الكواري: فخورون بإنجاز استاد جديد قبل عامين على قطر 2022
أكد المهندس هلال الكواري، رئيس المكتب الفني للمشاريع في اللجنة العليا، أن اكتمال الاستاد الجديد الواقع في منطقة الريان، يعد إنجازاً هاماً ومحطة أساسية على طريق الإعداد لاستضافة النسخة الأولى من نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، وهي الأولى من نوعها في العالم العربي والشرق الأوسط.
وقال المهندس الكواري: "نجحنا بفضل الله في إنجاز خمسة من استادات المونديال الثمانية، وهي استاد خليفة الدولي، واستاد الجنوب، واستاد المدينة التعليمية، واستاد البيت، إضافة إلى هذا الاستاد الرائع في منطقة الريان، على أن يكتمل العمل في الاستادات الثلاثة المتبقية خلال وقت قريب، ما سيمنحنا وقتاً كافياً لاختبار الجاهزية التشغيلية للاستادات قبل انطلاق منافسات المونديال".
وأشار الكواري إلى أن إنجاز العمل في الاستاد المونديالي الجديد، ضمن الميزانية والجدول الزمني المقرر، يبرهن مجدداً على المستوى الاستثنائي من التعاون بين فريق العمل في اللجنة العليا والعديد من المقاولين والشركاء، معرباً عن سعادته بالإعلان عن جاهزية الاستاد بالتزامن مع مناسبة سنوية غالية على قلوب كل من يعيش على أرض قطر وهي اليوم الوطني للدولة، وقبل عامين تماماً من المباراة النهائية للمونديال.
ومن أهم ما يميز الاستاد الجديد، واجهته الخارجية البراقة التي تضم في تصميمها رموزاً وأشكالاً تجسد جوانب الحياة في قطر مثل الترابط الأسري، وجمال الطبيعة الصحراوية والحياة البرية، والتجارة المحلية والدولية، وتجتمع كل هذه الرموز في تناغم تام ضمن شكل خامس على هيئة الدرع، والذي يرمز إلى الترابط والقوة والمتانة التي تميز المجتمع في كافة أنحاء قطر.
وبدوره قال المهندس ياسر الجمال، رئيس مكتب العمليات ونائب رئيس المكتب الفني للمشاريع في اللجنة العليا: "يعتبر بناء الاستاد الجديد من مواد بناء معاد استخدامها والناتجة عن إزالة استاد أحمد بن علي القديم إنجازاً رائعاً للجنة العليا. لقد وضعنا نصب أعيننا منذ بداية هذا المشروع تطبيق مبدأ الاستدامة رغم كافة التحديات والعقبات التي واجهتنا، واليوم، أفخر بفريق العمل وشركائنا القائمين على تنفيذ مختلف جوانب هذا المشروع المميز الذي ما كان له أن يرى النور لولا جهودهم وتفانيهم".
وتأتي مراعاة جوانب الاستدامة البيئية في صميم مواد البناء في الاستاد، بهدف الحد من بصمته الكربونية، وشملت خطوات عدة من بينها استخدام مواد بناء مُعاد تدويرها من استاد أحمد بن علي الذي كان يشغل موقع الاستاد الجديد، والاحتفاظ بالأشجار في البيئة المحيطة بالاستاد دون المساس بها للمحافظة على طبيعة الأصلية للمكان.
وفي ضوء الالتزام بمعايير الاستدامة؛ استحق الاستاد المونديالي الجديد عن جدارة الحصول على ثلاث شهادات مرموقة من المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (جي ساس)، في استدامة التصميم والبناء من فئة الأربع نجوم، وإدارة التشييد من الفئة الأولى، ونسبة كفاءة الطاقة الموسمية، والتي تمنحها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد).