منتخب إيطاليا.. 4 عوامل شكّلت الطفرة السريعة في دوري الأمم الأوروبية بعد إخفاق اليورو

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-09-10
من احتفال لاعبي إيطاليا خلال الفوز على فرنسا في دوري الأمم الأوروبية 2024-25 (Getty)
لوغو winwin
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

واصل منتخب إيطاليا حضوره المميز في بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم 2024-25؛ بتحقيقه فوزًا ثانيًا على التوالي، ليتصدر "الأتزوري" ترتيب المجموعة الثانية بالمستوى الأول.

وتُعد هذه المجموعة الأقوى في البطولة على الإطلاق، كونها تضم منتخبات إيطاليا وفرنسا وبلجيكا، لكن الفريق الإيطالي تمكن سريعًا من فرض نفسه "مُرشحًا بارزًا" لضمان إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى ربع النهائي؛ بحصده العلامة الكاملة في أول جولتين.

وكان فوز الجولة الأولى (3-1 أمام فرنسا)، بمثابة الإعلان الحقيقي عن عودة إيطاليا إلى المستوى المأمول منها، بعد مشاركة مخيبة للآمال في نهائيات كأس أمم أوروبا "يورو 2024".

وظهر منتخب إيطاليا بمستوى فني "بائس" في اليورو؛ ليتعرض للإقصاء من ثمن النهائي، بعد تعرضه لخسارة مُستحقة (0-2) أمام سويسرا.

في هذا التقرير، يُسلط "winwin" الضوء على عوامل ساعدت المنتخب الإيطالي على العودة القوية، عبر طفرة فنية سريعة، بعد نحو شهرين فقط من مرارة الإقصاء المبكر في اليورو.

حقبة سباليتي الحقيقية

تولى لوتشيانو سباليتي مهمة الإشراف على العارضة الفنية لمنتخب إيطاليا في سبتمبر/ أيلول 2023، خلفًا لمواطنه روبرتو مانشيني، الذي استقال من منصبه لتدريب الفريق القومي السعودي.

وكان سباليتي في حاجة إلى إكمال ما بدأه سلفه مانشيني في تصفيات كأس أمم أوروبا 2024. وبعد النجاح في قطع ورقة التأهل إلى النهائيات، لم يكن لدى المدرب التوسكاني وقت طويل لوضع بصمته الفنية على عمل الفريق.

لكن مع الإخفاق الكبير في بطولة أوروبا، بدا واضحًا للجميع أن ثمة حقبة جديدة قد بدأت في منتخب إيطاليا، رغم استمرار المدرب، وقد كان الجميع ينتظر ما سيقدمه الفريق الأزرق مع أفكار سباليتي المُطلقة.

ضغوط نابولي

حينما وصل سباليتي إلى تدريب منتخب إيطاليا الأول، توقع الكثيرون أن يُمسك المدرب صاحب الـ65 عامًا برماد الفريق، ليحوله ذهبًا، لكن الواقع كان مختلفًا.

لقد عانى سباليتي من ضغوط ما حققه من إنجاز تاريخي صحبة نابولي؛ حيث قاد الأخير للتتويج بلقب الدوري الإيطالي موسم 2022-23، بعد عروض فنية ندر رؤيتها بكرة القدم الإيطالية ككل.

عقب ذلك الإنجاز، قرر سباليتي الرحيل عن نابولي لخلافات مع إدارة النادي، قبل أن يتم تعيينه مديرًا فنيًّا لإيطاليا، وسط توقعات بأن يكرر الرجل كرته الجميلة ونتائجه المميزة رفقة "الأتزوري".

لكن المشهد في يورو 2024 كان مختلفًا تمامًا، لاعتبارات فنية كما أسلفنا ذكرًا، وأيضًا بسبب تلك الضغوط التي عاشها المدرب الإيطالي.. ضغوط لم تعد موجودة حاليًّا، بعد عام و4 أشهر من إنجاز نابولي، ولذلك، يجد سباليتي نفسه يعمل بهدوء أكبر.

عودة ساندرو تونالي

غاب لاعب الوسط ساندرو تونالي عن الملاعب لمدة 10 أشهر كاملة، بسبب إدانته في قضية مراهنات. وفي واقع الأمر، تأثر منتخب إيطاليا سلبًا بإيقاف نجمه صاحب الـ24 عامًا.

ويمتلك تونالي مقومات فنية كبيرة، تجعله "ركيزة لا غنى عنها" بتشكيلة إيطاليا، وقد أثبت نجم نيوكاسل قيمته الكبيرة بصورة سريعة عقب العودة؛ حيث قدّم تمريرة حاسمة "مذهلة" إلى زميله فيديريكو ديماركو، خلال مواجهة فرنسا بافتتاح دوري الأمم هذا الموسم 2024-25.

وتمثل عودة تونالي إضافة نوعية بالغة الأهمية لمنتخب إيطاليا، وتضفي حالة استقرار فني أكبر على عمل الفريق، خاصةً مع حسم سباليتي لقراره بإشراك خط دفاع ثلاثي بصورة دائمة، وليس بشكل متغير كما حدث ببطولة أوروبا.

منتخب إيطاليا ودافع إثبات الذات

يمتلك منتخب إيطاليا دافعًا كبيرًا لإثبات نفسه على الساحة الدولية مُجددًا، بعد إخفاقه في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 و2022، مع إقصائه المبكر من نهائيات كأس أمم أوروبا 2024.

ويطمح الفريق الإيطالي لاستعادة بريقه في البطولات الكبرى، ويمثل ذلك الطموح سلاحًا مهمًّا يمكن اكتشافه بسهولة، من خلال أداء الفريق على أرضية الميدان، وأيضًا عبر تصريحات سباليتي ولاعبيه.

شارك: