تحليل | لهذا السبب لعب منتخب إسبانيا بالصف الثاني ضد ألبانيا

تحديثات مباشرة
Off
2024-06-25 01:15
صانع ألعاب منتخب إسبانيا داني أولمو في مباراة ألبانيا (Getty)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أنهى منتخب إسبانيا دور المجموعات لبطولة يورو 2024 بالعلامة الكاملة (3 انتصارات من 3 مباريات) وبشباك نظيفة بالفوز على ألبانيا بهدف دون رد في ختام مباريات المجموعة الثانية من البطولة المقامة في ألمانيا.

وكانت إسبانيا قد ضمنت التأهل إلى دور الـ16 قبل المباراة، وتستعد الآن لمواجهة صاحب المركز الثالث في أحد المجموعات الأولى، الرابعة، الخامسة أو السادسة، يوم 30 يونيو المقبل.

لهذا السبب أجريت تغييرات على تشكيل منتخب إسبانيا

أجرى مدرب منتخب إسبانيا عشرة تغييرات على التشكيلة الأساسية في مباراة ألبانيا بعد الفوز على إيطاليا 1-0 في الجولة الثانية. وتجب الإشارة إلى أن هذه هي المرة الثالثة فقط التي يحدث فيها ذلك في بطولة أمم أوروبا، وقد كانت المباريات الثلاثة من قبل إسبانيا نفسها (ضد اليونان 2008، وضد إيطاليا 2008، والليلة).

هناك العديد من الأسباب التي جعلت مدرب "لاروخا" يقوم بتدوير تشكيلته بهذا الشكل، أهمها هو أسلوبهم الحالي، الذي يركز بشكل أكبر على الضغط المستمر مقارنةً بأسلوب التمرير والاستحواذ الذي فازوا به في بطولة أمم أوروبا 2012، ويؤثر دائمًا في اللاعبين.

ومع خوض اللاعبين أول مباراتين وموسم صعب مع الأندية، كان تفكير المدرب دي لا فوينتي هو اقتسام العبء وعدم إرهاق عناصره الأساسية ليحافظوا على انتعاشتهم البدنية للعب بنفس الأسلوب الذي يلعب به. أي أن اللعب بالصف الثاني كان هدفه في الدرجة الأولى إراحة اللاعبين ليواصلوا اللعب بنفس الطريقة في الأدوار القادمة.

منتخب إسبانيا والهوية الجديدة

هدف منتخب إسبانيا يوضح الهوية الجديدة الخاصة باللعب المباشر والكرات المباشرة لا فكرة التدوير فقط، وهو ما حدث حتى أمام كرواتيا في هدف ألفارو موراتا الأول.

هدف إسبانيا أمام ألبانيا

الهدف هو نفسه تقريبًا (في الصورة أعلاه)، براعة كبيرة من إيمريك لابورت في التمرير بين الخطوط، وتمركز عبقري من داني أولمو وتحرك أكثر من ممتاز من فيران توريس.

3 تمريرات فقط كانت كافية لتسجيل الهدف، وهو ما يوضح أن اللعب المباشر بات سمة كبيرة في هذا المنتخب.

عمق التشكيلة

قدمت إسبانيا مباراة احترافية من الدرجة الأولى، ولم تلعب بتقاعس، ورغم التغييرات العديدة التي أجراها المدرب دي لا فوينتي، تبين ميزة العمق الموجود في تشكيلة المنتخب، حيث تغيّر الأفراد لكن ظل الأسلوب قائمًا في التحركات والانتشار.

ولتوضيح مدى العمق المميز في تشكيلة منتخب إسبانيا، يكفي القول إن أليخاندرو بيينا (أفضل صانع للأهداف الموسم الماضي في الدوري الإسباني بـ14 تمريرة حاسمة) لم يبدأ هذه المباراة رغم التغييرات.

إسبانيا أشركت كافة اللاعبين ما عدا الحارس الثالث أليكس ريميرو، وهذا هو ما يوضح مدى العمق في التشكيلة، ووجود صف ثاني بجودة كبيرة أيضًا.

ميزة إسبانيا لا تتعلق بالهجوم فقط، بل رد الفعل عندما كانت ألبانيا تهاجم كان هائلًا وجميع اللاعبين يعودون للدفاع والجميع يلعب خلف الكرة.

أحيانًا تشعر أن هذا شيء غريب على إسبانيا، التي كانت تحب أن تلعب كرة هجومية مفتوحة، لكن الانضباط سمة مهمة، وتجب الإشارة إلى حقيقة أن منتخب "لاروخا" لم يستقبل أي هدف خلال مرحلة المجموعات في بطولة دولية كبرى (منذ عام 1980).

شارك: