رسميا.. بطل جزائري يرفض التطبيع وينسحب من أولمبياد طوكيو
اعتذر المصارع الجزائري فتحي نورين عن عدم المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020"، بعدما أوقعته قرعة الأدوار الأولى من منافسات الجودو "رجال" لوزن تحت 73 كغم في طريق مفتوح لمواجهة بوتبول طوهار، مصارع من الكيان الصهيوني.
وبدت مواجهة المصارعين أشبه بالمؤكدة في دور الـ 16، ليقرر نورين الانسحاب مبكرا؛ مع رفضه المُطلق التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.
انسحاب فتحي نورين.. تكرار القصة أمام المصارع نفسه وفي المكان ذاته
ولا تُعد هذه المرة الأولى الذي يقاطع فيها المصارع الجزائري فتحي نورين مواجهة هذا المصارع الصهيوني، إذ سبق له أن رفض مواجهته في الدور الثاني من مسابقة بطولة العالم في طوكيو عام 2019، في موقف لقي بفضله دعما شعبيا كبيرا، إذ يرفض نورين التطبيع مع الكيان الصهيوني بأي شكل من الأشكال، كما هو متعارف عليه لدى الشعب الجزائري وحكومته.
وكان نورين رفض أيضا مواجهة المصارع نفسه، والذي يشارك في فئته منذ سنوات، خلال جائزة كرواتيا عام 2014، قبل أن يكرر موقفه ويقاطع مواجهته خلال أولمبياد طوكيو، وهو الذي كان صرح في وقت سابق بأنه لو خُيّر بين اعتزال رياضة الجودو والتنازل عن الألقاب أو مواجهة منافس من الكيان الصهيوني، فإنه سيميل إلى الخيّار الأول دون تردد نصرةً للقضية الفلسطينية.
بدوره، أظهر عمار بن يخلف، مدرب نورين، دعما تاما لقرار الرياضي صاحب الـ30 عاما، مؤكدا أن الجزائريين كافة لديهم ثوابت لا تتغير تجاه القضية الفلسطينية، قبل أن يردف في تصريحات مُتلفزة: "الحمد لله، قرارنا صائب".
مصارع جزائري آخر رفض التطبيع في جائزة أنطاليا الكبرى
كان المصارع الجزائري عبد الرحمن بن عمادي قد رفض مواجهة مصارع آخر من الكيان الصهيوني يُدعَى لي كوشمان، في فئة تحت 90 كلغ، من أجل الحصول على الميدالية البرونزية في الجائزة الكبرى للجودو بمدينة أنطاليا التركية، في شهر أبريل/ نيسان الماضي، في موقف مشرف للمصارع الجزائري الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وبهذا الموقف ضيع بن عمادي على نفسه فرصة اقتطاع بطاقة المشاركة في أولمبياد طوكيو.
وليست هذه المرة الأولى التي يرفض فيها الرياضيون الجزائريون مواجهة نظرائهم من الكيان الصهيوني، بل كانت هناك العديد من التجارب السابقة المتسقة مع الموقف الجزائري الرافض لأي تطبيع مع الكيان الصهيوني، وهو ما يلقى تأييدا واسعا لدى الجماهير الجزائرية التي تساند رياضييها بشكل واسع في مثل هذه المواقف.
لكن انسحاب الجزائريين من مثل هذه المسابقات، خاصةً في الرياضات الفردية، غالبا لا يتم بطريقة المقاطعة المباشرة "السياسية" التي قد تكلفهم عقوبات قاسية من الهيئات الرياضية الدولية، بل يلجؤون بدل ذلك إلى حيّل فنية أخرى، كالزيادة في الوزن أو التأخر عن عملية الوزن مثلا في رياضات كالجودو والملاكمة، وهي حيل تقصيهم تلقائيا كإجراء انضباطي، كما يمكنهم الانسحاب بادعاء الإصابة أوالمرض.