بعد الإخفاق المونديالي.. بلماضي يتحدث عن مستقبله مع الجزائر

2022-03-30 09:55
جمال بلماضي يعلق على خسارة الجزائر أمام الكاميرون في إياب الدور الفاصل من تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 (Getty)
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

لم يحسم المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، مستقبله بشكل نهائي، سواء بالاستمرار في منصبه أو الرحيل عن تدريب "الخُضر"، وذلك بعد الخسارة (1-2) أمام الكاميرون، أمسية الثلاثاء 29 مارس/ آذار، لحساب إياب الدور الفاصل من تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم "قطر 2022"، وهي الخسارة التي أدت إلى تبخر الأحلام الجزائرية في خوض المونديال القطري.


وحققت الجزائر الفوز على الكاميرون بنتيجة 0-1 في ذهاب الدور الفاصل من تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى مونديال قطر، قبل أن تخسر (1-2) إيابا، في المباراة التي جمعت المنتخبين على أرضية ملعب "مصطفى تشاكر" في ولاية البليدة الجزائرية، ليخفق "محاربو الصحراء" في بلوغ نهائيات كأس العالم 2022؛ بسبب قاعدة أفضلية الأهداف المسجلة خارج القواعد في حالة التعادل.


واكتفى جمال بلماضي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب مباراة الإياب بين الجزائر والكاميرون برد مقتضب على سؤال متعلق بمستقبله على رأس الجهاز الفني لـ"الخضر" بعد الإخفاق المونديالي: "إن شاء الله"، قبل أن يضيف: "ربما سأرضي بعض الأطراف، (ربما سأرضي) بعض الصحفيين والمحللين في القنوات التلفزيونية، وأتخذ قرارا يرضيهم"، في إشارة من بلماضي إلى إمكانية رحيله "مستقيلا" عن تدريب المنتخب الجزائري.

وتابع بلماضي: "الأيام القليلة المقبلة ستكون صعبة جدّا، سأفكر بروية قبل اتخاذ القرار النهائي. الجزائر بلد كبير، وستنهض من جديد. لم أُرغم أبدا على التمسك بمنصبي. في اليوم الذي لا أشعر فيه بأنني مفيد لبلدي، سأعرف ماذا أفعل".

ورفض بلماضي تعليل خسارة الجزائر فاصلة المونديال أمام الكاميرون بأسباب ذهنية ونفسية، وقال بهذا الخصوص: "لا أدري إن كنا خسرنا المباراة بسبب مشكلة ذهنية. كنا على بعد 10 ثوانٍ فقط من التأهل إلى المونديال، إنها مشكلة تركيز.. التأهل كان بين أيدينا".


ولم يفوت مدرب محاربي الصحراء الفرصة لانتقاد التحكيم الإفريقي، وعلى وجه الخصوص الحكم الغامبي باكاري غاساما الذي تسبب، حسب الجزائريين، في مهزلة تحكيمية أمام الكاميرون، الثلاثاء 29 مارس، وقال بلماضي بهذا الخصوص: "أقول هذا دون خوف. الحكام لا يحترمون بلدنا، ولا اتحادنا الكروي، ويأتون إلى هنا لتحطيمنا".


وأردف بلماضي: "لا أحد يحترمنا أينما ذهبنا، الحكام كانوا يعاملوننا بقسوة في كل مرة"، قبل أن يوجه انتقادات لاذعة إلى من وصفهم بـ"المرضى" الذين فرح بعضهم، على حد تعبيره، بخروج الجزائر من سباق المونديال، وذلك بقوله: "عندما كنت أتحدث عن التحكيم، قالوا إني أبحث عن الأعذار ومهووس بنظرية المؤامرة".


وتابع: "هناك بعض الجزائريين مرضى. مرضى لأنهم فرحوا بهذا الإقصاء"، مضيفا: "أعرف ذلك جيّدا، وبعضهم موجودون في هذه القاعة (قاعة المؤتمرات الصحفية)"، قبل أن يؤكد: "أنا لا أبحث عن الأعذار، لكنها وقائع تعرفونها جيّدا".

شارك: