ثلاثيات هجومية نارية في اليورو.. فمن يحسم المعركة؟

تزخر المنتخبات المشاركة في بطولة كأس أمم أوروبا 2020 بالعديد من الطاقات الهجومية المرعبة، والتي تنذر بغزارة تهديفية ومنافسة شرسة على اللقب الأوروبي بين كبار القارة العجوز.

قوائم المنتخبات العريقة في أوروبا تضم خيارات هجومية عديدة تسمح للمدربين باعتماد نهج تكتيكي هجومي؛ لمحاولة حصد الانتصارات والتقدم نحو النهائي المرتقب في ملعب "ويمبلي" بالعاصمة الإنجليزية لندن.

البرتغال.. بخبرة رونالدو وطموح فيليكس وديوغو جوتا

يطمح أسطورة البرتغال كريستيانو رونالدو إلى قيادة بلاده للحفاظ على اللقب الذي توجوا به عام 2016 في فرنسا، من خلال مواصلة عروضه الهجومية القوية التي قدمها في الموسم المنقضي مع فريقه يوفنتوس الإيطالي.

واستطاع رونالدو تسجيل 36 هدفاً خلال 44 مباراة مع يوفنتوس في كل المسابقات هذا الموسم، حيث توج بلقب هداف الدوري الإيطالي برصيد 29 هدفاً رغم أن فريقه خسر اللقب لمصلحة إنتر ميلان.

أما نجم أتلتيكو مدريد، جواو فيليكس، فيتطلع إلى تحقيق انطلاقة فعلية لمسيرته الدولية مع البرتغال خلال اليورو القادم، مستفيداً من موسمه الجيد مع "الروخي بلانكوس"، الذي سجل له 10 أهداف خلال 40 مباراة، وتوج معه بلقب الدوري الإسباني.

من جهته، سيحاول ديوغو جوتا أن يؤكد المستويات المميزة التي قدمها مع فريقه ليفربول الموسم المنصرم، حيث كان المفاجأة السارة لتشكيلة المدرب يورغن كلوب بتسجيله 13 هدفاً خلال 30 مباراة خاضها مع الفريق، رغم غيابه عن العديد من المباريات بسبب الإصابة.

إنجلترا.. بهاري كين وفودين وسانشو

يقود نجم توتنهام هاري كين هجوم منتخب بلاده إنجلترا؛ بطموح إنهاء الصيام عن التتويج بالألقاب الدولية، الغائبة عن خزائن الأسود الثلاثة منذ إحراز لقب كأس العالم 1966.

أنهى كين موسم 2020-21 في صدارة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 23 هدفاً، وإجمالا، تمكن من إحراز 33 هدفاً خلال 49 مباراة بكل المسابقات مع النادي اللندني، ويأمل في نقل فعاليته أمام مرمى الخصوم في اليورو.

الورقة الهجومية الرابحة الثانية في تشكيلة المنتخب الإنجليزي تتمثل في جادون سانشو، مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني، وهو صاحب الـ 16 هدفاً خلال 38 مباراة خاضها رفقة "أسود الفيستيفال" بمختلف المسابقات هذا الموسم، إضافة إلى 11 تمريرة حاسمة في الدوري الألماني.

أما ثالث أسلحة المدرب غاريث ساوثغيت في اليورو، فهو فيل فودين، الموهبة الصاعدة لنادي مانشستر سيتي، والذي قدم موسماً رائعاً مع الفريق السماوي، واستطاع تسجيل 16 هدفاً خلال 50 مباراة في كل المسابقات.

فرنسا.. مسلحة بكريم بنزيمة وغريزمان ومبابي

استعاد بطل العالم، منتخب فرنسا، أحد أهم أسلحته الهجومية في الوقت الحالي، باستدعاء مهاجم ريال مدريد كريم بنزيمة بعد استبعاد دام 6 أعوام، وهي عودة ستمنح الإضافة لمنتخب الديوك، حيث سجل اللاعب 30 هدفاً خلال 46 مباراة مع ناديه الموسم المنقضي، ويتوقع الجميع أن يكون أحد أبرز نجوم اليورو.

على الرغم من الموسم المتواضع له مع ناديه برشلونة الإسباني، إلا أن أنطوان غريزمان ما زال أحد العناصر الأساسية لتشكيلة المنتخب الفرنسي، وسيحاول خلال البطولة أن يدعم أرقامه التي حققها بقميص البلوغرانا خلال الموسم المنتهي، حيث سجل 20 هدفاً خلال 51 مباراة.

أبرز أضلاع المثلث الأمامي لمنتخب الديوك هو كيليان مبابي، أحد أكبر المواهب في العالم حالياً والقادم من موسم كبير على مستوى الفاعلية الهجومية، فنجم باريس سان جيرمان أنهى الموسم مسجلاً 42 هدفاً خلال 47 مباراة مع الفريق الذي فشل في التتويج بلقب الدوري الفرنسي.

بلجيكا.. مع العملاق لوكاكو وهازارد ودي بروين

يتطلع قائد منتخب بلجيكا، إدين هازارد، إلى نسيان الموسم الكارثي الذي عاشه مع ناديه ريال مدريد الإسباني، حيث غيّبته الإصابات عن معظم المباريات واكتفى بالمشاركة في 21 مبارة في كل المسابقات مسجلاً 4 أهداف فقط.

متسلحاً بموسم استثنائي مع فريقه إنتر ميلان الإيطالي، يدخل روميلو لوكاكو منافسات اليورو القادم وهو مرشح فوق العادة ليكون هداف البطولة، بفضل أرقامه المميزة التي حققها مع بطل إيطاليا، حيث سجل 30 هدفا خلال 44 مباراة مع "نيراتزوري".

أما كيفين دي بروين، فيتطلع خلال بطولة اليورو إلى مواصلة عروضه الهجومية القوية التي قدمها مع فريقه مانشستر سيتي هذا الموسم، وساهمت في تتويج المواطنين بلقبي الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الرابطة الإنجليزية وبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث شارك في 40 مباراة مسجلاً 10 أهداف ومانحاً 16 تمريرة حاسمة.

إيطاليا.. حاضرة بإيموبيلي وإينسيني وكييزا

لم يعد منتخب إيطاليا منتخباً دفاعياً فحسب، بل تغيرت خططه وأساليبه وبات أكثر حدة وانفتاحاً على اللعب الهجومي، خاصة مع وجود أسماء متألقة كمهاجم لاتسيو، تشيرو إيموبيلي، الذي قدم موسما آخر مميزاً مع نادي العاصمة، مسجلاً 25 هدفا خلال 41 مباراة.

اسم آخر سيكون مرتقباً بشدة في هجوم "الأتزوري" في اليورو، هو مهاجم يوفنتوس فيديريكو كييزا، الذي استطاع إثبات قدراته في تشكيلة السيدة العجوز، وبات يمثل ركيزة هامة بفضل مساهماته التي فاقت التوقعات، بواقع 14 هدفاً في 43 مباراة هذا الموسم.

أما الاسم الثالث البارز في تشكيلة مانشيني باليورو، فهو قائد نابولي لورينزو إينسيني صاحب الـ 19 هدفاً في 48 مباراة هذا الوسم، إضافة إلى 8 تمريرات حاسمة في الدوري الإيطالي.

ألمانيا.. جاهزة بالثلاثي فيرنر وغنابري وساني

لم يحظ تيمو فيرنر بموسم جيد على المستوى الفردي مع فريقه تشيلسي الإنجليزي، حيث اكتفى بتسجيل 12 هدفاً خلال 52 مباراة بقميص البلوز، لكنه، وبإجماع المحللين كان الدولي الألماني يقوم بأدوار تكتيكية مهمة، ساعدت البلوز على إحراز لقب دوري أبطال أوروبا.

السلاح الثاني للمدرب يواكيم لوف، هو جناح بايرن ميونيخ، سيرج غنابري، الذي كان أحد أهم لاعبي العملاق البافاري الموسم المنقضي، حيث استطاع تسجيل 11 هدفاً خلال 38 مباراة في كل المسابقات، على الرغم من غيابه مطولاً بسبب الإصابة.

أما ليروي ساني، فقد شارك في 44 مباراة مع بايرن الموسم الماضي واستطاع تسجيل 10 أهداف في جميع المسابقات، لكن سرعته الكبيرة ومهاراته العالية ستساعده على أن يكون سلاحاً فتاكاً في اليورو القادم.

إسبانيا بشبابها وبولندا ستحارب بليفاندوفسكي

يدخل المنتخب الإسباني منافسات اليورو متسلحاً بطموح شبابه الراغبين في إثبات قدراتهم وكتابة أسمائهم بأحرف من ذهب في سجلات الكرة العالمية، كآداما تراوري وداني أولمو وفيران توريس بقيادة صاحب الخبرة ألفارو موراتا.

أمام بولندا فستدخل اليورو بلا مهاجمها الثاني أركاديوش ميليك المصاب، معتمدة كلياً على هداف أوروبا وبايرن ميونيخ، روبرت ليفاندروفسكي، الذي أنهى الموسم الماضي بـ 48 هدفاً في كل المسابقات.