تحليل | فولهام يحطم "تابوه" دشنه مانشستر سيتي

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-05
من مباراة مانشستر سيتي وضيفه فولهام بالجولة السابعة من البريميرليغ (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

حقق مانشستر سيتي انتصارًا صعبًا بثلاثة أهداف لهدفين على ضيفه فولهام في المباراة التي أجريت بين الفريقين على ملعب الاتحاد ضمن الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز.

ونجح السيتي في قلب تأخره بهدف إلى تقدم بثلاثة أهداف قبل أن يسجل الفريق اللندني هدف تذليل الفارق والذي لم يمنع "السكاي بلوز" من حصد النقاط الثلاثة التي جعلته يحافظ على المركز الثاني خلف المتصدر ليفربول.

السيتي يعجز أمام تحصينات محكمة

خاض فولهام اللقاء بدفاع خماسي محكم، إذ انتشر خماسي دفاع الضيوف بشكل ممتاز يمنع التسلل للاعبي وسط مانشستر سيتي من خلاله ليكتفوا باللعب بين الخطوط وهو الأمر الذي كان ربما أصعب في ظل وضع المدير الفني ماركو سيلفا لخط وسط رباعي قريب جدًا من خماسي الدفاع ليضيع أي فرصة على ريكو لويس وفيل فودين وإيلكاي غندوغان على تسلم الكرات في تلك المنطقة الضيقة.

السيتي عانى من بطء شديد في تدوير الكرة؛ وذلك بسبب تحويل هذا الأمر إلى مدافعي الفريق الأبطأ، بطبيعة الحال ما قلل كثيرًا من سرعة نقل الكرة على الجانبين إلى برناردو سيلفا وجاك غريليش اللذين عجزا عن مراوغة رقيبهما.

كان ماركو سيلفا يعول كثيرًا على السرعة الكبيرة التي يتمتع بها أداما تراوري وأليكس أيوبي الذي بذل جهدًا كبيرًا في التحول من ظهير جناح أيمن إلى جناح أيمن وقت الهجمة المرتدة التي صنعت خطورة كبيرة جدًا على مرمى السيتي، فبعدما سجل فولهام هدف التقدم، كان أداما تراوري على مقربة من تسجيل هدف ثانٍ كان سيرسم شكلًا مختلفًا كثيرًا للمباراة لكن إيديرسون مورايس تصدى لانفراد الجناح الإسباني.

فولهام يحطم تابوهًا دشّنه مانشستر سيتي

الهجمات المرتدة سلاح أغلب ضيوف ملعب الاتحاد، لكن ما كان جديدًا وعجز عن فعله الكثير من الفرق هو تحطيم فولهام لتابوه مهاجم السيتي بشكل منظم وأن تكون فعلًا وليس رد فعل.

اليوم نجح الفريق اللندني في التخلص من الضغط في أثناء الصعود بالكرة بل ومحاصرة السيتي، لكنها لم تكن فقط محاصرة سلبية بل إيجابية جدًا صنعت خطورة كبيرة على مرمى إيديرسون.

فسواء في لقطة الهدف الأول أو الهدف الثاني أو حتى في عدة كرات كانت خطيرة على دفاعات السيتي، كان فولهام قادرًا على تنفيذ تلك اللقطات من هجمات منظمة بتكثيف عدد اللاعبين وتدوير الكرة وسبر أغوار دفاعات بيب غوارديولا التي لم تكن في أفضل حالاتها قط.

والحقيقة أننا لو عدنا إلى سير الهجمات المرتدة فإن غوارديولا لم يعد يعتمد على الظهيرين كثيرًا في الدفاع من المنتصف، فصحيح أن ريكو لويس كان بمثابة لاعب وسط إضافي إلا أن تمركزاته لم تكن تمركزات دفاعية قط تنتظر ارتداد الكرة كما كان يفعل جواو كانسيلو وأولكسندر زينشينكو في وقتٍ من الأوقات، بل إن الفريق اعتمد على الطابع الفردي في الدفاع أمام تراوري وأيوبي ليقع مانويل أكانجي ويوشكو غفارديول في بعض الأخطاء التي أدت إلى هذه الخطورة الكبيرة.

أما على مستوى الهجمات المنظمة، فإن وسط السيتي فشل في أوقاتٍ كثيرة في انتزاع الكرة من لاعبي فولهام عندما يقررون الصعود كمجموعة ليجبروا السيتي على التقهقر للخلف عندما يحدث ذلك بعدما يأس ماتيو كوفاسيتش وغندوغان في استخلاص الكرة مع الضعف الواضح في مستوى فيل فودين وغريليش وسيلفا الدفاعي في هذا الصدد.

الخلاصة

ربما يتفق الجميع -بمن فيهم غوارديولا- على أن السيتي لا يمر بأفضل فتراته منذ بداية الموسم، فقد تخطى مباراة فولهام بصعوبات كبيرة، بينما كان الطرف الأقل خطورة في كل المباريات التي تعادل فيها سواء أمام الإنتر أو نيوكاسل يونايتد أو في الشوط الأول أمام أرسنال حتى طرد لياندرو تروسارد.

على الأرجح سيستغل غوارديولا فترة التوقف الدولي للوصول إلى حلٍ أفضل لغياب رودري وللتفاصيل التي تنقص الفريق، أو ربما نجد مانشستر سيتي يتجه لأول مرة منذ فترة طويلة إلى حلول في السوق الشتوية رغم أنه أمر غير مرجح، لكن حتى هذا الحين فإن هناك ثلاثة أشهر تنتظر المدير الفني الإسباني قبل تلك السوق وعليه أن يجد حلًا سريعًا لفريقه.

شارك: