تحليل winwin | سر السلاح الحاسم في منتخب العراق بكأس آسيا

تحديثات مباشرة
Off
2024-01-24 19:48
من مباراة منتخب العراق وفيتنام - الجولة الثالثة من مجموعات كأس آسيا قطر 2024 (X: Ariyadhiah)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أكد منتخب العراق تأهله متصدرًا إلى دور الـ16 من كأس آسيا 2024، بعدما نجح في تحقيق الفوز على منتخب فيتنام، بثلاثة أهداف مُقابل هدفين في ختام دور المجموعات.

وحقق منتخب العراق العلامة الكاملة وحصد الـ9 نقاط، حيث فاز على إندونيسيا في الجولة الأولى بثلاثة أهدافٍ لهدف، أتبعها بالفوز على اليابان بنتيجة 2-1.

فيتنام كانت المبادرة بالتسجيل، بعد تغطية دفاعية سيئة من قبل لاعبي العراق أثناء ركلة حرة مباشرة من خارج حدود منطقة الجزاء، حيث مرر كوت فان كانغ الكرة أعلى حائط العراق البشري، ليتابعها زميله بوي هوانغ فيت بسهولة بتسديدة داخل المرمى.

عاد العراق بهدفين عبر ريبين سولاقا وأيمن حسين، قبل أن تُدرك فيتنام التعادل، ثم جاء أيمن حسين مرة أخرى ليسجل هدف الانتصار من نقطة الجزاء، بعد أن أهدر ركلة جزاء قبلها.

سر تفوق منتخب العراق في ضربات الرأس؟

مرة أخرى، يظهر أيمن حسين قوته في ضربات الرأس في الهدف الثاني الذي سجله لصالح العراق، بعد عرضية مميزة من علي جاسم، بعد أن سجل هدفين بالرأس أيضًا أمام اليابان.

بات العراق يعرف جيدًا كيف يستخدم السلاح الهجومي المناسب ضد الخصوم، مهند علي يصلح في بعض المباريات، وحسين علي يصلح في بعضها أيضًا أمام المنتخبات التي تُعاني من قصر قامة المدافعين، أو التعامل مع العرضيات.

منتخب العراق
منتخب العراق

بات منتخب العراق يمتلك التنوع في هجومه، لكن سلاح ضربات الرأس جعله يتفوق في كأس آسيا، حيث أصبح العراق أكثر من سجل بضربات رأس (4)، منها 3 عن طريق أيمن حسين الأكثر تسجيلاً بالرأسيات.

الأمر لا يتعلق هنا بقوة أيمن حسين في التعامل مع العرضيات، بل الأسلوب الذي يتم اتباعه بين مهاجمي العراق، وتظهره لعبة الهدف الثاني بحسب الصور أعلاه.

أيمن حسين كان هو من يأخذ القائم الأول، والمهاجم الثاني علي الحمادي هو من كان يأخذ القائم الثاني، لكن بمجرد لعب العرضية من علي جاسم عكس المهاجمان موقعهما، ليذهب علي العمادي للقائم الأول، ويتحول أيمن حسين للقائم الثاني ويسجل، وهذه الحركية هي النقطة المهمة في تفوق العراق في العرضيات.

قيمة علي جاسم على الطرف

لعب منتخب العراق ببعض اللاعبين البدلاء، بعد أن ضمن التأهل بالفوز في أول مباراتين، لكن المباراة عادت وأكدت أن هناك ثوابت مهمة في العراق، منها وجود علي جاسم وأيمن حسين.

انقلب حال العراق مع دخول علي جاسم على الطرف، بفضل سرعته ومهارته وقدرته على الاختراق، وهذا هو مركزه الأفضل، ثم عرضياته المتقنة التي يستفيد منها أيمن حسين.

يمكن للعراق ببساطة أن يستفيد من هذه الثنائية، خاصة إن لعب أمام منتخبات مثل فيتنام واليابان، فسرعة علي جاسم على الطرف تعطي ميزة كبيرة، كما فعل في أكثر من حالة، وحسن تمركز أيمن حسين في منطقة الجزاء، والاختراق من الخارج للداخل الذي يعرقل مدافعي الخصم.

دقة التسديد في منتخب العراق وعليه

على الرغم من أن منتخب العراق أظهر مستويات مميزة في المباراة، لكن عابه سوء دقة التسديد. وما أقصده هنا أن العراق أمام فيتنام سدد 22 مرة على المرمى، لكن كم تسديدة منها بين الـ3 خشبات؟ 4 فقط.

في المقابل، منتخب فيتنام سدد 4 مرات، كلها بين الـ3 خشبات، وسجل هدفين، وهذا يوضح شيئًا مهمًّا عانى منه العراق طوال البطولة، وهو أن الفرص التي تأتي للخصوم غالبًا ما تسكن شباكه، فمنتخب "أسود الرافدين" استقبل 7 تسديدات على مرماه وتلقى 4 أهداف.

شارك: