باعتراف جريء.. "يويفا" يثير الشكوك بشأن تتويج إسبانيا باليورو بعد لمسة كوكوريا
عاد حدث تتويج إسبانيا بطلةً لليورو ضمن مسابقة كأس أمم أوروبا 2024، التي أقيمت هذا الصيف في ألمانيا، إلى الواجهة بقوة، ليس من بوابة المديح والإعجاب بعروض "لاروخا" الباهرة في البطولة، وإنما من خلال حالة تحكيمية جدلية، زادها الـ"يويفا" لغطًا باعتراف جريء، أثار الكثير من التساؤلات.
وقدّم "الغضب الأحمر" مباريات قوية أتى فيها على الأخضر واليابس، متخطّيًا كافة العقبات، قبل أن يحقق كأسه الأوروبية الرابعة في تاريخه، بعد سنوات 1964 و2008 و2012 و2024، لينفرد بالرقم القياسي لأكثر المتوجين بالكأس، بعد فض الشراكة مع ألمانيا.
وقدّمت إسبانيا للعالم منتخبًا متناغمًا وفتيًا، سطع فيه عدد من الأسماء الواعدة منها الأيقونة الجديدة لامين يامال وزميلاه في الهجوم نيكو ويليامز وداني أولمو، وبعض العناصر الأخرى، التي لفتت الأنظار بطريقتها ومنها مارك كوكوريا، الذي تسبّب خلال البطولة وبعدها في حرج كبير للاتحاد الأوروبي للعبة.
إسبانيا في حرجٍ بعد اعتراف "يويفا" الجريء
وفي هذا السياق، بادر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" بالاعتراف بوجود خطأ تحكيمي بعدم احتساب ركلة جزاء لمصلحة ألمانيا بعد لمسة يد على المدافع الإسباني مارك كوكوريا خلال المواجهة التي جمعت البلدين في ربع نهائي كأس أوروبا في حزيران/ يونيو الماضي، وفقًا لما علمته وكالة فرانس برس الإثنين من مصدر مقرب من يويفا.وبالعودة إلى أجواء تلك القمة بين إسبانيا وصاحب الأرض، فقد افتتح داني أولمو التسجيل لمنتخب بلاده في الدقيقة (51)، وأدرك فلوريان فيرتز التعادل للـ"ناسيونال مانشافت" في الدقيقة (89)، قبل أن يحسم ميكيل ميرينو في الدقيقة (119) أمر بطاقة التأهل للماتادور برأسية قاتلة.
وخلال مجريات اللعب، طالب لاعبو ألمانيا في إحدى اللقطات باحتساب ركلة جزاء، لكن الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور تغاضى عنها، كما أن حكم الفيديو المساعد (الفار) لم يبلغه عن احتمال وجود ركلة جزاء، لتثير هذه اللعبة التي جاءت من تسديدة للواعد جمال موسيالا قبل أن تصطدم بيد كوكوريا، الكثير من الجدل في ألمانيا، التي غادرت البطولة التي كانت تستضيفها على أرضها.
وبعد لقطة مباراة إسبانيا وألمانيا الشهيرة في اليورو، وبعد القيام بمشاورات تُجرى دوريًا مع الحكام الأوروبيين، أوضحت لجنة التحكيم في الاتحاد الأوروبي بأنه كان يجب احتساب ركلة جزاء جرّاء لمسة يد على محترف تشيلسي الإنجليزي، كوكوريا، إثر تسديدة من جمال موسيالا في الوقت الإضافي حيث كانت النتيجة متعادلة 1-1.
ومن المتوقع أن يسهم هذا الاعتراف الجريء من الاتحاد الأوروبي في تغييرٍ أو تنقيحٍ جديدٍ فيما يتعلق بلمسات اليد ومشروعيتها داخل منطقة الجزاء، لتجنّب حدوث واقعة كتلك التي تسببت بها يد كوكوريا قبل تتويج إسبانيا، الذي قد يعتبه البعض من الآن فصاعدًا، ولا سيما منهم الألمان، موضع شك بعد أن كان موضع تقدير واعتراف بالجدارة.