تحليل | إيجابيات الزمالك مع غوميز وسلبيات لم تنته بعد!
لا غالب ولا مغلوب في قمة الجولة الـ13 من الدوري المصري بين الإسماعيلي وضيفه الزمالك على ملعب الأول بنهاية المباراة بالتعادل السلبي.
ورفع الزمالك رصيده إلى 12 نقطة في المركز الثالث عشر من تسع مباريات، بينما الإسماعيلي بنفس رصيد النقاط من 12 مباراة بالمركز الرابع عشر.
الزمالك يدفع ثمن عدم استقدام مهاجم
المباراة هي نتيجة لسوق الانتقالات الشتوي بالنسبة للزمالك، الذي بات يمتلك كوكبة من صناع الفرص مثل عبد الله السعيد وناصر ماهر وفي وجود "زيزو" وشيكابالا، لكنه يفتقد من يُنهي هذه الفرص بأهداف.
اختيارات هجوم الزمالك اقتصرت على أوباما "وهو ليس مهاجم صريح" وسيف الدين الجزيري الذي بدأ بديلًا.
أهدر أوباما والجزيري 4 فرص مُحققة، واحدة من أوباما ضربت العارضة، و3 فرص من سيف الدين الجزيري، منها فرصتين محققتين بالرأس وواحدة صنعها له ناصر ماهر سددها بشكل سيئ بقدمه اليسرى.
الزمالك عانى أيضًا من عدم وجود أظهرة صريحة، حيث الدفع بإبراهيما نداي الجناح في مركز الظهير وتعرض هو الآخر لإصابة جعلت غوميز ينقل عمر جابر من اليمين لليسار، وضع مصطفى الزناري "المدافع" في خانة الظهير الأيمن.
وجود الزناري "كمدافع" في خانة الظهير الأيمن وكونه لا يهاجم، جعل مهمة "زيزو" في الجناح الأيمن صعبة للغاية لأنه كان عليه زيادة عددية دائمًا من لاعبي الإسماعيلي.
استخلاص الكرات من الثلث الهجومي
الزمالك تحسن في هذه المباراة على مستوى استعادة الكرات بسرعة من الخصم، وهذا بسبب تحسن على مستوى التحول من الهجوم للدفاع.
لكن هناك سلبية ما تزال في الزمالك وهي قدرة الخط الأمامي على استخلاص الكرات.
الزمالك قبل المباراة كان ثالث أقل فريق في الدوري المصري "استخلص الكرة" من الثلث الهجومي (24 مرة فقط).
هذا يعني أن خط الهجوم، وهو خط الضغط الأول للزمالك، يعاني بعض الشيء في الجانب الدفاعي وأحيانًا يتم إخراجهم من اللعب.
أمام الإسماعيلي (كما توضح الصورة أعلاه) استخلص الزمالك كرة واحدة فقط من الثلث الهجومي الأول عن طريق "زيزو". حيث إن ضغط شيكابالا وعبد الله السعيد وأوباما الأمامي لم يكن جيدًا، وساء الضغط الأمامي أكثر بدخول سيف الدين الجزيري.
لغز اختيار صبحي
كان اختيار الحارس محمد صبحي بمثابة مفاجأة كبيرة للكثيرين بسبب تراجع مستواه في الفترات الأخيرة من جهة، ومع تألق محمد عواد من جهة أخرى.
جوزيه غوميز لم يعطِ تفسيرات كبيرة حول الاختيار واكتفى بأن الثنائي جيد خلال المؤتمر الصحفي، لكن التفسير الوحيد ربما يأتي في أن صبحي يلعب بقدمه بشكل أفضل مع أسلوب غوميز في التحضير من الخلف (وهو ما فسره بإعادة عبد الله السعيد لمركز رقم 8 بعد إخراج محمد شحاتة).
لكن صبحي مرر 6 كرات بشكل صحيح من أصل 17 بدقة تمرير 35% فقط، حتى الكرات الطويلة 2 بشكل صحيح من أصل 10.
البعض قد يفسر الأمر بسوء أرضية الملعب، لكن ليس بهذا الكم من سوء التمريرات والتي هددت مرمى الزمالك في كرتين على الأقل واحدة أنقذها حمزة المثلوثي.
صبحي لم يتم اختباره بشكل حقيقي في مباراة اليوم، لكن تفسير وجوده بأنه يجيد اللعب بالقدم وبناء الهجمات لا ينبغي أن يعلو فوق جودة الحارس في التعامل مع الكرات التي تصل له.
إيجابيات الزمالك
كما ذكرنا هناك أكثر من نقطة إيجابية للزمالك منها سرعة استعادة الكرات، والتعامل مع الكرة الثانية التي كان يحاول الإسماعيلي اللعب عليها من خلال الكرات المباشرة والطويلة لنادر فرج.
دخول ناصر ماهر أعطى مساحة كبيرة للزمالك حتى وهو يلعب على الجبهة اليسرى، ولعب أكثر من كرة مفتاحية، منها تمريرة على طبق من ذهب لسيف الدين الجزيري.