تحليل | برشلونة ينتصر بقيادة رافينيا الناري.. وهذا الرجل يحتاج لفرصة!

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-06
احتفال البرازيلي رافينيا مع رفاقه في برشلونة بأحد أهدافهم ضد ديبورتيفو ألافيس (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

واصل برشلونة حفاظه على صدارة ترتيب الليغا في مأمنٍ، وذلك بعد فوزه خارج أرضه على مضيفه ديبورتيفو ألافيس بثلاثة أهداف من توقيع مهاجمه روبرت ليفاندوفسكي، لينهي البارسا مرحلة ما قبل التوقف الدولي بفارق ثلاث نقاط عن مطارده ريال مدريد.

ووصل النادي الكتالوني إلى نقطته الـ 24 في صدارة الدوري الإسباني من 8 انتصارات وخسارة واحدة تحت قيادة مدربه الألماني هانز فليك.

رافينيا الناري

البارسا وصل إلى مبتغاه سريعًا بفعل هجومه القوي جدًا هذا الموسم والذي لم يعبأ كثيرًا بخروج فيران توريس مصابًا واشتراك إريك غارسيا ليدخل بيدري إلى مركز صانع الألعاب رقم 10.

فصانع الألعاب الحقيقي كان رافينيا الذي كان ناريًا بحق، ليس اليوم، فقط بل منذ بداية الموسم واللاعب البرازيلي يقدم عطاءات فنية لافتة، ورغم تسجيل ليفاندوفسكي للهاتريك إلا أن رافينيا كان نجمًا للشوط الأول.

فإذا كان لامين يامال صاحب عرضيات متحركة رائعة، فإن رافينيا مميز جدًا في الكرات الثابتة إذ كانت عرضيته هائلة في لقطة الهدف الأول تغري أي رأس كتالونية بمجرد لمسها لتحويلها إلى هدف.

أما الهدف الثاني فكان عمل كبير من رافينيا الذي استغل اندفاع ألافيس للأمام بحثًا عن التعادل ليضربه في الوقت المناسب بالتخلص من دفاعاته ليمنح هدية أخرى لليفا.

هجوميًا.. برشلونة بخير

أول 35 دقيقة من المباراة كان برشلونة يلعب وحده تقريبًا، فقد سيطر الفريق تمامًا على اللقاء وهدد في الكثير من الكرات وصنع خطورة كبيرة بفعل التناقل المستمر للكرات بين لاعبيه كما حاصر ألافيس الذي تراجع لاعبوه للخلف فما كان من هانز فليك إلا أن حوّل كوبارسي إلى ما يشبه لاعب ارتكاز ليقدّم إريك غارسيا للأمام ليتمركز الأخير بشكل ذكي بين الخطوط ويصنع لقطة الهدف الثالث.

ورغم أن البارسا لم يستخدم ظهيريه في الهجوم كثيرًا اليوم، قد حافظ على فتح الملعب واستغلال الثغرات في العمق بفعل التمركزات الذكية والجرأة الكبيرة للاعبي وسطه في التمرير الأمامي، فالأمر لم يتوقف عندهم بل يسري على قلبي الدفاع كوبارسي وإينيغو مارتينيز.

دفاعيًا.. برشلونة ليس بخير!

هجوم برشلونة الكاسح قد أنسانا مشاكل دفاع برشلونة لفترة بعدما كان امتلاكه المستمر للكرة سببًا في عدم إظهار ألافيس لرد الفعل، لكن بمجرد تهدئة النسق قليلًا من برشلونة واستعادة ألافيس لتوازنه من ضربات البارسا المتلاحقة، خاصة مع إضاعة رافينيا لفرصة خطيرة، كان دفاع البلوغرانا على موعد مع معاناة جديدة.

ليس منطقيًا أصلًا أن يتقدم فريق بثلاثة أهداف نظيفة ولا يعمد على تهدئة النسق والكرة في أقدام لاعبيه، بل فقد البارسا الكرة كثيرًا ليصبح الطرف المتلقي للعب بشكل أكبر.

ساعد في ذلك إصرار هانز فليك على نصب مصيدة التسلل للاعبي ألافيس. وصحيح أنها أتت أكلها في كثيرٍ من الأحيان وجعلتنا نشاهد أكبر عدد من التسللات في الليغا هذا الموسم، إلا أنها كانت ما زالت مخاطرة واستدعاء دائمًا لتجرؤ المنافس على البارسا.

فألافيس لم يعد يخشى شيئًا بعد النتيجة الثقيلة وهدد مرمى برشلونة كثيرًا في الشوط الثاني، ومع بعض إسهامات الحارس بينيا كان الفريق الباسكي قريبًا في أكثر من مرة ليعود في النتيجة.

كما أن هناك ملاحظة أخرى تخص الدفاع لكن على المستوى الفردي هذه المرة وهي التي تتعلق بكوبارسي، فصحيح أن هدف ألافيس المُلغى كان من تسلل، إلا أن التسلل كان على مُرسل العرضية بينما كان عبد الرحمن رباش مسجل الهدف في وضعية سليمة ونجح في التخلص من كوبارسي الذي خسر معركته في تلك اللقطة كما خسرها أمام مهاجم أوساسونا بوديمير.

هذا لا يعني أن الفريق الكتالوني توقف عن صناعة الخطورة في الشوط الثاني بل هو الآخر كان قريبًا جدًا من التسجيل في الكثير من اللقطات، لكن كان غريبًا أن نشاهد كل تلك الخطورة على مرمى البارسا في مباراة كان يفتقد فيها البلوغرانا لخبرة إنهائها عمليًا حتى وإن تقدم بثلاثة أهداف نظيفة، وإن كانت أعمار لاعبي البارسا لا تدعو للدهشة في هذا الصدد.

امنح فاتي فرصة كبرى فقد تحتاجه!

كان أنسو فاتي يحتاج لتسجيل الهدف الذي حرمه منه حارس ألافيس سيبيرا في مرتين، فالثقة هي ما يفتقدها اللاعب الكتالوني الموهوب الذي اشترك في منتصف الشوط الثاني.

من الغرابة أن تظهر تقارير تتحدث عن رحيله في يناير فالمؤكد أن احتمالية استفادة النادي الكتالوني منه أعلى من فيران توريس الذي خرج مصابًا سريعًا.

إن كان فليك يمنح توريس فرصًا، فإن فاتي يستحق تلك الفرص لعلّه يستعيد بعضًا من مستواه وينخرط أكثر في نظام فليك الجديد وهو من شأنه أن يقدم عمقًا مهمًا لتشكيلة البارسا الهجومية، والتوقيت مثالي لمنحه تلك الفرصة في ظل غياب داني أولمو للإصابة.

شارك: