تحليل winwin.. منتخب البرتغال يلعب من أجل رونالدو لا اليورو!

تحديثات مباشرة
Off
2024-07-02 02:22
كريستيانو رونالدو أمام سلوفينيا في بطولة يورو 2024 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

من البكاء إلى الانتصار في غضون 20 دقيقة تقريبًا، عاش كريستيانو رونالدو لحظات متقلبة خلال فوز منتخب بلاده على سلوفينيا 3-0 بركلات الترجيح، لتضرب البرتغال موعدًا مع فرنسا في ربع نهائي بطولة أمم أوروبا 2024.

وانفجر رونالدو في البكاء عندما أنقذ حارس مرمى أتلتيكو مدريد، يان أوبلاك، ركلة جزاء منه في الوقت الإضافي عندما كانت النتيجة 0-0.

تعافى رونالدو ليسجل ركلة الترجيح الأولى للبرتغال، في حين تصدى الحارس ديوغو كوستا لركلات الترجيح الثلاث لسلوفينيا، قبل أن يسجل برناردو سيلفا ركلة الجزاء الأخيرة الحاسمة، لتصل البرتغال إلى ربع نهائي بطولة أوروبا للمرة السابعة، أكثر من أي فريق آخر.

سلوفينيا وسوء إدارة ركلات الترجيح

اثنان من أصل 3 لاعبين ممن أهدروا ركلات الترجيح لسلوفينيا دخلا كبدلاء، وهذا يؤكد أنهم شاركا لتنفيذ ركلات الترجيح، لكن مسددي ركلات الترجيح في سلوفينيا عابهم كشف الزوايا وسوء التسديد، وهي نفسها الزوايا التي يسددون فيها عادة.

على سبيل المثال آخر لاعب أهدر ركلة جزاء لسلوفينيا وهو بنجامين فيبريتش أهدر 3 ركلات جزاء/ترجيح من آخر 5 ركلات إنبرى لها، معنى ذلك أن سجله في تنفيذ ركلات الترجيح سيئ، فلماذا تم الاعتماد عليه بين أول 3؟!

هذا لا يغفل أداء سلوفينيا الجيد في البطولة، يكفي القول إنهم لم يستقبلوا أهدافًا أمام إنجلترا والبرتغال، وكان الأداء في أول مباراة لهم في مرحلة خروج المغلوب مميزًا.

رونالدو فوق المنتخب البرتغالي

مثل مدرب إنجلترا غاريث ساوثغيت، يتمتع مدرب منتخب البرتغال روبرتو مارتينيز بمجموعة رائعة من اللاعبين، لكن أداءهم حتى الآن كان مخيبًا للآمال للغاية.

مسألة تعامل المدرب مع رونالدو هي أمر مُحير تمامًا، فهو القطعة التي لا تُمس مهما كان مستواه، ولا يُمكن إخراجه إلا لو طلب رونالدو ذلك، وبات الأمر وكأن البرتغال تلعب من أجل أن يسجل رونالدو فقط.

رونالدو سدد 9 مرات على مرمى الخصوم من دون أن يسجل، وهو الرقم الأعلى بين اللاعبين في اليورو، وكان من المفترض أن يسجل 2.97 هدفًا بحسب الأهداف المتوقعة، لكنه لم يسجل أي أهداف ورقم الأهداف المتوقعة له هو ثاني أعلى رقم بين لاعبي اليورو.

كما نفذ كريستيانو رونالدو 34 تسديدة من ركلة حرة مباشرة مع منتخب البرتغال في تاريخ بطولة أمم أوروبا (بما في ذلك أربعة في هذه المباراة)، أي أكثر من ضعف أي لاعب آخر مسجل (منذ عام 1980)، ومع ذلك لم يسجل ولا مرة منها.

في البطولات الكبرى جميعها (كأس الأمم الأوروبية وكأس العالم)، نفذ رونالدو 60 تسديدة مباشرة من الركلات الحرة (بما في ذلك أربع في هذه المباراة)، وسجل هدفًا واحدًا فقط منها (ضد إسبانيا في كأس العالم 2018).

إجمالًا، سدد رونالدو 20 مرة في بطولة أمم أوروبا 2024، ولم يسجل بعد (لا يتم احتساب ركلات الترجيح بالطبع)، وأربعة لاعبين فقط سددوا المزيد من التسديدات من دون التسجيل في بطولة أوروبية واحدة منذ عام 1980.

تغييرات خاطئة من مدرب منتخب البرتغال

سوء إدارة مارتينيز للمباراة لا يكمن في الإبقاء على رونالدو فحسب، بل في إخراج اثنين من أفضل لاعبي الفريق من دون سبب واضح.

رافاييل لياو الذي بدأ يظهر ويتألق وشاهدنا أفضل نسخة له في الشوط الأول على الأقل، فبفضل سرعته ومهاراته في المراوغة، أزعج جناح ميلان المدافعين السلوفينيين، لدرجة أن اثنين منهم تلقوا بطاقات صفراء. ثم تضاءل تأثيره وخطورته في الشوط الثاني، لكنه كان لا يزال يسبب المشاكل بحركته، وهو ما جعله يندهش خلال تغييره قبل 15 دقيقة من نهاية المباراة.

الأمر نفسه بالنسبة للاعب الوسط فيتينا، والتضحية الغريبة به في وسط الميدان، رغم أنه كان قويًّا ودقيقًا في الاستحواذ، ولم تتمكن سلوفينيا من إبعاده عن الكرة، وخروجه سبب مساحات كبيرة في وسط الميدان جعل الأعباء أكبر على جواو بالينيا.

هاتريك للحارس ديوغو كوستا

أصبح حارس منتخب البرتغال ديوغو كوستا أول حارس مرمى يتصدى لثلاث ركلات جزاء أو ترجيح في اليورو، والمميز أن كوستا تصدى لـ13 ركلة جزاء من أصل 42 بحسب "ترانسفير ماركت"، ما يؤكد تميزه في هذا الأمر.

في موسم 2022-23، أصبح أول حارس مرمى يتصدى لثلاث ركلات جزاء في موسم واحد في دوري أبطال أوروبا (تم جمع البيانات لأول مرة من 2002-2003).

في حال لم تكن على دراية بديوغو كوستا، فقد أمضى اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا مسيرته كلها حتى الآن مع بورتو، وقد ارتبط اسمه بمانشستر سيتي واليونايتد وتشيلسي هذا الصيف، وبالتأكيد لن يستمر كثيرًا في بورتو.

شارك: