بعد جدل واسع.. الجزائر تتراجع عن الزي "الدخيل" في الأولمبياد
تأكّد تغيير زي الجزائر الرسمي للرياضيين المشاركين في الألعاب الأولمبية الصيفية بباريس 2024، بقرار من اللجنة الأولمبية الجزائرية حسبما كشف مصدر خاص لـ"winwin"، وذلك عقب الجدل الكبير الذي خلفه اعتماد الزي الرسمي الأول، الذي أثار انتقادات الجزائريين من خلال عدم ترجمته للهوية الوطنية والألوان الرسمية للعلم الجزائري.
وتستعد الجزائر للمشاركة في الألعاب الأولمبية الصيفية بباريس خلال الفترة الممتدة من 26 يوليو/ تموز إلى 11 أغسطس/ أب، وهي تتطلع إلى العودة إلى منصات التتويج بعد أن غابت عنها في آخر دورة بطوكيو في 2020، وسط تراجع كبير لنتائج الرياضة الجزائرية في أكبر محفل دولي.
وكانت اللجنة الأولمبية الجزائرية كشفت قبل التنقل إلى العاصمة الفرنسية باريس عن الزي الرسمي للرياضيين الجزائريين في البطولة، والذي جاء بتصميم وألوان، يراها الكثير من الجزائريين بعيدةً عن الهوية الوطنية، خاصة بوجود اللونين الأزرق والأصفر، فيما يتزين العلم الجزائري بالألوان الخضراء والحمراء والبيضاء، ما خلف موجة
استياء واسعة.
وطالبت فئة كبيرة من الجزائريين بضرورة تغيير هذا الزي الرسمي، خاصة أنّ الأولمبياد ستجرى في باريس، والدلالة التاريخية لإبراز هوية الجزائر على الأراضي الفرنسية ضرورية، في وقتٍ تقدم فيه برلمانيون بطلبٍ رسمي لوزير الشباب والرياضة، عبد الرحمن حماد، من أجل التدخل في الموضوع.
ودافع رئيس الوفد الوطني الجزائري في الأولمبياد، خير الدين برباري، في تصريحات إعلامية سابقة عن خيار الزي الرسمي، الذي وصفته بعض الجماهير بـ"الدخيل" على الهوية الوطنية، قائلًا: "لدينا كلّنا غيرة على العلم الجزائري. الألبسة الرياضية لرياضيّينا تحمل الألوان الوطنية".
وأضاف: "الاقتباس ليس عيبًا، لكي نقرّب للجمهور الرياضي. المنتخب الإيطالي يلبس زيًا كلّه بالأزرق، وهو زي لا يملك أيّ علاقة بالوطن"، وأوضح: "نريد التسويق للبلاد، الأصفر هو لون الرمال وصحرائنا الكبيرة. والأزرق يرمز إلى الشريط الساحلي".
وبرّر: "هذا الزي الرياضي تم الاستفادة منه بالمجان، من طرف العلامة "بيك" الصينية؛ في إسهامة سخية تؤكد دعمها للحركة الأولمبية، وفي سابقة بعد 24 سنة، من ارتداء الوفد الجزائري علامات مدفوعة".
تغيير زي الجزائر الرسمي في الأولمبياد
وأكد مصدر "winwin" أن اللجنة الأولمبية الجزائرية قررت تغيير الزي الرسمي للرياضيين في الألعاب الأولمبية بباريس 2024، حيث سيرتدي الرياضيون زيًا رسميًا يحمل فقط ألوان العلم الجزائري المعروفة، الأخضر والأحمر والأبيض، ودون تداخل لألوان أخرى وبتلميحات مختلفة.
وتعوّل الجزائر على التسويق لتراثها وثقافتها خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس، من خلال ارتداء الرياضيين والرياضيات المعنيين بالمشاركة في الحفل الأزياء التقليدية المعروفة في الجزائر، على غرار "البرنوس" بالنسبة للرجال، و"الكاراكو" بالنسبة للسيدات.