ريال مدريد يراهن على فينيسيوس لحسم الديربي.. وبرشلونة يترقب

2023-02-25 11:21
لقطة من مباراة ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في كأس ملك إسبانيا 2023 (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

يعتمد ريال مدريد على المستوى الرائع لمهاجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور عندما يلاقي جاره اللدود أتلتيكو مدريد، اليوم السبت، في الجولة 23 من الدوري الإسباني لكرة القدم، فيما يبحث برشلونة المتصدر عن تضميد جراح خروجه المخيب من الدوري الأوروبي عندما يزور ألميريا المهدّد بالهبوط، يوم الأحد. 

ويدخل ريال مدريد مباراة جاره وهو مُنتشٍ بفوز عريض على ليفربول (5-2)، في ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا على ملعب أنفيلد، فيما يواجه البلوغرانا أزمة بعد إقصائه من دور خروج المغلوب بالدوري الأوروبي على يد مانشستر يونايتد الإنجليزي بنتيجة إجمالية (3-4).

ديربي العاصمة في الواجهة

على ملعب "سانتياغو برنابيو" يدخل ريال مدريد (51 نقطة)، الذي يحتل وصافة الترتيب بفارق ثماني نقاط عن برشلونة المتصدر، مواجهة قوية أمام جاره أتلتيكو مدريد الرابع والبعيد عنه بعشر نقاط، حيث يدخل كل فر يق تلك المواجهة بأهداف مختلفة فكل منهما يريد الضغط للتقدم أكثر.

ويسعى ريال مدريد للضغط على برشلونة، بينما يأمل أتلتيكو (41 نقطة) تضييق الخناق على ريال سوسيداد الذي يحتل المركز الثالث بفارق نقطتين فقط (43 نقطة).

وفيما يخطف فينيسيوس جونيور الأضواء في خط هجوم الفريق الملكي، محليًّا وقاريًّا، إلى جانب حامل الكرة الذهبية الفرنسي كريم بنزيما، يعيش أتلتيكو فترة جيدة أيضًا بقيادة الفرنسي أنطوان غريزمان.

لا شكّ أن خسارة الريال ستضعف حظوظه بمقارعة برشلونة والاحتفاظ بلقبه، فيما يبحث أتلتيكو عن تثبيت مركزه الرابع وهو المقعد الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، إذ يبتعد بفارق أربع نقاط عن ريال بيتيس الخامس.

كما أن فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني جلس متفرّجًا في منتصف الأسبوع على المسابقات القارية، بعد تذيّله مجموعة بدت في المتناول بدوري الأبطال وإخفاقه حتى بالانتقال إلى المسابقة الرديفة "يوروبا ليغ".

وبما أن "روخيبلانكوس" لم يعد بالنقاط من أرض ريال في الدوري منذ عام 2016، شدد غريزمان، وصيف بطل العالم في مونديال قطر الأخير، معلقًا: "يجب أن نفوز، مهما حصل، كي ننهي سلسلتنا السلبية في ملعبهم".

تابع اللاعب الذي سجل هدفًا جميلًا خلال الفوز الأخير على أتلتيك بلباو (1-0) الأسبوع الماضي، لموقع رابطة الدوري "نهدف إلى الفوز في كل مبارياتنا. عملنا بجهد ونحن في الاتجاه الصحيح".

وكان المهاجم البالغ 31 عامًا انتقل إلى أتلتيكو عام 2014 بعد تتويج فريق العاصمة بلقب الدوري، ثم انتقل إلى برشلونة قبل تتويج أتلتيكو مرّة ثانية، ما يعني أنه لم يحرز لقب "لا ليغا" حتى الآن.

وأشاد سيميوني بغريزمان قائلًا: "غريزمان حاسم بالنسبة إلينا. عندما يلعب جيدًا؛ يصبح الفريق في مستوى مختلف".

أسهم غريزمان في 45% من أهداف أتلتيكو مدريد، مع سبعة أهداف و7 تمريرات حاسمة، رغم خوضه 72% من دقائق الفريق هذا الموسم، ففي الأشهر الأولى من الموسم، استُخِدم لفترات قصيرة، بسبب بندٍ في عقد إعارته من برشلونة حاول أتلتيكو التملص منه لتفادي انعكاساته المالية، قبل أن يوقع مجددًا مع أتلتيكو لفترة دائمة بصفقة مخفّضة.

فينيسيوس الحاسم

جاء تألق فينيسيوس الفترة الأخيرة ليكون أحد أبطال الرواية داخل ريال مدريد حيث سُلِّطت الأضواء على دوره البارز، خاصةً أمام ليفربول حيث قال عنه مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي هذا الأسبوع: "في رأيي الشخصي، هو أكثر لاعب حاسم في عالم كرة القدم، لا يتوقف، يراوغ، يلعب كرات حاسمة، يسجّل الأهداف. الآن هو اللاعب الأكثر حسمًا. آمل في أن يستمر على هذا المنوال".

وستعيد مباراة أتلتيكو ذكريات سيئة للدولي البرازيلي، بعد رفع دمية له على جسرٍ خارج ملاعب تدريب ريال، قبل لقاء الفريقين في ربع نهائي مسابقة الكأس في يناير/ كانون الثاني الماضي والتي انتهت "مَلكيةً" 3-1 بهدف أخير للجناح المميز.

كما فاز ريال في مباراة الذهاب في الدوري 2-1 في سبتمبر/ أيلول الماضي، في مباراة عكّرتها هتافات عنصرية بحق فينيسيوس خارج ملعب "ميتروبوليتانو"، فيما يغيب عن الميرينغي البرازيلي الآخر رودريغو، كما يعاني المدافع النمساوي دافيد ألابا من الإصابة، فيما يفتقد أتلتيكو لاعب متوسط ميدانه الأرجنتيني رودريغو دي بول بطل العالم.

برشلونة ما بعد الإقصاء

يأمل برشلونة أن يتعثر ريال مدريد بملعبه أمام أتلتيكو مدريد كي يبدأ مهمته الأخرى أمام ألميريا بملعب "البحر المتوسط" مساء الأحد، حيث لا تزال ذكرى الإقصاء الأوروبي عالقةً في الأذهان وقد يتسبب الفوز في خفض حدة الانتقادات تجاه الفريق ومدربه.

بينما معنويات فريق المدرب الشاب تشافي ليست في أوجّها، بعد موسم قاري آخر انتهى الخميس بشكل مخيّب، مع التوديع من ملحق ثمن نهائي يوروبا ليغ إثر الخسارة على أرض مانشستر يونايتد الإنجليزي في ملعب أولد ترافورد.

رغم الاستثمار الكبير في فترة الانتقالات والصدارة المريحة في "لا ليغا"، فإن "بلوغرانا" المعتاد على التألق في دوري الأبطال في آخر عقدين، ودّع من الباب الضيق قاريًّا.

تحجّج تشافي بعد توديع دور المجموعات بدوري الأبطال بقوّة المجموعة التي ضمّت بايرن ميونخ الألماني وإنتر الإيطالي، وإصابات كثيرة لحقت بصفوفه، لكن حتى مع ارتفاع المعنويات من خلال التتويج بكأس السوبر الإسبانية في يناير، أعادته خسارة يونايتد إلى أرض الواقع في الفرصة القارية الثانية.

قال تشافي بعد الخسارة أمام يونايتد لقناة "موفيستار": "هذه مباراة إقصائية، إنها أوروبا، تفاصيل صغيرة تحسم المواجهات، وفي النهاية لم نسيطر عليها".

هدف سيرجي روبرتو أمام قادش في الجولة الماضية من الليغا

رغم إصابة النجمين الفرنسي عثمان ديمبيلي ولاعب الوسط الشاب بيدري غونزاليس، إضافة إلى إيقاف لاعب الوسط الآخر الشاب غافي، اضطر برشلونة إلى فتح صفحة جديدة تركته أمام مهمة التفرّغ للقب الدوري الغائب عن خزانته منذ 2019.

على غرار تشافي الذي عزّز صفوفه هذا الموسم بالمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي والبرازيلي الدولي رافينيا، وصف المدافع الفرنسي جول كوندي الخسارة أمام يونايتد بالخيبة بدلًا من الفشل: "أعتقد أنها خيبة، لأننا كنا طامحين كثيرًا. لا أعتقد أنه فشل، لأننا نافسنا (بقوّة)، كانت المباراتان متقاربتين، واجهنا أحد أكثر الأندية جاهزية، فريقنا لا يزال يتطور، أعتقد أننا تحسنّا كثيرًا".

وفي المرحلة 23 أيضًا، يبحث ريال سوسيداد، الثالث بفارق 8 نقاط عن ريال، عن تعميق جراح فالنسيا العريق القابع في وصافة القاع بعد خمس خسارات تواليًا.

شارك: