تعرف إلى أهم 5 أهداف سجلها البدلاء في تاريخ كأس العالم
يلجأ المدربون إلى التبديلات في مباريات كرة القدم للعديد من الأسباب، أبرزها المحافظة على سلامة اللاعبين عندما يتعرض أحدهم للإجهاد والتعب في المستطيل الأخضر، وكذلك لأغراض فنية تتعلق بتشكيلة الفريق وتغيير المراكز.
وعلى مدار العقود الماضية، تطور العديد من قوانين كرة القدم، وقد شمل هذا التطور عملية تغيير اللاعبين خلال المباريات، إذ لم يكن في السابق هناك أي قانون يفيد بوجود تبديلات داخل المباريات، وكانت المواجهة تبدأ بعدد مكون من 22 لاعبًا في الميدان، وإذا أصيب أي لاعب منهم يغادر الملعب دون تبديل، ويشمل ذلك حارس المرمى، وينتهي الأمر بأن الفريق يكمل المباراة بالعدد الموجود في الملعب فقط.
وفي عام 1965، سمح الدوري الإنجليزي بإجراء عملية التغيير عند وجود حالة إصابة في الملعب، وكان ذلك بمثابة الشُعلة لقرارات أصدرها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بالسماح بالتغييرات خلال المباريات في حالات الإصابة، وكان مونديال 1970 بالمكسيك هو أول نسخة من بطولة كأس العالم يُسمح فيها بالتغييرات خلال المباريات.
وأجرى مدرب الاتحاد السوفيتي في مونديال 1970، غافريل كاشالين، أول تبديل في تاريخ كأس العالم ضد المكسيك، وكان أناتولي بوزاتش أول لاعب بديل في تاريخ المونديال.
وشهدت بطولات كأس العالم خلال السنوات الماضية تسجيل اللاعبين البدلاء للعديد من الأهداف الهامة، ووضع بصماتهم في المونديال، وكانت نسخة عام 2014 بالبرازيل هي أكثر بطولة تم هز الشباك فيها من لاعبين بدلاء، بواقع 33 هدفًا.
وخلال الفترة المقبلة، يترقب عشاق الساحرة المستديرة الحدث العالمي المُنتظر بعد أقل من 6 أشهر على الأراضي القطرية، حيث تُجرى بطولة كأس العالم قطر 2022 خلال الفترة من 21 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 18 ديسمبر/ كانون الأول القادمين.
ويستعرض لكم "winwin" في السطور التالية أبرز 5 أهداف أحرزها لاعبون بدلاء في تاريخ بطولات كأس العالم.. كانت هذه الأهداف أكثر أهمية من كونها رائعة، وكان لها تأثير كبير في تاريخ المونديال.
5- هرنان ميدفورد (كوستاريكا - السويد) 1990
سجل هرنان ميدفورد أحد أهم الأهداف في تاريخ كرة القدم لكوستاريكا في كأس العالم 1990 بإيطاليا، عندما دخل بديلًا خلال مباراة السويد في مرحلة المجموعات، حيث احتاج المنتخب الكوستاريكي إلى الفوز لحجز بطاقة العبور إلى دور الـ16.
تقدمت السويد بهدف عند الدقيقة 32 عبر يوني إكستروم، وبعد مرور ساعة، دخل ميدفورد بديلًا ليحل محل لاعب الوسط روجر غوميز، وأدركت كوستاريكا التعادل في الدقيقة 75 بفضل القائد روجر فلوريس، وفي الدقيقة 87، استطاع ميدفورد تسجيل هدف الفوز، ليقود كوستاريكا إلى دور الـ16.
كان ميدفورد هو قائد كوستاريكا في كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، وقد خاض خلال مسيرته الدولية 87 مباراة، وأحرز 16 هدفًا.
4- فيكتور إسباراغو ( الأوروغواي - الاتحاد السوفيتي) 1970
يُعد مهاجم الأوروغواي السابق فيكتور إسباراغو أحد أفضل لاعبي كرة القدم الأوروغوايانيين في جيله، وخلال كأس العالم 1970 بالمكسيك، لم يقدم إسباراغو مرحلة مجموعات جيدة للغاية وفشل في هز الشباك، وفي ربع النهائي ضد الاتحاد السوفيتي كان على مقاعد البدلاء.
كان منتخب الاتحاد السوفيتي هو المرشح الأوفر حظًا للوصول إلى نصف النهائي، لكن لم تحظ المباراة بالكثير من الإثارة وخرجت دون أهداف (0-0) في الوقت الأصلي، ليتم الاحتكام إلى الوقت الإضافي، وعند الدقيقة 103، دخل إسباراغو للعب بدلًا من داجوبيرتو فونتيس.
قبل دقيقتين فقط من نهاية المباراة، نجح إسباراغو في تسجيل هدف الانتصار من كرة رأسية عانقت شباك حارس المرمى السوفيتي، أنزور كافازاشفيلي، لتفوز الأوروغواي وتتأهل بشكل غير مُتوقع إلى الدور نصف النهائي.
3- إلهان مانسيز (تركيا - السنغال) 2002
كانت تركيا والسنغال من بين المفاجآت العديدة في بطولة كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، حيث تأهل المنتخبان لأول مرة في تاريخيهما إلى ربع نهائي المونديال.
خاض مهاجم بشكتاش السابق، إلهان مانسيز، جميع مباريات تركيا في مونديال 2002 بديلًا، ولم يكن معروفًا للكثيرين قبل بدء البطولة؛ لكنه حفر اسمه في ذاكرة الكرة التركية بعد دخوله من على مقاعد البدلاء محل القائد هاكان شوكور في الدقيقة 67 من مباراة السنغال بالدور ربع النهائي.
انتهت المباراة بلا أهداف، وذهبت إلى الوقت الإضافي، حيث يفوز المنتخب الذي يسجل أولًا؛ استنادًا إلى قاعدة الهدف الذهبي التي كانت مُطبقةً في هذه البطولة، وبعد 4 دقائق فقط من بداية الوقت الإضافي، استطاع مانسيز إحراز هدف الفوز والعبور إلى الدور نصف النهائي.. وأنهى هدف إلهان الذهبي حكاية السنغال الخيالية في مونديال 2002، وجعل اسم "إلهان مانسيز" خالدا في كتب تاريخ كرة القدم التركية.
شاهد.. هدف إلهان مانسيز "الذهبي" في شباك السنغال
2- جياني ريفيرا (إيطاليا - ألمانيا الغربية) 1970
يُعتبر جياني ريفيرا أحد عظماء منتخب إيطاليا ونادي ميلان الإيطالي على الإطلاق.. كان اللاعب الحائز على جائزة الكرة الذهبية عام 1969 في ذروة مسيرته الكروية خلال كأس العالم 1970، ومع ذلك، لعب ريفيرا 45 دقيقة فقط خلال مرحلة المجموعات، حيث فضّل المدرب الإيطالي، فيروشيو فالكاريجي، عليه لاعب إنتر ميلان آنذاك، ساندرو ماتسولا.
جلس ريفيرا أيضًا على مقاعد البدلاء خلال مباراة ربع النهائي ضد المكسيك؛ لكنه عوّض ماتسولا في الشوط الثاني وأسهم في فوز إيطاليا بنتيجة 4-1، ومع ذلك، فإن أفضل عرض له في مونديال 1970 كان في مباراة نصف النهائي التاريخية ضد ألمانيا الغربية.
دخل ريفيرا اللقاء في شوطه الثاني، وكانت النتيجة 1-1، ثم ذهبت المباراة إلى الأشواط الإضافية، ومنح هدف غيرد مولر ألمانيا الغربية التقدم في الدقيقة 94؛ لكن أدّت تمريرات ريفيرا المتقنة إلى تسجيل هدفين بتوقيع تارسيسيو بورغنيتش ولويجي ريفا، ممّا منح الأتزوري التقدم 3-2، ثم أدرك مولر التعادل للألمان وزادت إثارة اللقاء، وبعد لحظات عاد ريفيرا وأحرز هدف الفوز للمنتخب الإيطالي، لينتهي اللقاء بنتيجة 4-3.
1- ماريو غوتزه (ألمانيا - الأرجنتين) 2014
أحرز ماريو غوتزه 4 أهداف لألمانيا خلال تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، حيث أثبت نفسه -بالفعل- واحدًا من أفضل لاعبي كرة القدم الشباب في ألمانيا.
في المباراة النهائية بمونديال 2014 ضد الأرجنتين، كان غوتزه على مقاعد البدلاء قبل أن يحل مكان ميروسلاف كلوزه في الدقيقة 88، وبعدها انتهى الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل (0-0).
استمرت النتيجة كما هي في الوقت الإضافي، لكن قبل 7 دقائق فقط من النهاية، استقبل غوتزه عرضية آندريه شورله، قبل أن يسددها في مرمى حارس المرمى الأرجنتيني سيرخيو روميرو، ليقود المنتخب الألماني للفوز بالمونديال.. وللتاريخ، أصبح غوتزه أول بديل يسجل هدف الفوز بكأس العالم.