دور ألفيس مع البرازيل في كأس العالم يثير الجدل

تاريخ النشر:
2022-11-23 13:24
من مشاركة داني ألفيس في التدريبات الجماعية لمنتخب البرازيل استعدادا لمونديال قطر (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

يصل الظهير الأيمن المخضرم بسجل حافل بالألقاب إلى الدوحة للمشاركة في كأس العالم قطر 2022، رغم الانتقادات التي لاحقت قرار استدعائه إلى تشكيلة السامبا حول دوره المنتظر داخل الملعب، فهل هو عنصر مهم داخل أرض الملعب أم مجرد محفز لغرفة الملابس؟

عندما يبدأ "سيليساو" مشواره في كأس العالم ضد صربيا، غدًا الخميس، سيكون ألفيس بعمر (39 عامًا و202 يومًا في يوم المباراة) أمام فرصة ليصبح أكبر لاعب برازيلي على الإطلاق يشارك في نهائيات كأس العالم، متقدمًا على دجالما سانتوش، في 1966 (37 عامًا)، وأحد لاعبي الميدان الأكبر سنًا في تاريخ البطولة.

لكن وجوده في الدوحة لم يكن واضحًا بالنسبة للبرازيليين؛ فقد تعرّض المدرب تيتي لانتقادات شديدة لاستدعائه، وهو لم يلعب في مباراة رسمية منذ سبتمبر/ أيلول، مع فريقه بوماس أونام المكسيكي.

وقال المهاجم البرازيلي السابق، والتر كازاغراندي، الذي شارك في مونديال 1986: "لم يلعب بشكل جيّد منذ فترة. كيف سيكون أداؤه؟ لم يحدّد تيتي معايير استدعائه وسعى لتبرير ذلك. عندما تبرّر الاستدعاء، يكون الأمر مريبًا".

قيمة فنية

منذ مغادرته برشلونة الإسباني في نهاية الموسم الماضي للانضمام إلى بوماس، أظهر لاعب سيليساو المخضرم أنه بعيد عن أفضل سنواته، حيث خاض لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي السابق (2017-2019) المباراتين الوديتين ضد كوريا الجنوبية (5-1)، واليابان (1-0) في يونيو/ حزيران، لكنه لم يكن حاضرًا في اللقاءين التحضيريين الأخيرين في سبتمبر بفرنسا، ضد غانا (3-0) وتونس (5-1).

دافع تيتي عنه بالقول: "يجلب قيمة فنية تسهم بشكل مثير في صناعة الفريق للفرص"، مؤكدًا أنه يرى فيه "منظّمًا للعب" ويرفض الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي: "أنا لست هنا لإرضاء الناس على تويتر".

جاهز بدنيًا

قال فابيو ماهسيردجيان، المدرب البدني مع  منتخب البرازيل: "من حيث القوة، كان في مستويات منخفضة للغاية. أخبرته أنه يتعين عليه تحسين ذلك وأجاب إنه جاهز على المستوى البدني".

وتدرب ألفيس في معسكر المنتخب البرازيلي بتورينو، وتحديدًا في مرافق يوفنتوس التي يعرفها جيدًا بعد أن دافع عن ألوان قميص النادي الإيطالي (2016-2017)، ووصل إلى الدوحة السبت الماضي عازمًا على المساهمة في التحدي الكبير للبرازيل، الفوز بكأس العالم السادسة بعد عشرين عامًا من تتويج عام 2002.

رأى الذين شاهدوا التدريبات في إيطاليا، ألفيس دؤوبًا ومصممًا، حتى أنه تمرّن خارج الحصص الرسمية على قطع الكرة من المهاجمين رافينيا وبيدرو.

هل يكفي ذلك ليكون أساسيًا الخميس ضد صربيا على ملعب لوسيل الذي سيشهد على تتويج البطل في النهائي؟ يبدو مركز الظهير الأيمن في الوقت الحالي من نصيب دانيلو، وقد اختبر تيتي في هذا المركز أيضًا، إيدر ميليتاو، الذي يلعب في قلب دفاع ريال مدريد الإسباني.

لكن ألفيس يأمل أن يحصل على بعض الوقت، مع ضمان سلاسة الأجواء في غرفة تبديل الملابس، وهو جانب مهم في نظر المدرّب؛ إذ من الممكن أن يجلب المخضرم البرازيلي خبرته الهائلة التي مكنته من الفوز بـ43 لقبًا في مسيرته، وهو رقم قياسي لا ينقصه سوى التتويج بكأس العالم في قطر.

شارك: