غولر وكينان يلدز من فرض نفسييهما ضمن أبرز نجوم كأس أمم أوروبا الأخيرة "يورو 2024"؛ حيث أسهم صاحبا الـ19 عامًا في قيادة منتخب تركيا للتأهل إلى ربع نهائي البطولة القارية.
وقدّم يلدز مستويات مميزة في اليورو؛ حيث شارك أساسيًّا بـ4 مباريات من أصل 5 خاضها الفريق التركي في المسابقة، لكن مكانة "النجم الأول" في كتيبة المدرب الإيطالي فينتشينزو مونتيلا بدت محجوزة لغولر، الذي سجّل هدفًا رائعًا أمام جورجيا، وقدّم تمريرتين حاسمتين أمام النمسا وهولندا.
وبانتهاء منافسات "اليورو"، أصبح المشجعون الأتراك مترقبين انطلاقة الموسم الجديد؛ حيث كان مُتوقعًا أن يشغل غولر مكانة مهمة في تشكيلة ريال مدريد "بطل إسبانيا وأوروبا"، على أن يواصل يلدز مسار التطور داخل يوفنتوس "بطل إيطاليا التاريخي".
صدمة أردا غولر
بدأ غولر الموسم الجديد (2024-25) مع ريال مدريد، وفي ذهنه أنه تجاوز مرحلة التأقلم على أجواء الفريق، وأنه قد يشارك أساسيًّا بصورة تفوق ما حدث خلال الموسم الماضي.
لكن الواقع يقول إن مكانة أردا غولر لم تتغير بالصورة المُنتظرة داخل ريال مدريد، خاصةً بالأسابيع الماضية؛ حيث جلس الدولي التركي "حبيسًا" لمقاعد البدلاء بآخر مباراتين للفريق في الدوري الإسباني، من دون أن يشارك لدقيقة واحدة.
وإحصائيًّا، اكتفى غولر بخوض 11 دقيقة فقط في المباريات الأربع الأخيرة لريال مدريد بالدوري الإسباني (12 دقيقة في المباريات الخمس الأخيرة بمختلف البطولات). ويعتقد مراقبون أن انضمام كيليان مبابي إلى الفريق الذي يضم في تشكيلته بالفعل كلًا من فينيسيوس جونيور ورودريغو غوس وجود بيلينغهام، أثر في فرص اللاعب التركي في المشاركة خلال الموسم الجديد.
وبالإضافة إلى الرباعي مبابي وفينيسيوس ورودريغو وبيلينغهام، تضم قائمة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي جناحًا مميزًا مثل إبراهيم دياز، كما تعاقد النادي مع الموهوب البرازيلي إندريك دي سوزا، خلال سوق الانتقالات الصيفية الماضية.
ووسط ما يمكن وصفه بـ"الفوضى الفنية" التي يعيشها ريال مدريد هذه الأيام؛ حيث يعاني أنشيلوتي في إيجاد التوليفة المثلى للفريق، خسر غولر مكانته، وبات لاعبًا مُهمشًا، ما يمثل صدمة كبيرة للنجم التركي ومشجعيه.
توهج كينان يلدز
وعلى النقيض مما يعيشه أردا غولر في ريال مدريد، نجد كينيان يلدز، وقد واصل التألق بقميص يوفنتوس، وسط دعم استثنائي للاعب التركي من إدارة النادي، ومدرب الفريق تياغو موتا.
وأعلن يوفنتوس، قبل بداية الموسم الجديد، عن تجديد عقد يلدز، ليرتفع راتب اللاعب التركي، الذي تحصل أيضًا على القميص رقم 10، وهو رقم تاريخي للنادي، سبق لأساطير مثل ميشيل بلاتيني وروبرتو بادجيو وأليساندرو ديل بيرو ارتداؤه.
ومثّل ذلك الأمر دعمًا استثنائيًّا ليلدز. وبالفعل، بدأ الأخير الموسم الجديد بطريقة مميزة، مُسهمًا بـ6 أهداف (سجّل 3 أهداف، قدّم 3 تمريرات حاسمة)، خلال 14 مباراة خاضها بمختلف البطولات.
وساعد دعم يوفنتوس كثيرًا في تحسن شخصية يلدز؛ حيث صار التركي أقوى على الصعيد الذهني، لدرجة أنه تمكن من تسجيل هدفين عقب دخوله "بديلًا" أمام إنتر ميلان، على أرضية ملعب الأخير "جوزيبي مياتزا"، ضمن الجولة التاسعة من بطولة الدوري الإيطالي، ليقود اليوفي لقلب تأخره (2-4) إلى تعادل مثير (4-4).
وتزخر تشكيلة يوفنتوس بأسماء لامعة في الخط الهجومي، مثل دوسان فلاهوفيتش وتيون كوبمينييرز ونيكولاس غونزاليس وفرانشيسكو كونسيساو، لكن موتا يبدو قادرًا على منح لاعب موهوب مثل يلدز، ما يستحقه من مكانة في تشكيلة الفريق، عكس ما يحدث مع أردا غولر في ريال مدريد.