بلماضي يواجه مشكلة حقيقية بسبب عطال قبل "كان 2023"
يواجه جمال بلماضي، المدير الفني للمنتخب الجزائري، مشكلة حقيقية بسبب إيقاف يوسف عطال، من ناديه نيس ورابطة الدوري الفرنسي، على خلفية منشوراته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلنت اللجنة التأديبية لرابطة الدوري الفرنسي، أمس الأربعاء، إيقاف عطال 7 مباريات ابتداء من 31 أكتوبر/ تشرين الأول بسبب وضعه لمنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي.
وسيغيب لاعب "الخضر" عن 7 لقاءات في الدوري الفرنسي أمام كل من كليرمون فوت ورين ومونبلييه وتولوز ونانت وريمس ولوهافر، كما أنه قد يبقى بعيدًا عن المنافسة لفترة أطول بسبب عقوبة الإيقاف المسلطة عليه من نادي نيس إلى إشعار لاحق.
هذه المعطيات، تجعل اللاعب دون منافسة، قبل خوض المنتخب الجزائري لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2023 في كوت ديفوار والمقررة مطلع العالم المقبل، وهو ما سيضع المدرب بلماضي أمام معضلة حقيقية سيجد صعوبة كبيرة في إيجاد حل لها.
قيتون ولوصيف لا يقنعان
لعل ما يزيد من متاعب بلماضي بسبب عقوبة الإيقاف المسلطة على عطال، هو عدم اقتناعه ببدلائه في مركز الظهير الأيمن ضمن تشكيلة المنتخب الجزائري.
ورغم حصوله على استدعاء من بلماضي في معسكر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلا أن كيفين قيتون المدافع الأيمن لنادي ميتز الفرنسي لا يحظى بثقة مدرب "الخضر"، وهو الحال ذاته بالنسبة لأيمن لوصيف، لاعب نادي إيفردون السويسري والذي يمكنه اللعب في منصب الظهير الأيمن أو الأيسر.
ولم يتمكن هذا الثنائي من حجز مكانة أساسية في كتيبة "الأفناك" خلال ودية الرأس الأخضر والتي فازت بها الجزائر (5-1) أو خلال التعادل وديًا أمام مصر (1-1)، وهو ما يوضح بأن بلماضي لا يثق بهما في الجهة اليمنى من خط الدفاع.
3 أسماء مرشحة لتعويض عطال
أمام عدم نجاح الثنائي قيتون ولوصيف في الحصول على ثقة المدرب بلماضي، فقد يلجأ هذا الأخير لاستدعاء أسماء أخرى لتعويض عطال في منصب الظهير الأيمن.
وأول هذه الأسماء، هو مهدي زفان المدافع الأيمن لنادي كليرمون فوت الفرنسي والذي لم يستدعَ لقائمة المنتخب الجزائري منذ معسكر أكتوبر 2021.
ويملك زفان 19 مباراة دولية مع "الخضر"، ونجح بالفعل في تعويض عطال بأفضل طريقة ممكنة في "كان" 2019 بعد إصابة لاعب نيس في ربع النهائي أمام كوت ديفوار، وكان من بين العناصر التي أسهمت في تتويج الجزائر بكأس أمم أفريقيا لثاني مرة في تاريخها بمصر، وخاض زفان 8 لقاءات مع ناديه كليرمون فوت في الدوري هذا الموسم، وقدم تمريرة حاسمة واحدة.
أما اللاعب الثاني الذي قد يعتمد عليه بلماضي في الجهة اليمنى من الدفاع خلال "كان" 2023، هو حسين بن عيادة لاعب نادي شباب بلوزداد الجزائري، وهو الذي لم يستدعَ أيضََا إلى قائمة "محاربي الصحراء" منذ معسكر نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.
وخاض بن عيادة 5 مباريات مع شباب بلوزداد هذا الموسم، 3 في الدوري الجزائري للمحترفين، و2 في دوري أبطال أفريقيا، ولم يسهم في تسجيل أي هدف، خاصة أنه يشغل منصب قلب دفاع منذ بداية هذا الموسم.
فيما يخص الاسم الثالث الذي قد يستدعيه بلماضي لخوض نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023 مع المنتخب الجزائري، فيتعلق الأمر بالألماني ذي الأصول الجزائرية من ناحية والدته، ميتشيل فايرز المدافع الأيمن لنادي فيردير بريمن الألماني.
وقام فايرز بمغازلة بلماضي في العديد من المناسبات من أجل استدعائه للعب مع "الخضر"، وفي حال تحقق ذلك، فإن اللاعب مطالب بتغيير جنسيته الرياضية من أجل حمل قميص الجزائر؛ وشارك فايرز في 9 لقاءات مع فيردير بريمن هذا الموسم ضمن جميع المسابقات، وسجل هدفًا واحدًا، كما قدم تمريرتين حاسمتين لزملائه.
جدير بالذكر أن الفترة الصعبة التي يمر بها عطال مع ناديه نيس، تدفع البعض لطرح أسئلة حول إذا ما كان بلماضي سيستبعده من قائمة المنتخب الجزائري التي ستشارك في كأس أمم أفريقيا 2023 بسبب غيابه الطويل عن المنافسة، أم أن المدرب سيتضامن مع لاعبه ويدعمه في هذه الفترة الصعبة ويوجه له الدعوة لخوض "الكان".
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
