تحليل winwin| الكويت أفسدت احتفالات الأردن التي استمرت طويلا

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-09-06
منتخب الأردن يتعادل مع الكويت في تصفيات كأس العالم 2026 (X: JordanFA)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

صُدم منتخب الأردن بتعادل مخيب على أرضه ووسط جمهوره أمام ضيفه الكويت الذي ظل متأخرًا في النتيجة حتى الوقت المحتسب بدلًا من الضائع قبل أن يدرك التعادل.

وسجل المنتخب الزائر التعادل من ركلة جزاء ليقتسم المنتخبان العربيان نقاط المباراة في مستهل مشواريهما بتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقامة بالولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

شوط أول من طرازٍ عالٍ ولكن

فرض المنتخب الأردني هيمنته على مجريات الشوط الأول، فالمباراة أقيمت فيما يشبه الأجواء الاحتفالية مع تلك الثقة التي اكتسبها منتخب النشامى من وصافته لكأس آسيا واكتسابه لشخصية أقوى.

فظهر النجم موسى التعمري بشكل مميز وكان المحرك الرئيس لمجريات المباراة بعد أن مال اللعب إلى جانبه الأيمن كثيرًا، ولم يدخر صاحب القدم اليسرى في الإيفاء بالتوقعات.

تمكن التعمري من تنفيذ ثلاث مراوغات ناجحة من ثلاثة، كما تمتع بدقة تمرير 96% وهو رقم لافت للاعب يتمركز في المناطق الأمامية باستمرار ليتوج أداءه بهدف التقدم للفريق الأبيض الذي كان الطرف الأفضل لقرابة ثلاثين دقيقة من الشوط الأول الذي انتهى على 11 تسديدة للنشامى مقابل تسديدتين فقط للضيوف.

لكن ذلك الأداء لم يستمر حتى النهاية، وشيئًا فشيئًا بدأت التهدئة الأردنية تشوب الأداء، وظهر الكويتيون بشكل أفضل على صعيد تناقل الكرات في منتصف ملعبهم دون مشاكل مع محاولات ولو خجولة لاختراق الدفاعات الأردنية بالكثير من التمريرات القصيرة لكن عزيز شهاب كان يُرسل رسالة في نهاية الشوط أن التقدم بهدف للأردن ليس ضمانة للفوز.

الاحتفالات مستمرة في الأردن أم ماذا؟

لم يتلقَ المنتخب الأردني الرسالة باهتمام، فقد اختلف الحال تمامًا في الشوط الثاني بعدما تراجع الأردن إلى الخلف دون داعٍ، مفسحين المجال لأن تكون تمريرات الكويت القصيرة في النصف الآخر من الملعب حتى وصل استحواذ المنتخب الأزرق إلى 58% في هذا الشوط وهي صفة تتسم بها كل الفرق التي يدربها المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مهما كان مستواها بشكل عام.

لكن المنتخب الأردني بقى منظمًا على المستوى الدفاعي ولم يسمح للكويت بصناعة الفرص على دفاعاته، بل كانت هجماته المرتدة خطيرة على الدفاعات الكويتية مستغلين بطئا واضحا لقلوب دفاع الكويت خاصة خالد إبراهيم لكن شيئًا من الاستهتار والأجواء الاحتفالية والشعور العام بضمان الفوز كان موجودًا في الأداء الأردني وتعامل لاعبيه مع تلك الكرات المرتدة.

أسهم مدرب المنتخب الأردني جمال سلامي في هذه الحالة الاحتفالية، وذلك بعدما أخرج نجميه موسى التعمري ويزن النعيمات قبل حسم اللقاء، فإن كان النعيمات استحق التبديل، فإن خروج التعمري كان فارقًا للأردن، ورغم التقارير عن تعرض الأخير لإصابة، لكن ربما أراد سلامي إراحة لاعبيه للمباراة التالية لكن مكسب الراحة هذا لم يكن ليمر دون خسائر إرسال رسالة كبرى لباقي اللاعبين بأن الأردن حسم المباراة دون أن تنتهي.

ركلتا جزاء

رغم ذلك فإن الأردن كاد أن يحسم المباراة بالفعل عندما احتسب حكم المباراة ركلة جزاء على خالد إبراهيم؛ لكنه تراجع بعد مراجعة الفار؛ ليدب الأمل في أنفس لاعبي الكويت ويبدؤون في محاصرة الأردن في الدقائق الأخيرة.

مع تبديلات بيتزي لدفع فريقه للأمام وعلاج صداع جبهته اليسرى وتحوله للعب بعدد أقل من المدافعين وإشراك مؤثر لمعاذ الأصيمع، بدت المباراة على شفا تسجيل هدف آخر سواء من الأردن الذي كاد يفعل ذلك في أكثر من لقطة، أو من الكويت بزيادة أعدادهم بوضوح في نصف ملعب الأردن.

تحقق ما يصبو إليه الكويتيون دون فرصٍ تُذكر قبلها لكن مع وضعية هجومية أفضل كثيرًا للفريق وذلك بعد خطأ ساذج من الدفاع الأردني وركلة غير مبررة من يزن العرب كانت مثالًا حيًا على هذا الشعور بالتفوق، فلا وضعية الكرة كانت خطيرة ولا اللقطة تستحق كل هذه المخاطرة، لكن الأزرق الكويتي فعلها وكان له ما أراد وسجل هدف التعادل ليلحق ضررًا كبيرًا بآمال الأردن في هذه التصفيات الطويلة.

شارك: