بشخصيته المسيطرة..هل يتحكم بنعطية في دواليب المنتخب والدحيل؟

أمال بلحاج

لطالما كان اللاعب المهدي بنعطية اسماً مثيراً للجدل في الوسط الكروي المغربي، وحديثاً للصحافة المغربية والعربية، لاسيما إذا ارتبط الأمر بسلوكاته أو تصريحاته المثيرة، أو قراراته السرية داخل المنتخب المغربي، إذ تُوجَّه له دائماً مجموعة من الانتقادات والاتهامات حول قضايا مختلفة، خصوصاً فترة وجوده مع "أسود الأطلس"، للمشاركة في أحد المعسكرات التدريبية تحضيراً لاستحقاقات معينة.

وتوجّهت اتهامات عدة للاعب المهدي بنعطية من قبل الصحافة والجماهير ومتتبعي الشأن الكروي، حول تحكُّمه في دواليب المنتخب المغربي وتدخُّله في قرارات المسؤولين، بالإضافة إلى لعبه دور الـ”BOSS” بين لاعبي "أسود الأطلس"، ناهيك عن أنَّ أمر استدعائه للعب للمغرب كان أمراً مفروغاً منه، على الرغم من تراجع مستواه خلال إحدى الفترات، وذلك بدل فتح المجال أمام لاعبين آخرين بمستوى أعلى.

ويعتقد كثيرون أنَّ لاعب نادي الدحيل القطري المهدي بنعطية، هو الآمر الناهي داخل المنتخب المغربي من خلال تدخُّله في مجموعة من القرارات التي من المفروض أن يتَّخذها الاتحاد المغربي للكرة بمفرده، ويبلّغ بها كل المجموعة، بالإضافة إلى إسهامه في تشكيل أحلاف للاعبين، دون نسيان ربط اسمه مؤخراً بانتداب فريقه الدحيل القطري، المدرب المغربي وليد الركراكي، الذي فسخ عقده مع الفتح الرباطي بغية خوض هذه التجربة الاحترافية الجديدة.

بنعطية.. "BOSS"  داخل المنتخب
تعرَّض اللاعب المهدي بنعطية لمجموعة من الانتقادات والاتهامات بعد إقالة الإطار المغربي بادو الزاكي من منصبه وهو مدرِّب لـ"الأسود"، فقد اتُّهِم بتحريض فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم من أجل اتِّخاذ قرار إقالته، بالإضافة إلى ترأسه "نقابة" اللاعبين ضدّ المدرب من أجل تسريع رحيله، وهو الأمر الذي زاد من توتُّر العلاقة بينه وبين الإعلام وبعض الجماهير المغربية.

وواجه أيضاً قائد المنتخب المغربي قبل قرار الاعتزال دولياً اتِّهامات التحكُّم في تشكيلة "أسود الأطلس"، واختيار اللاعبين الذين سيشكِّلونها؛ إذ أكَّد مؤخراً في تصريح صحفي، قائلاً: "قررت الاعتزال أيضاً؛ لأنني سئمت من التفاهات التي تحملني التحكم في تشكيلة المنتخب، لم أعد قادراً على الخروج للنفي خلال كل مناسبة"، في إشارة منه إلى أنّه ليست لديه أيّ علاقة بالتشكيلة التي يلعب بها المغرب.

ومن جهة أخرى، يؤكِّد العديد أنَّ اللاعب بنعطية يشكِّلُ فريقاً له داخل المنتخب المغربي مكوَّناً من اللاعبين الممارسين في الدوري الفرنسي أو أبناء فرنسا، وهو ما يشكِّل تفرقة بين المجموعة المغربية، خصوصاً أنه قائد المنتخب المغربي، وعليه لم شمل اللاعبين أجمعين لا سيما خلال فترة وجودهم داخل المعسكرات التدريبية، فيما تساءل بعضهم الآخر عن دوربنعطية، إن لم يتدخل لحلّ أزمة عبد الرزاق حمد الله في تلك الأثناء.

بنعطية و"التوسط" للركراكي
ربما يجهل بعضهم علاقة الصداقة الكبيرة التي تجمع اللاعب المهدي بنعطية بالمدرِّب المغربي وليد الركراكي، الذي التحق مؤخّراً بالدوري القطري للإشراف على تدريبات نادي الدحيل؛ فهما صديقان مقرّبان منذ فترة طويلة، ولم تنقطع علاقتهما على الرغم من بعد المسافة بينهما؛ إذ حافظا على علاقتهما وصداقتهما، كما أنَّ الركراكي كان دائماً يخبر لاعبي فريقه السابق الفتح الرباطي بهذه العلاقة.

13 جنسية تعاقبت على تدريب "الأسود".. والنتيجة كأس "يتيمة"!

اقرأ المزيد

ومباشرة بعد إعلان نادي الدحيل القطري عن التعاقد مع الإطار المغربي وليد الركراكي، رُبِط اسم اللاعب المهدي بنعطية بالموضوع، لكونه من توسَّط للمدرِّب من أجل خوض هذه التجربة الاحترافية الجديدة في دولة قطر، لا سيما أنَّ مسؤولي فريق الفتح الرباطي قد حاولوا الانفصال عنه بالتراضي بعد سوء النتائج، لكنه رفض الرحيل إلى غاية نهاية عقده، قبل أن يطلب إنهاء مشواره مع الفريق، لتوصّله بعرض من الدحيل.