تحليل | رباعي هجوم برشلونة أفضل من رباعي ريال مدريد!

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-08-31
رافينيا يتوهج في فوز برشلونة على ريال بلد الوليد بسباعية بتسجيله هاتريك (Getty)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

كانت أمسية مميزة لنادي برشلونة في مونتجويك حين سحق بلد الوليد بسباعية نظيفة ليحقق العلامة الكاملة في أول 4 مباريات من الدوري الإسباني، حيث سيطر فريق هانز فليك على الكرة منذ صافرة البداية وكان الأمر مسألة وقت وليس كيف سيسجلون أم لا من الأساس.

سيتجه برشلونة إلى فترة التوقف الدولي وهو في حالة ثقة باحتلاله المركز الأول في ترتيب الدوري الإسباني، قبل العودة إلى اللعب ضد جيرونا في 15 سبتمبر خارج أرضه.

بالعودة للمباراة كان حارس مرمى بلد الوليد كارل هاين ثغرة واضحة، إذ بدا متوترًا بين العارضتين وكان بإمكانه أن يفعل ما هو أفضل بكثير في صد بعض تلك الأهداف، وأنقذه إطار مرماه في 3 مناسبات.

المميز أيضًا أن المدرب فليك واصل الغوص في بئر المواهب الشابة في برشلونة ومنح الفرصة لأحد خريجي أكاديمية لا ماسيا، وهذه المرة كان الدور للمدافع البالغ من العمر 19 عامًا سيرجي دومينغيز، الذي دخل في الشوط الثاني.

رافينيا يعبر عن نفسه في هجوم برشلونة

كانت هذه أول ثلاثية للبرازيلي رافينيا في جميع المسابقات في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا وكانت هذه هي المرة الثانية التي ينهي فيها المباراة بهدفين أو أكثر لمصلحته.

كان البرازيلي نشطًا على الأطراف، وكان يبحث دائمًا عن صنع الفرص وإيجاد المساحات خلف خط دفاع المنافس، وبعد إكماله ثلاثيته، أرسل تمريرتين حاسمتين إلى أولمو وتوريس على التوالي.

أداء رائع ببساطة قد يكون نقطة تحول في مسيرته في إسبانيا، والأهم أنه أثبت نفسه في مركز الجناح الأيسر الذي كان برشلونة يسعى لجلب جناح جديد هذا الصيف.

هوية برشلونة الجديدة

ما يميز هجوم برشلونة أنه لا يكتفي بهدف أو هدفين وتشعر أنه يهاجم وكأن النتيجة 0-0، المدرب نفسه صنع حالة تنافسية إيجابية بين اللاعبين لتسجيل الأهداف (هناك 7 هدافين مختلفة الآن في برشلونة)، حيث كانت الزيادة الهجومية حاضرةً طول الوقت في منطقة الخصم.

حتى عندما كانت النتيجة 3-0 كان هناك 4 لاعبين داخل منطقة جزاء بلد الوليد، ظهر هذا في هدف رافينيا، حيث كان هناك 3 لاعبين و3 لاعبين خارج المنطقة ينتظرون الكرة الثانية.

الأهداف المتوقعة لبرشلونة

صورة الأهداف المتوقعة أعلاه تؤكد ما نتحدث عنه طوال المباراة، هجوم برشلونة كان من المفترض أن يسجل 3.83 أهداف؛ لكنه سجل 7 لأنه كان حاسمًا ولولا إطار مرمى بلد الوليد لتحول الأمر لحفلة أوسكرية من الأهداف.

لقد وجد المدرب الألماني وحدة هجومية رائعة تضم ليفاندوفسكي ورافينيا وثلاثي إسبانيا يامال وأولمو وبيدري، وهو ما قد يمنح جماهيره سببًا للأمل في أن يتحدى برشلونة حامل اللقب ريال مدريد على الرغم من انضمام كيليان مبابي.

كان ريال مدريد يتباهى بالرباعي فينيسيوس جونيور ورودريغو وجود بيلينعهام ومبابي؛ لكن من الواضح أن رباعي برشلونة سيكون هو الرقم الأصعب هذا الموسم.

ليفاندوفسكي، رافينيا، يامال، أولمو (أهداف + تمريرات حاسمة)17
فينيسيوس، رودريغو، بيلينغهام، مبابي  (أهداف + تمريرات حاسمة)4

 

من يحتاج غوندوغان الآن؟

رغم أنه كان الأقل تأثيرًا بين المهاجمين في المباراة، لكن داني أولمو قدّم أداءً رائعًا في أول مباراة له أساسيًا مع برشلونة، شارك في هندسة كل هجمة للفريق وكان سيئ الحظ لعدم تسجيله في الشوط الأول، حيث سدد في إطار المرمى مرتين، قبل أن يسجل هدفًا جميلاً وكان بمقدوره أن يكتب اسمه بين صناع الأهداف لولا إهدار الفرص.

أولمو من الواضح أنه ملأ الفراغ الذي كان من المتوقع أن يتركه إيلكاي غوندوغان في وسط الملعب الهجومي، وهذا هو مركزه المميز، وتركيبة برشلونة الهجومية في الجناحين يامال ورافينيا والمهاجم ليفاندوفسكي ومن خلفه أولمو ستكون حاسمة للكتلان.

شارك: