شاهد.. بطل أولمبي جزائري.. من صناعة الألقاب إلى بيع الفواكه

تاريخ النشر:
2021-02-25 15:01
-
آخر تعديل:
2021-06-08 09:01
البطل الأولمبي عمار بن يخلف يشكو التهميش في الجزائر (Getty)
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

فجر البطل الأولمبي الجزائري السابق في رياضة الجودو، عمار بن يخلف،  مفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلن عن رغبته في اعتزال التدريب والخروج نهائياً من عالم الرياضة بسبب تعرضه للإقصاء والتهميش رغم الألقاب العديدة التي منحها للجزائر، مشيراً إلى أن المسؤولين أسندوا مستقبل الرياضة الجزائرية لغير أهلها.

ويعد بن يخلف من أبرز أبطال الرياضة الجزائرية، وتوج بفضية أولمبياد بكين 2008 في فئة 90 كلغ لرياضة الجودو، كما نال العديد من الألقاب الإفريقية والعربية في فئته، والتي سيطر عليها لسنوات، كما عمل مدربا للمنتخب الجزائري للجودو في فترة ماضية أيضا.

المصارع الجزائري نشر  فيديو تم تداوله على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، تضمن صرخته الغاضبة من واقعه الحالي في الرياضة الجزائرية، مشيرا إلى أنه قرر التفرغ لبيع الفواكه لكسب قوت عيشه لأن الرياضة لا توفر له ظروف العيش الكريم.

وظهر بن يخلف أمام طاولة لبيع الفواكه في أحد الأحياء الشعبية بالعاصمة الجزائرية، وقال: "بن يخلف قرر امتهان بيع الفواكه.. ماذا أفعل بالرياضة...؟ نلت الألقاب.. تابعت دراستي وأنا بصدد تحضير الدكتواره، لكن كل هذا دون طائل"، وتابع: "عندما ترى مسؤولين في الرياضة الجزائرية دون مستوى ولا شهادات، في حين يهمش أهل الاختصاص، كيف نبقى في هذا الميدان.. سأبيع البرتقال أحسن لي".

بطل إفريقيا عدة مرات فتح النار على مسؤولي الرياضة وعلى وجه التحديد رياضة الجودو، وقال: "هذه الرياضة تحكمها المصالح الضيقة.. إنها غارقة في مشاعر الغيرة والحسد"، قبل أن يضيف: "ماذا تريدون أن أفعل.. مدرب وطني يتقاضى راتب 3 ملايين سنتيم (300 دولار)".

وذهب بن يخلف إلى أبعد من ذلك عندما وصف نفسه بالرياضي المظلوم، وقال: "رغم ما قدمته للجزائر من ألقاب وهذا واجبي، لم أحصل على وسام الشرف والاستحقاق"، مضيفا: "مسؤولو الدولة السابقون منحوا وسام الاستحقاق حتى لزيدان ولرياضيين آخرين تألقوا أولمبيا إلا أنا"، وتابع: "مخلوفي جاء بعدي ونال هذا الشرف".

بن يخلف لم يتوقف عند هذا الحد وأرجع هذا الإقصاء إلى خلفيته الاجتماعية، وقال بهذا الشأن: "لم أحصل على هذا الشرف لأنني أقطن بحي شعبي"، قبل أن يؤكد: "في كل القطاعات يسند التسيير لأهله إلا في الرياضة".

جدير بالذكر، أن وسائل التواصل الاجتماعي تحولت في الآونة الأخيرة إلى منبر للرياضيين السابقين والحاليين، من أجل نقل انشغالاتهم والاحتجاج على أوضاعهم الاجتماعية الصعبة، والتي زادتها جائحة "كوفيد 19" تعقيدا.
 

تيليغرام ون ون winwin أخبار رياضة telegram كرة قدم تنس سلة فورمولا
شارك: