بعد عشر سنوات.. "وعد قطر 2022" في طريقه للوفاء

2021-06-08 09:01
مونديال تاريخي في انتظاركم بقطر (Getty)
Source
+ الخط -

قبل عشر سنوات من الآن، وتحديدا في الثاني من ديسمبر عام 2010.. أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز قطر باستضافة كأس العالم 2022 كأول دولة عربية وأول دولة في الشرق الأوسط تظفر بشرف تنظيم أكبر حدث كروي في العالم.. لتبدأ منذ ذلك اليوم، تحديات الدولة لكتابة التاريخ بأحرف من ذهب وتحقيق إنجازات غير مسبوقة.

الثاني من ديسمبر هو يوم تاريخي لكل القطريين والعرب، يوم تاريخي يحق لهم الافتخار والاعتزاز به.. يوم نالت فيه دولة "قطر" شرف تنظيم أكبر حدث يجمع منتخبات وشعوب العالم، وتفوقت فيه على أربع ملفات كبرى (اليابان، كوريا الجنوبية، أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية)، لتضرب موعدا مع عام مميز.

وفي مثل هذا اليوم، أعلن جوزيف بلاتر في سويسرا عن فوز قطر بنسخة 2022، وهنأ آنذاك الوفد القطري برئاسة سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، سمو الشيخة موزا بنت ناصر، وسعادة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق.

وقبل سنتين على المونديال.. قطر تبهر العالم قبل الموعد وترسل إشارات قوية تشير إلى أن "نسخة 2022" ستكون استثنائية بكل المقاييس، كيف لا وإنجازاتها منذ عام 2010 إلى هذه اللحظة تتعدد، "ووعد 2022" في طريقه للوفاء.

موقع "WinWin" يسرد تفاصيل إنجازات دولة قطر، قبل عامين على كأس العالم 2022:

جاهزية الاستادات لمونديال "تاريخي"

قطعت دولة قطر أشواطا كبيرة في تجهيز ملاعب المونديال قبل عامين من الموعد المنتظر، فقد أعلنت رسميا عن جاهزية أربعة استادات لاستضافة الحدث الكروي الأكبر في العالم، فيما نسبة جاهزية الملاعب الأخرى تفوق 50%، وقد يتم الإعلان عن افتتاحها أيضا خلال العام الجديد.

في ظل كل التحديات التي واجهت الدولة، خالفت كل التوقعات بتجهيزها أغلب الملاعب التي ستحتضن مباريات المونديال.. استاد "خليفة الدولي" كان أول الملاعب جاهزية بعد خضوعه لعملية التطوير، ثم استاد "الجنوب" الذي احتضن نهائي كأس أمير قطر 2019، متبوعا باستاد "المدينة التعليمية" الذي شهد أول مباراة رسمية على أرضه في افتتاح دوري نجوم قطر 2020-2021 بين السد والخريطات، فيما سيفتتح استاد "الريان"، وهو رابع ملعب، في 18 ديسمبر الذي يصادف اليوم الوطني في قطر باستضافاته نهائي كأس الأمير.

وتسارع الجهات المسؤولة لتجهيز بقية الملاعب خلال أقرب موعد، ويتعلق الأمر بكل من استاد "البيت" الذي اقترب من الجاهزية وينتظر الإعلان عن موعد افتتاحه، ثم استاد "راس أبو عبود"، استاد "الثمامة"، وأخيرا استاد "لوسيل" الذي قد تختتم به الملاعب باعتباره الملعب الذي سيحتضن المباراة النهائية في كأس العالم.

وتحرص دولة قطر على إقامة حفل مبهر خلال كل افتتاح لأحد الملاعب "المونديالية" مع ربطه بحدث كروي مميز، لإبراز مميزاته العالمية.

بنية تحتية.. "مترو" الدوحة يبهر

في طريقها إلى المونديال.. حققت دولة قطر طفرة كبيرة على مستوى البنية التحتية، بعدما عملت منذ ذلك الحين على تطويرها لتكون في الموعد مع الحدث الكروي الأبرز في العالم، إذ انتهت من الأشغال بنسبة كبيرة، وتنتظر وصول التاريخ المنتظر..

"مترو" الدوحة، يعد "أضخم" مشاريع النقل استعدادا لكأس العالم والذي أصبح جاهزا منذ عام 2019، وسيكون أهم ما يميز نسخة 2022، إذ سيضمن للجماهير والمنتخبات سهولة التنقل والوصول في أقل من 15 دقيقة فقط إلى ملاعب المونديال والتدريبات، وبتكلفة مالية للرحلة الواحدة تصل إلى ثلاثة ريالات قطرية، أي ما يعادل 0.82 دولار أمريكي، دون إغفال الجانب البيئي كونه صديقا للبيئة.

توسعة مطار حمد الدولي استعدادا لاستضافة الجماهير والمنتخبات من كل بقاع العالم، تعد هي الأخرى من بين المشاريع التي اعتمدتها دولة قطر في ملف المونديال، دون إغفال تقدمها الكبير على مستوى بناء الفنادق والوحدات السكنية، افتتاح طرق رئيسية مهمة ومشاريع أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها.. كل هذا سيكونالعالم على موعد معه عام 2022.

بطولة آسيا.. اختبار تنظيمي "ناجح"

إسناد مهمة تنظيم دوري أبطال آسيا منطقتي الشرق والغرب، لدولة قطر في ظل جائحة فيروس كورونا، كان بمثابة اختبار حقيقي لها قبل عامين من تنظيم المونديال، خصوصا في ظل توقف كل الأنشطة الكروية الكبرى في العالم، إذ نجحت الدولة في إثبات قدرتها على استضافة أي حدث كروي، سواء تعلق الأمر بالتنظيم المبهر، البنية التحتية الجيدة، الملاعب.

وبالإضافة إلى تجربة أجواء الاستادات المونديالية الثلاثة، حظي اللاعبون بفرصة تجريب ملاعب التدريبات المتطورة والمخصصة للمنتخبات العالمية خلال المونديال، والمزودة بأحدث التجهيزات المتقدمة المطابقة لمواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، باعتبارها مضاءة بأرضيات من العشب الطبيعي، وصالات رياضية، ومرافق إعلامية وغيرها.
 

شارك: