تعرف إلى أرقام مدربي المجموعة 8 ومسيرتهم

تستعد قطر لاحتضان نهائيات كأس العالم 2022، في الفترة ما بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني و18 ديسمبر/ كانون الأول، بمشاركة 32 منتخبًا من مختلف قارات العالم، وتم توزيعهم خلال عملية القرعة على 8 مجموعات كل مجموعة تضم 4 منتخبات.

وتضم المجموعة الثامنة والأخيرة، منتخبات كوريا الجنوبية والبرتغال وغانا والأوروغواي، حيث سيكون التنافس على أشده من أجل خطف بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني من المنافسة العالمية، تحت قيادة مدربين لهم من الكفاءة ما ترشحهم لقلب موازين أي مواجهة.

وفي التقرير التالي نسلط الضوء على مدربي منتخبات المجموعة الثامنة، وأبرز أرقامهم مع منتخباتهم الحالية، وخلال مسيرتهم الكروية بشكل عام.

باولو بينيتو مدرب كوريا الجنوبية

يتولى البرتغالي، باولو بينيتو، تدريب منتخب كوريا الجنوبية منذ 4 أعوام، ومن الصدف النادرة في مسيرة هذا المدرب أنه كان أحد لاعبي المنتخب البرتغالي الذي واجه كوريا الجنوبية في دور المجموعات بنهائيات كأس العالم عام 2002، حيث عاش تفاصيل الخسارة بهدف نظيف، والتي كبدت البرتغال الخروج من المونديال آنذاك، ليعود بينيتو إلى المنافسة العالمية، وهذه المرة كمدرب لمنتخب "النمور"، والمثير أن بينيتو ستضطره قرعة البطولة إلى مواجهة منتخب بلاده.

وبعد مشوار حافل كلاعب، بدأ بينتو مسيرته التدريبية عام 2005، وقاد خلالها أندية سبورتينغ لشبونة، ومنتخب البرتغال من 2010 إلى 2014، وكروزيرو البرازيلي وأولمبياكوس اليوناني وتشونغتشينغ ليانغجيانغ الصيني، ثم منتخب كوريا الجنوبي بدءًا من عام 2018.

وتبلغ عدد مباريات بينيتو كمدرب 362 مباراة حيث فاز في 211 مباراة وتعادل في 83 وخسر 68، ودرب كوريا الجنوبية في 52 مباراة، حقق الفوز في 33 منها وتعادل في 12 وخسر 7.

دييغو ألونسو مدرب الأوروغواي

يحمل دييغو ألونسو، المدير الفني لمنتخب الأوروغواي، الذي تُوج بلقب المونديال عامي 1930 و1950 تركة فنية ثقيلة تركها خلفه المدرب السابق أوسكار واشنطن تباريز الذي قاد الأوروغواي في 4 نسخ للمونديال أعوام 2002، 2006، 2010 و2014 و2018، قبل أن تتم إقالته من تدريب المنتخب.
 

وغادر تاباريز منصبه وهو يتمتع بشعبية كبيرة لدى الجماهير بعدما قدم جيلًا جديدًا من اللاعبين المميزين المحترفين في أقوى الدوريات العالمية أمثال كافاني وسواريز ودييغو غودين  وفالفيردي وغيرهم الكثير.

أوتو أدو مدرب غانا  

بعقليته الألمانية، يعول منتخب غانا الكثير على مديره الفني أوتو أدو، لتحقيق بصمة لافتة في مونديال قطر 2022.

لأبوين غانيين رأى أوتو أدو النور في مدينة هامبورغ الألمانية، يوم التاسع من يونيو/ حزيران عام 1975، ومن هذه المدينة بزغت موهبته الكروية ليلقى الرعاية والاهتمام الكبيرين من أسرته ليسطر مسيرته التي شهدت احترافه في العديد من الأندية الألمانية مثل هامبورغ وهانوفر وبوروسيا دورتموند.
 

فرناندو سانتوس مدرب البرتغال  

بخبراته الكبيرة التي يتمتع بها، سيظهر البرتغالي فرناندو سانتوس، في المونديال عازمًا على تحقيق ما عجز عنه المدربون السابقون لمنتخب بلاده البرتغال.

من العاصمة لشبونة التي ولد فيها عام 1954، بدأت حكاية سانتوس مع كرة القدم، إذ لعب مع عدة أندية مغمورة وبرزت موهبته كمدافع مميز، وبعد انتهاء مسيرته انخرط في سلك التدريب محققًا نجاحات لافتة استهلها مع نادي استوريل، الذي قاده للصعود إلى الدوري البرتغالي الممتاز قبل أن يقود نادي بورتو إلى الفوز بلقب الدوري وكأس السوبر، ثم انتقل لتدريب سبورتينغ لشبونة وقاده إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
 

وتشير إحصائيات سانتوس التدريبية إلى أرقام ضخمة؛ إذ خاض كمدرب 120 مباراة سواء في البرتغال واليونان، أما مع منتخب بلاده فقاده في 103 مباريات، حقق الفوز في 63 منها وتعادل في 23 وخسر 17.

الحضور اللافت لسانتوس على الصعيد المحلي فتح عيون العديد من الأندية للتعاقد معه، فكانت الوجهة بعد ذلك إلى اليونان مدربًا لنادي إيك أثينا ليقوده إلى لقب الكأس المحلي، أعقب ذلك قيادته نادي باناثينايكوس لفترة بسيطة قبل العودة لتدريب سبورتينغ لشبونة لفترة قصيرة، وهنا كان سانتوس يتنقل تباعًا ما بين البرتغال واليونان للعمل في التدريب إلى أن استقر به المقام مدربًا للمنتخب اليوناني عام 2010، حيث قاد الأخير إلى التأهل للدور الثاني في مونديال البرازيل عام 2014.

وفي العام ذاته تم استقطابه لتدريب منتخب بلاده خلفًا لباولو بينتو، المدير الفني لكوريا الجنوبية، لينجح سانتوس في قيادة رونالدو ورفاقه إلى الفوز بلقب بطولة أمم أوروبا عام 2016، ولقب دوري الأمم الأوروبية عام 2019.